Print this page

جوائز الاتحاد الإفريقي لسنة 2019: ماني يتفوق على صلاح وينتزع منه الأفضليــــــة الإفريقية...

لا شك أننا نأمل كعرب أن تتواصل سيطرة لاعبينا على جائزة الكرة الذهبية الإفريقية التي كانت من نصيب المصري محمد صلاح

في النسختين الماضيتين خاصة أن الحوار انحصر في أمتاره الأخيرة بين الجزائري رياض محرز والفرعون المصري محمد صلاح الساعي للقب الثالث على التوالي والسينغالي سايدو ماني الباحث عن لقبه الأول بعد مركز ثالث سنة 2017 والوصافة سنة 2018.
رغبة جماهيرية لتكون الجائزة عربية لم تكن كافية لنزع الأحقية عن احد ابرز نجوم كرة القدم الإفريقية والأوروبية نجم المنتخب السينغالي وليفربول الانقليزي سيدو ماني الذي استطاع أن يتفوق وبفارق كبير من الأصوات على زميله في ليفربول محمد صلاح بإحرازه 477 صوتا مقابل 325 صوتا للمصري صلاح أي بفارق 152 صوتا ليحتل الجزائري رياض محرز المركز الثالث بـ267 صوتا أي بفارق 210 أصوات على ماني و58 صوتا على صلاح.

بالأرقام ماني الأفضل
ماني لا يستحق فقط جائزة الكرة الذهبية الأفريقية بل كان يستحق أن يتنافس بقوة على الفوز بالبالون دور من قبل صحيفة فرانس فوتبول الفرنسية والتي توج بها ميسي على حساب فان دايك ورونالدو والسنغالي ماني الذي حل رابعا, لم يكن غريبا أن يحصد النجم السنغالي ساديو ماني جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه فالأرقام والإحصائيات تؤكد استحقاق النجم السنغالي أيقونة أسود التيرانجا هذا الشاب الذى لم يكن يتوقع وهو ينتقل من الدورى النمساوي عبر بوابة فريق سالزبورج إلى الدوري الإنجليزى عبر بوابة ساوثهامبتون عام 2014 أنه سيكون أحد أبرز لاعبي القارة السمراء وأحد أهم نجوم الدوري الإنجليزي.

أرقام سيدو ماني
البعض قد يتساءل لماذا حصل مانى على الجائزة ولم يفز بها محمد صلاح للمرة الثالثة على التوالى رغم تساوي الاثنين فى البطولات مع فرقهم وعدد الأهداف, الإجابة بسيطة فرغم أن كلا من السنغالي ماني والمصري صلاح تساويا في عدد الأهداف التي أحرزاها خلال الموسم الماضى بـ22 هدف وحصولهما على جائزة هدافي البريميرلج مع الجابوني أريك أوباميانج إلا أن عدد الأهداف التي أحرزها الأسد السنغالي في عام 2019 تتفوق على محمد صلاح فخلال هذا العام بالنسبة لمسابقة الدوري الإنجليزي أحرز ماني 14 هدفا وصنع آخر في النصف الثاني من البريميرليج العام الماضى وهذا الموسم سجل حتى نهاية هذا العام عشرة أهداف وصنع 8 آخرين ليكون إجمالي أهداف اللاعب في البريميرليج عام 2019 24 هدفا و9 أسيست، وفي السوبر الأوروبي نجح ساديو ماني في تسجيل هدفين بينما لم يسجل محمد صلاح أي هدف خلال هذه المباراة.
بالنسبة لمحمد صلاح في النصف الثاني من البريميرليج العام الماضى سجل تسعة أهداف وصنع 3 آخرين وحتى الآن هذا الموسم أحرز 9 أهداف وصنع 4 آخرين ليكون مجموع أهدافه في البريميرليج هذا العام هو 18 هدف و7 أسيست، وبالتالي يتفوق ساديو مانى عليه.
على مستوى المنتخب أيضا يتفوق ساديو ماني على محمد صلاح فالأخير لم يتمكن من قيادة منتخب بلاده إلى تخطي دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد خروج منتخب مصر أمام جنوب أفريقيا بهدف وحيد رغم أن البطولة أقيمت في مصر ولكن على الجانب الأخر سنجد ساديو ماني تمكن من قيادة بلاده للوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية إلا أنهم خسروا البطولة أمام منتخب الجزائر.

