Print this page

كرة اليد: هل يستعيد الإفريقي مكانته ويكون له نصيب من الألقاب في الموسم الجديد؟

هل سينجح النادي الإفريقي خلال الموسم الجديد؟ هل سيستعيد مكانته ويعود الى منصة التتويج مثل ما كان الشأن قبل موسم 2017؟

هل سيلتف الكل حول الفرع ويتم وضع حد للصراعات والتجاذبات التي نخرته في الآونة الأخيرة وساهمت في جزء كبير في ما وصل اليه الأمر في الوقت الراهن؟ هذا ما ينتظر جمهور فريق باب الجديد اجابة عنه بعد التغييرات التي طالت الفرع خلال الأيام الأخيرة أبرزها تعيين فتحي التوجاني رئيسا له.

انطلق النادي الافريقي في رحلة الانقاذ بعد موسم مضن أرهق قواه وبات فيه حديث الشارع الرياضي في ظل التجاذبات والصراعات التي عاشها بين أكثر من طرف من داخل وخارج النادي والتي ألقت بظلالها على فريق الأكابر خاصة بما أنه كان محط اهتمام والكل يترصد فرصة ليكون مسؤولا فيه في أي مركز كان من رئاسة أو تدريب أو حتى مرافقا والمهم كان الظهور في الصورة فمهمة ما في فريق باب الجديد أحد أبرز الأندية في كل الاختصاصات ومهما كان حجمها تظل في حد ذاتها مكسبا ولو على حساب مصلحته العامة، الهيئة المديرة للإفريقي وبعد موسم صعب واجهت فيه أكثر من مشكل عادت وأعطت اهتمامها لفرع كرة اليد وعينت على رأسه فتحي التوجاني الذي ستكون في انتظاره مهام صعبة لإعادة الفريق الى منصة التتويج والكثير يرى فيه المنقذ بعد أن تم قطع الطريق أمام أكثر من طرف ترصد عن قرب وبحذر فرصة الاستحواذ على مهام الرئاسة حتى ان كلفه الأمر خسارة الكثير من مكانته لدى جمهور الفريق وكل من يتابع أخباره من قريب أو بعيد.

«أول الغيث قطرة»
تمكن الرئيس الجديد لفرع الإفريقي فتحي التوجاني من الظفر بصفقة أبرز لاعب في البطولة كان محط أنظار أكثر من فريق منافس وفاز بتوقيع الهداف علاء مصطفى ابن سبورتينغ المكنين ولاعب المنتخب الوطني للأواسط الذي سيشارك معه بداية من 15 جويلية الجاري في بطولة العالم في اسبانيا والصفقة كانت ناجحة شأنها شأن صفقة الظهير وهداف مونديال الأواسط في الجزائر وابن بعث بني خيار اسكندر زايد الذي كان نقطة القوة وأبرز العناصر في الفريق في الموسم المنتهي صحبة الجناح رمزي المجدوب، «أول الغيث قطرة» تلتها خطوة ثانية موفقة جدا من الرئيس الجديد لفرع فريق باب الجديد بعد أن تمكن من الفوز بثقة ساعد جمعية الحمامات منتصر الغيداوي وحارس النجم الساحلي والمنتخب ماجد حمزة وهذا الثلاثي سيكون صعب المراس صحبة بقية المجموعة التي تضم عناصر لها امكانات بدنية وفنية طيبة قدمت موسما متميزا رغم الظروف الصعبة وكانت قريبة من نيل مبتغاها لولا نقص الخبرة الكافية أمام سواعد الترجي والنجم على حد السواء.

حراسة المرمى في مأمن
بان بالكاشف في الموسم المنتهي أن النادي الإفريقي في حاجة الى حارس مرمى يكون قادرا على سد الفراغ الكبير الذي تركه صاحب الخبرة مكرم الميساوي بما أن الأمر كان أفضل في بقية المراكز وبالتعاقد مع ماجد حمزة تحقق المطلوب فهو من أفضل حراس المرمى في البطولة الوطنية وسيقدم دون أدنى شك الاضافة المطلوبة في تجربته الجديدة بعد موسم حرم فيه من المشاركة والتتويج بلقب بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس مع النجم، ماجد حمزة سيحرس شباك الافريقي صحبة مروان السوسي وسيكونان سدا منيعا امام أبرز السواعد خاصة منها الموجودة في الترجي والنجم فهما عارفان بكل نقاط القوة والضعف الخاصة بها.

