Print this page

مطالب بالتدارك والحفاظ على الرباعية: هل سيستفيد فريق فتيات «السي آس آس» من فترة توقف نشاط البطولة؟

ستستأنف بطولة الكبريات النشاط بداية من 5 سبتمبر المقبل وستجرى بقية منافسات بطولة الموسم الحالي التي توقفت عند ذهاب المربع الذهبي وانتهت المباراة

الأولى فيها لفائدة النادي الصفاقسي بنتيجة ثلاثة أشواط دون رد على حساب اتحاد قرطاج بينما حسم نسائي قرطاج اللقاء الثاني لصالحه بالنتيجة ذاتها أمام الأولمبي القليبي الذي سيسعى الى استعادة المركز الثالث الذي افتكه منه النادي الافريقي في الموسم الماضي، المؤشرات الأولوية والنتائج الحاصلة الى حد الان تفيد أن النهائي في البطولة سيجمع مجدا ولموسم ثامن على التوالي بين الثنائي حامل اللقب والوصيف «السي اس اس» وفتيات قرطاج تباعا.
اعتبرت فترة توقف البطولة منذ مارس الماضي والى غاية سبتمبر المقبل فرصة سانحة للنادي الصفاقسي للمراجعة والوقوف على مجمل الأخطاء التي جعلت النادي يتعثر في مناسبتين في مرحلة التتويج أمام غريمه التقليدي نسائي قرطاج الذي فاز أمامه في الضاحية الشمالية وصفاقس بالذات وأيضا على النقائص التي جعلته يكتفي في فيفري الماضي بالمربع الذهبي من الألعاب العربية التي شارك فيها في الامارات رغم الامال التي كانت معلقة عليه في أن يعود مظفرا باللقب من هناك بما أنه كان جاهزا كما يجب وباعتبار التعزيزات التي قام بها على مستوى الرصيد البشري، «السي اس اس» مر بفترة فراغ في الفترة الماضية ولكن تجاوزها يبقى ممكنا ان عرف كيف يرتب صفوفه ويتدارك سريعا من اجل اضافة البطولة والكأس الى الكأس الممتازة التي افتتح بها تتويجات الموسم الحالي وتغيير الاطار الفني قد يكون من الحلول التي ستساعده على نيل مبتغاه والخروج متوجا مجددا.
ستحصل تغييرات على مستوى الاطار الفني لفريق عاصمة الجنوب الذي بادر بالاتصال قبل توقف نشاط بالبطولة بمدرب صاحب خبرة كبيرة والتعاقد معه قد يتم خلال الفترة المقبلة ويتولى الاطار الفني الجديد الاشراف على تدريبات الفريق بما أن بقية مواجهات الموسم الحالي ستجرى خلال سبتمبر المقبل وبات هناك متسع من الوقت له ليتولى المهمة ويتألق مع المجموعة التي تضم أفضل العناصر في البطولة والمنتخب على حد السواء.
الإشكال مع البرازيلية سيكون له تأثير على المجموعة
قد يجد فريق عاصمة الجنوب نفسه محروما خلال منافسات بقية الموسم الحالي من خدمات أبرز لاعبة وهي البرازيلية كارولين بوروتو التي غادرت البلاد منذ مارس الماضي الموجودة حاليا في مسقط رأسها وتطالب بالحصول على مستحقاتها المالية لكامل الموسم الحالي، هذا الاشكال قد يحول دون عودتها الى الفريق ما لم تتم التسوية و«السي اس اس» سيخسر ورقة رابحة وأبرز لاعبة كانت من بين العناصر التي ساهمت في فوزه في نهائي النسخة الماضية من البطولة العربية للأندية البطلة على حساب الأهلي المصري في عقر داره وأيضا في الرباعية التاريخية التي خرج بها والأكيد أن خروجها سيترك فراغا كبيرا في المجموعة التي تأثرت أيضا بمغادرة اللاعبة السابقة لنسائي قرطاج رحمة العقربي التي انضمت الى «السي اس اس» لموسم على سبيل الاعارة وغادرت الى البطولة الفنلندية.