لماذا لم يحصل عليها محرز
على مستوى إنجازاته مع فريقه تمكن رياض محرز من مشاركة مانشستر سيتى فى الفوز بالدورى الإنجلزى بكأس الرابطة الإنجليزية والسوبر الإنجليزى أمام ليفربول بجانب كأس الاتحاد الإنجليزي إلا أن أزمة محرز أنه لم يشارك أساسيا فى غالبية المباريات بل كان فى أغلب الأحيان يلعب احتياطيا وهو ما لا يجعله مرشحا بقوة للفوز بتلك الجائزة.
المقارنة بين ماني ومحرز فنيا تنصب في مصلحة السنغالي الأكثر قيمة تسويقية ومهارية والذي تصل قيمته حاليا مبلغا لن يقل عن 200 مليون يورو كما إن ماني ساهم في صدارة فريقه للدوري الانجليزي في الموسم الحالي بفارق كبير عن السيتي, ماني نجح مع ناديه ومع منتخب بلاده بشكل كبير بينما محرز حقق نجاحا هائلا دوليا وفشل في الفوز بمكان أساسي مع ناديه وهو ما يمنح التفوق للسنغالي على محارب الصحراء, ماني كذلك هو هداف البريميرليغ في الموسم الماضي ونافس بقوة على لقب هداف كأس الأمم الأفريقية.
المؤكد أن ماني في عام 2019 أثبت أنه أفضل وأكبر قيمة من نيمار وأي لاعب آخر في مركز الجناح الأيسر على مستوى العالم وأن تواجده ومنافسته على لقب الكرة الذهبية الأفريقية مستحق تماما فهو ليس لاعب رائع فقط داخل الملعب بل خارجه.

سيطرة جزائرية
إن كان التألق لسايدو ماني بإحرازه جائزة أفضل لاعب إفريقي لسنة 2019 فان الغلبة والسيطرة على مستوى الجوائز حملت توقيع الجزائر بحصول مدرب الخضر جمال بالماضي على لقب أفضل مدرب في إفريقيا بعد نجاحه في الظفر بلقب كاس أمم إفريقيا وجاء تتويج بالماضي بعد تنافس قوي مع مدرب الترجي معين الشعباني الذي رشحه الكثير لنيل هذه الجائزة نظرا لما حققه من انجازات مع الترجي أبرزها رابطة أبطال 2018 و2019 وبطولة تونس في مناسبتين والسوبر التونسي إضافة إلى مشاركتين مشرفتين في كاس العالم للأندية, لتحمل الجائزة الثانية توقيع رياض محرز بجائزة أفضل هدف لسنة 2019 عن هدفه في شباك نيجيريا الذي أهل منتخب بلده إلى نهائي كاس أمم إفريقيا, لتتواصل الانجازات مع اللاعب السابق للترجي والمنتخب الجزائري يوسف البلايلي بجائزة أفضل لاعب داخل إفريقيا بعد منافسة قوية مع زميله السابق بالترجي أنيس البدري ولاعب الزمالك المصري طارق حامد ولعب لقب كاس أمم إفريقيا الذي تحصل عليه البلايلي مع المنتخب الجزائري دورا كبيرا لترجيح كفته على زميله السابق أنيس البدري بعد أن تساويا على مستوى المساهمة في قيادة الترجي في مناسبتين للظفر بكاس رابطة الأبطال الإفريقية, لتحمل آخر التتويجات الجزائرية توقيع منتخب الخضر من خلال جائزة أفضل منتخب إفريقي.

تواجد عربي قوي
سيطرة جزائرية فتحت الأبواب أمام العرب لتسيد القارة والظفر بأكبر عدد ممكن من الجوائز والتي بلغ عددها 7 والمتمثلة أساسا في أفضل لاعب داخل القارة الجزائري يوسف البلايلي, أفضل لاعب صاعد المغربي اشرف الحكيمي, أفضل مدرب الجزائري جمال بالماضي, أفضل منتخب لكرة القدم رجال الجزائر, جائزة أفضل اتحاد الإفريقي من نصيب مصر إضافة إلى الاختيار على المغربي حكيم زياش ضمن رباعي الأفضل في خطة وسط الميدان والمصري احمد صلاح ضمن الثلاثي الأفضل في الهجوم الإفريقي.

