Print this page

وضعية صعبة لجل محترفي المنتخب الوطني: برون والصرارفي ودراغر خارج الحسابات وساسي على خطى النقاز

من المفروض أن الفترة الحالية من الموسم،تعد ابرز فرصة للاعبين المحترفين من اجل تقديم أفضل مالديهم فهي تأتي في منتصف الموسم

والاهم من ذلك أنها تسبق فتح سوق الانتقالات الشتوية حيث يمكن لمن ينشط في فرق مغمورة أو متوسطة الإمكانيات ان يطرقوا باب التجارب مع أندية أفضل من حيث المستوى والرهانات...
لكن يبدو ان قدر عدد هام من المحترفين التونسيين والسنة الإدارية الحالية توشك على لفظ أنفاسها الأخيرة، أن يعيشوا المتاعب والمعاناة بعضهم يتأرجح بين بنك البدلاء والظهور لدقائق معدودة والبعض الآخر مفقود منذ جولات عديدة مع اقتراب الرهانات القادمة للمنتخب الوطني. هذه الظاهرة تدعونا الى التساؤل عن سبب عجز جل لاعبينا عن فرض انفسهم في تجاربهم الاحترافية في الوقت الذي نرى فيها اسماء من شمال القارة السمراء لا نختلف عنهم كثيرا في الامكانيات المالية او العادات من لاعبي الصف الاول في العالم .

برون وبن محمد والصرارفي من التألق الى التجاهل...
من ابرز الأسماء التي تتبادر الى الذهن ونحن نفتح ملف اللاعبين الدوليين المحترفين نجد اسم المدافع المحوري ديلان برون محترف لاغنتواز البلجيكي ففي فترة ليست بالبعيدة كان احد اللاعبين البارزين حيث توج في الموسم المنقضي بجائزة افضل لاعب في فريقه من خلال تصويت الجمهور بعد أن سجل 8 أهداف في 33 مباراة رغم مركزه الدفاعي.لكن يبدو ان نقطة التحول تمثلت في وجود مفاوضات بينه وبين ليل الفرنسي في الموسم الحالي واعتزامه السفر الى فرنسا لمزيد التباحث مع إدارة الفريق المذكور وهو ما لم تغفره له الإدارة وكان الإطار الفني له بالمرصاد حيث استغل أول فرصة ليخرجه من حساباته وليس هذا فحسب اذ تراكمت المتاعب ومن الفريق الثاني وجد اللاعب نفسه يتدرب ضمن فريق الاصاغر (اقل من 18 سنة) دون أن ننسى المأزق الذي وضع نفسه فيه مع الجامعة التونسية لكرة القدم عندما اعتذر عن تلبية دعوة الناخب الوطني المنذر الكبير للالتحاق بالتربص الإعدادي الخاص بلقاء ليبيا ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2021.
على غرار برون تبدو وضعية بسام الصرارفي مع نيس صعبة فاللاعب الذي كان رقما مهما في حسابات المدرب السابق للفريق لوسيان فافر يبدو ان باب المتاعب انفتح له على مصراعيه منذ قدوم المدرب باتريك فييرا فلم يقتصر الامر على قبوعه على بنك البدلاء بل غالبا ما كان خارج قائمة الاسماء المدعوة للمباريات وبات مصير اللاعب الذي طرق باب

الاحتراف في سن صغيرة يطرح الكثير من نقاط الاستفهام. وتجدر الإشارة الى أن اللاعب كان معروضا للبيع خلال الميركاتو الصيفي لكن عدم حصول اتفاق مع احد الأندية الراغبة في خدماته جعل الفريق يؤجّل التفريط فيه وذلك حتما من سوء حظه لأن غيابه عن الصورة في الوقت الراهن قد يجعل عثوره على فريق يلبي طموحاته ويعوض من خلاله تجربته المقبولة في البداية قبل ان يصيبها الفشل في الفترة القادمة امرا صعبا...

ودائما في البطولة الفرنسية حيث هناك لاعب دولي اخر يمر بفترة عصيبة مع ناديه والامر يتعلق بأيمن بن محمد اللاعب السابق للترجي الرياضي ولوهافر الفرنسي حاليا حيث بات اللاعب عاجزا عن فرض نفسه في حسابات الاطار الفني الأمر الذي جعله يستبدله في المباريات الأخيرة لفريقه خاصة في ظل الأداء المخيب الذي مافتئ يقدمه وعدم رضاء الجمهور عن مستواه الحالي حيث يظهر اللاعب حاليا شبحا لأيمن بن محمد الذي تألق سابقا مع فريق باب سويقة والمنتخب الوطني.

دراغر والشعلالي يلتحقان بالركب
لم يكن محمد دراغر اسما معروفا في المشهد الرياضي التونسي لكن منذ دعوته الى المنتخب ونجاحه في كسب رضا الجمهور بات من الأسماء التي تحظى بالمتابعة في تجاربها الاحترافية ...وكان دراغر احد الأسماء الفاعلة في تشكيلة فريقه بادبورن لكن في الفترة الأخيرة لازم بنك البدلاء ولم يستطع فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية ويبدو ان الإصابة التي تعرض لها في شهر أكتوبر المنقضي كانت من الأسباب التي جعلت مستوى اللاعب يتراجع.
ويبدو أن الاصابة أيضا أثرت على ظهور متوسط الميدان الدولي غيلان الشعلالي مع مالاتيا سبور التركي فبعد ان عانق اللاعب التألق في خطوات تجربته الاحترافية الأولى جاءت الإصابة التي تعرض لها في المباراة الودية بين تونس والكاميرون والمتمثلة في كسر على مستوى احد الأضلع لتؤثر على ظهوره حيث اكتفى بالظهور لدقائق عديدة في المباريات الأخيرة.

ساسي والنقاز...مصير متشابه
قبل فترة وجيزة أعلن المدافع حمدي النقاز فسخ تعاقده مع الزمالك المصري بسبب عدم تسديد النادي لمستحقاته المالية والمتمثلة في رواتب 4 أشهر.وجاء ذلك نتيجة نهاية حتمية لتجربة عرفت الكثير من التطورات وكانت تنبئ باقتراب القطيعة. وبدأت متاعب اللاعب السابق للنجم الساحلي مع فريق القلعة البيضاء منذ الامتار الاولى لتجربته الاحترافية المصرية بانقطاعه عن التمارين وتهديده بفسخ العقد بسبب عراقيل واجهته في إلحاق ابنته بمدرسة مصرية ولم تكن الأزمة الوحيدة حيث تم إلقاء القبض عليه من الشرطة في منطقة الشيخ زايد، في شهر ماي الماضي، بسبب قيادة سيارته الخاصة، دون لوحات منجمية، وهو ما يعد مخالفا لقوانين المرور، ليتم اقتياده إلى قسم الشرطة والتحفظ على سيارته.
ويبدو ان مصير زميله في الفريق ذاته،الفرجاني ساسي متوسط الميدان الدولي سيكون مشابها فبعد بداية موفقة تمكّن خلالها من اقتلاع إعجاب جماهير ناديه بفضل تألقه في الموسم المنقضي،شهد أداؤه تراجعا ملحوظا في الموسم الحالي الأمر الذي جعله محل انتقادات كبيرة من رئيس النادي مرتضى منصور. وتشير الأصداء القريبة من اللاعب انه بات يفكّر في الرحيل وتجديد العهد مع البطولة السعودية حيث يملك عرضا من الاهلي السعودي.

المشاركة في هذا المقال