فرصة للعودة الى المنتخب
ستكون الفرصة مواتية لماجد حمزة لطرق أبواب المنتخب مجددا وقد يتدارك «طوني جيرونا» ويوجه له الدعوة لخوض بقية تحضيرات عناصرنا الوطنية لنهائيات أمم افريقيا خلال جانفي المقبل فهو سيكون الحارس الأول لفريقه الجديد والأكيد أنه سيبرز ويتألق وسيكون جاهزا من كل النواحي و«حمزة» لطالما كان نقطة قوة في أكثر من مناسبة ومردوده يسمح له أن يكون الى جانب البقية فالمستوى متقارب والأكيد أن المنافسة ستخدم مصلحة عناصرنا الوطنية أولا وأخيرا خلال «الكان» المنتظرة التي يبقى الفوز بلقبها مهما جدا بما أنها مؤهلة للأولمبياد وكل الحسابات الخاصة لا بد أن توضع جانبا وهذا ما يتوجب على أكثر من طرف إستيعابه في المقام الأول خاصة من هم داخل المنتخب.

هل ينجح «عياد» في الاختبار؟
لم تقتصر التغييرات في الافريقي على رئاسة الفرع فقط وإنما طالت أيضا الاطار الفني بعد أن تم التعاقد مع أنور عياد مدربا جديدا خلفا لرياض الصانع الذي وجد نفسه يعيش سيناريو تجربة 2014 وغادر الفريق مكرها بسبب دسائس البعض ممن وكلوا أنفسهم أوصياء على الفريق لغاية في أنفسهم، «عياد» سيجدد التجربة مع الافريقي بعد أولى كلاعب ومدرب مساعد ولكن الأمر سيكون مغايرا في هذه الاطلالة فالأمر يتعلق بقيادة الاطار الفني للفريق الذي سيساعده فيه يسري الغالي الذي رافقت مهمته في الموسم المنتهي انتقادات كبرى ووصل حد اتهامه بأنه كان سببا في تصدع العلاقة بين اللاعبين والمدرب رياض الصانع.
اختار أنور عياد في وقت سابق الابتعاد عن عالم التدريب بعد تجربته مع نادي جمال واليوم عاد وكله أمل في أن يوفق مع الافريقي ولكن الأمر لن يكون هيّنا ففي فريق باب الجديد الكل يٌحاسب والكل يتابع والأكيد ان الأخطاء ستكون ممنوعة وأقلها قد يضعه خارج أسوار النادي مبكرا، «عياد» ان أراد النجاح في هذه المهمة التي يتمنها اي مدرب سيكون مجبرا على التعامل بحذر مع كل المحيطين بالإفريقي وعدم الانسياق وراء تيار اي مجموعة مهما كان موقفها مما يحصل من مشاكل.

فريق الكبريات أيضا أولوية
شرع اليونسي في اعادة الأمور الى نصابها في فريق الأكابر وسيكون مطالبا بإعطاء الأولوية أيضا لفريق الكبريات الأكثر تتويجا في الفرع والممول الأول للمنتخب الوطني شأنه شأن بقية الأصناف في السيدات حتى يكون قادرا على البقاء في مستواه في الموسم المقبل الذي ستكون فيه المنافسة كبيرة من أكثر من فريق في المقدمة النسائية بصفاقس، الافريقي غادره ثنائي الخبرة راقية الرزقي وأميمة دردور نحو البطولة الفرنسية وإيجاد البديل المناسب وتجديد التجربة مع سندس حشانة التي قدمت الاضافة المطلوبة يبقى ضرورة من أجل الحفاظ على لقب البطولة واستعادة تاج الكأس.. توفير الامور المادية الكافية مطلب شرعي لفرع الكبريات في الافريقي حتى لا يظل في تبعية وبعيدا عن كل صعوبة قد تحول بينه وبين الفوز بأكثر من لقب سيراهن عليه فتحي التوجاني من اجل تجربة ناجحة فالمؤشرات الى حد الان جد ايجابية ومشجعة فهل سيفلح في مسعاه وتكلل جهوده بالنجاح أم يكتفي بشرف المحاولة؟

المشاركة في هذا المقال