أحمد أحمد يثار من الترجي والكرة التونسية
لا يختلف اثنان في أحقية وجدارة بعض الأسماء بجوائز الكنفدرالية الإفريقية على غرار سيدو ماني الذي اثبتت لغة الأرقام والانجازات انه رقم واحد في القارة السمراء وكذلك الحال مع المنتخب الجزائري الذي فرض سيطرته على كرة القدم الإفريقية بأداء مميز توج بمعانقة الأميرة على الاراضي المصرية... إلا أن الغريب هو غياب التتويجات عن الكرة التونسية وإن كان عجز المنتخب التونسي على تحقيق انجازات المنتخب الجزائري يجعل تتويج منتخب الخضر بلقب أفضل منتخب إفريقي لسنة 2019 أكثر من مستحق ومنطقي فان انجازات المسيطر على الكرة الإفريقية الترجي بلقب رابطة 2018 ثم 2019 ودون هزيمة علما أن اللقبين جاءا في ظرف اقل من 6 أشهر بتوقيع اصغر مدرب في تاريخ الكرة الإفريقية يقوم بهذا الانجاز معين الشعباني جعلت الجماهير التونسية وتحديدا أنصار الترجي توجه أصابع الاتهام لرئيس الاتحاد الإفريقي احمد احمد وتفتح الأبواب للحديث عن تعمده الثار من الترجي بعد أن انتصر عليه في أروقة المحاكم الرياضية على خلفية محاولته دعم موقف الوداد المغربي في نهائي النسخة الأخيرة من سباق رابطة الأبطال وما انجر عن الملف من تتبعات وتحقيقات من قبل الاتحاد الدولي في حق الكنفدرالية الإفريقية ورئيسها, ولعل ما زاد غضب أنصار الترجي وقناعتهم بعمل احمد احمد على الثار من فريقهم ووضعه بعيدا كل البعد عن قائمة الجوائز رغم محاولة التضليل بمنح اللاعب السابق يوسف البلايلي لقب أفضل لاعب افريقي محلي ليتقاسم بذلك الترجي الانجاز مع المنتخب الجزائري هو تتويج الكونغولي مويس كاتومبي رئيس تي بي مازمبي بجائزة أفضل رئيس نادي إفريقي لسنة 2019 رغم غياب الانجازات في الوقت الذي سيطر فيه رئيس الترجي بالألقاب التي حققها مع الأحمر والأصفر والترويج لصورة الكرة التونسية بمشاركات مشرفة في كاس العالم للأندية إضافة إلى الصفاقات المدوية وتصدير اللاعبين إلى البطولات الخليجية على غرار بقير والبلالي وكوم وغيرها من الانجازات على مستوى حسن التسيير والانضباط والالتزام بالقوانين.

الجوائز الأفضل في إفريقيا لسنة 9102
أفضل لاعب في القارة:
السنغالي ساديو ماني
أفضل لاعب داخل القارة:
الجزائري يوسف بلايلي

أفضل لاعب صاعد:
المغربي أشرف حكيمي

أفضل لاعبة:
النيجيرية أسيسات أوشولا

أفضل مدرب لكرة القدم رجال:
الجزائري جمال بلماضي
أفضل منتخب لكرة القدم رجال: الجزائر
أفضل منتخب لكرة القدم سيدات: الكاميرون
أفضل هدف: الجزائري رياض محرز أمام نيجيريا

أفضل اتحاد إفريقي:
الاتحاد المصري لكرة القدم

التشكيلة المثالية لسنة 9102
حارس مرمى: أندري أونانا (الكاميرون)
الدفاع: سارج أوريي (كوت ديفوار) - ماتيف (الكاميرون) - كاليدو كوليبالي (السنغال) - اشرف حكيمي (المغرب)
الوسط: رياض محرز (الجزائر) - حكيم زياش (المغرب) - ادريسا غانا (السنغال)
الهجوم: محمد صلاح (مصر) - أوباميانغ (الغابون) - ساديو ماني (السنغال)

المشاركة في هذا المقال