أكثر من لاعبة مطالبة بالتأكيد
ستجد اكثر من لاعبة نفسها مطالبة بالتأكيد وتقديم الاضافة المطلوبة ومن ان تكون في مستوى الامال المعلقة عليها وفي المقدمة الثنائي المنتدب في الموسم الحالي ميساء الانقليز وأمينة منصور الذي مازال ينتظر منه الكثير، «السي اس اس» يضم في صفوفه أكثر من لاعبة دولية وجيل هو الأفضل في المواسم الأخيرة والأكيد أن بعض الجزئيات في حاجة الى مراجعة حتى يتجاوز النقص الموجود في المجموعة ويكون قادرا مجددا على تجاوز نسائي قرطاج وتأكيد الاستفاقة لموسم اخر يكون خير بداية للدخول في البطولة الجديدة التي ستكون نتائجها في ارتباط وثيق بما سيخرج به في سبتمبر من العام الحالي.
نسائي قرطاج بثقة كبيرة في النفس
ستكون فترة توقف نشاط البطولة فرصة للنادي الصفاقسي لمراجعة النفس ومواتية لنسائي قرطاج للاعداد كما يجب لبقية مباريات بقية الموسم بطولة وكأسا، نسائي قرطاج ورغم التغييرات التي عرفها على مستوى الرصيد البشري والإطار الفني على حد السواء إلا انه لم يتأثر بل بالعكس اكتسب ثقة في الذات سيما مع قدوم المدرب كمال رقاية الذي أعطى الاضافة المطلوبة الى حد الان.
استطاع نسائي قرطاج وبعد خسارة لقب «السوبر» في مستهل الموسم الحالي أن يحقق مراده وفاز ذهابا وإيابا في مرحلة التتويج امام «السي اس اس» باقتدار وهذا سيكون دافعا معنويا اخر له ليواصل بثبات نحو العودة الى منصة التتويج وتفادي موسما اخر دون ألقاب ستكون له انعكاسات سلبية على المجموعة وستدخلها في دوامة من الشك قد تعجز عن تجاوزها لاحقا، نسائي قرطاج سيدخل ما بقي من مباريات في الموسم الحالي بحظوظ وافرة ويظل مقدوره نيل مراده ان عرف كيف يوظف جهود المجموعة التي أكدت الى حد الان أنها قادرة على استعادة المقدمة واعتلاء منصة التتويج بقيادة المدرب كمال رقاية الذي برهن الى حد الان أنه على قدر المسؤولية مثل ما كان الشأن في تجربته السابقة صلب الادارة الفنية للجامعة ومستقبل المرسى على حد السواء.
عودة نشاط المنتخب دافع اخر للتألق
سيعود المنتخب الوطني الى التدريبات وسيستأنفها مباشرة بعد نهائي الكأس المقرر ليوم 24 أكتوبر المقبل بعد مواسم ماضية فقد فيها كل اعتبار ووصل حد ابعاده من المشاركة في بطولة افريقيا للأمم ومن الدورة الترشيحية للأولمبياد وهذه الخطوة تظل مهمة لأكثر من لاعبة وستدفع أكثر من واحد الى التألق والبروز خلال مواجهات بقية الموسم الحالي سيما من الرباعي المعني بالمربع الذهبي للبطولة ومشوار الكأس، أكثر من لاعبة من النادي الصفاقسي ونسائي قرطاج ستسعى الى تقديم أعلى مستوى لها من أجل اقناع الناخب الوطني بالتعويل عليها في قادم المشوار ومن أن تكون ضمن القائمة التي ستخوض مختلف التربصات الخارجية في حال تمت السيطرة على جائحة كورونا ومن حجز مكان مبكرا ضمن العناصر الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في «الكان».. نسائي قرطاج و«السي اس اس» يقومان بمجهودات كبيرة من أجل المنتخب والأكيد أن جل اللاعبات اللاتي ستوجه لهن الدعوة للمنتخب ستكن تابعات للفريقين كما كان الحال سابقا بما أنهما استقطبا الأفضل في وقت سابق من أبرز الفرق في مقدمتها الأولمبي القليبي.

المشاركة في هذا المقال