Print this page

ما بقي من الجولتين الافتتاحيتين لتصفيات «كان 2021»: 113 هدفا مسجلا.. سداسي لا يعرف إلا الانتصار والمفاجآت سجلت حضورها

بعد الغياب المطول نسبيا للمنتخبات الإفريقية عن الظهور رسميا أعلن الأسبوع الماضي عودة الحياة لمختلف ملاعب القارة السمراء

بما ان الموعد كان افتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 والمنتظر إقامته في الصائفة حيث سيكون الطموح لخلافة المنتخب الجزائري على عرش الكرة الإفريقية.
المنافسة كانت كبيرة في كل المجموعات والفرجة تحققت فيما سيطر التشويق والإثارة على عدة مباريات مما جعل خريطة الكرة الإفريقية تتغير وأن حقيقة الميدان وحدها لا تكفي للإنتصار رغم أن عددا من الفرق التقليدية في الكرة الإفريقية أكدت نواميسها وعاداتها وخرجت أبرز مستفيدة من حسابات الجولتين الافتتاحيتين.
وشهدت التصفيات تواجد 8 منتخبات عربية تباينت نتائجها لكن يمكن التأكيد أن خماسي المغرب العربي كان موفقا خاصة في الجولة الثانية بخمس انتصارات كاملة.

بالعلامة الكاملة
صحيح أن الحديث عن حسم الأمور سابق لأوانه خاصة أن التصفيات الإفريقية مازالت في بدايتها لكن أن يحقق أي منتخب انتصارين فهذا معطى إيجابي سواء من ناحية المعنويات والأهم كسب أسبقية لبقية المشوار وأعلنت الجولتان سداسي استوعب الدرس وحقق العلامة الكاملة وتصدر مجموعته برصيد 6 نقاط.
البداية بالمجموعة الثالثة حيث تمكن المنتخب الغاني من تصدر مجموعته بفوزين فيما أعلنت المجموعات بداية من الثامنة وإلى غاية المجموعة الثانية عشر تصدرها للترتيب برصيد 6 نقاط والحديث هنا عن المنتخب الجزائري في المجموعة الثامنة والمنتخب السنغالي في المجموعة التاسعة والمنتخب التونسي في المجموعة العاشرة ومنتخب مدغشقر في المجموعة الحادية عشر وأخير المنتخب النيجيري في المجموعة الأخيرة من التصفيات.

وفي ظل هذه المعطيات الخاصة بسداسي العلامة الكاملة بعد جولتين من التصفيات فإن معطيات الأقوى هجوما ودفاعا لن تخرج عن متصدري هذه المجموعات حيث كان هجوم منتخب مدغشقر الأقوى بتسجيل 7 أهداف في مباراتين مع قبول هدفين فيما جاء في وصافة الهجوم الأقوى ثلاثي تمثل في المنتخب الجزائري والسنغالي والنيجيري مع أفضلية لبطل إفريقيا بما أن شباكه لم تهتز في المقابل تعرضت شباك السنغال لهدف يتيم فيما قبل المنتخب النيجيري 3 أهداف.

311 هدفا مسجلا
يمكن التأكيد على أن حصيلة الأهداف المسجلة بعد جولتين من التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 محترمة حيث سجلنا اهتزاز الشباك في 113 مناسبة بمعدل التهديف بلغ 2.3 هدف في المباراة الواحدة وهو رقم مقبول عموما. الجولة الأولى لعبت فيها 24 مباراة سجلنا فيها 50 هدفا أي بمعدل تهديف بلغ قرابة الهدفين في المباراة الواحدة إلا أن الحصيلة ارتفعت في الجولة الثانية بما أن الشباك اهتزت في 63 مناسبة في نفس عدد المباريات ليكون معدل التهديف في المباراة الواحدة 2.6 هدفا وهو ما يؤكد أن الجولة الثانية كانت أفضل فنيا وتهديفيا. وكانت النتيجة الأعرض في الجولة الافتتاحية من المواجهة التي جمعت الجزائر بضيفه زامبيا حيث أكرم محاربو الصحراء وفادة الضيف بخماسية نظيفة فيما أسقطت المباراة التي جمعت النيجر بضيفه مدغشقر رقم المباراة السابقة بما أننا سجلنا 8 أهداف كاملة من نصيب مدغشقر سداسية كاملة فيما سجل المضيف هدفين.

سقوط غير متوقع
كان من المنتظر أن تعلن التصفيات مفاجآت خاصة كما أشرنا أن خريطة الكرة الإفريقية دائمة التغير حيث أمنت الجولة الافتتاحية جملة من المفاجآت بعد تعادل كل من مصر والمغرب على أرضية ميدانهما وأمام جماهيرهما ليشكل السقوط في فخ التعادل أمام كينيا وموريتانيا تباعا خيبة أمل كبيرة لدي جماهير الفراعنة واسود الأطلس فيما كان تعادل مستضيف البطولة المنتخب الكاميروني أيضا أمام الرأس الأخضر احد النتائج غير المتوقعة أما اكبر المفاجآت كانت من نصيب منتخب غامبيا الذي فاز خارج الديار على منتخب انغولا مفجرا مفاجأة في الجولة الافتتاحية التي أمنت مفاجأة أخرى قوية جاءت من مباراة الطوغو وجزر القمر الذي انتصر خارج ملعبه عرفا احد اكبر النتائج غير المتوقعة في هذه التصفيات.
ولم تتوقف سلسلة المفاجآت عند الجولة الافتتاحية بما أن الجولة الثانية واصلت سقوط المنتخبات غير المتوقع حيث واصل المنتخب المصري عروضه الخجولة بسقوط بتعادل جديد أمام جزر القمر فيما كانت المفاجأة المدوية من صناعة المنتخب الأثيوبي الذي انتصر على منتخب كوت ديفوار.

المشاركة في هذا المقال