Print this page

اليوم الدفعة الثانية من مباريات ربع نهائي كأس إفريقيا: «نسور قرطاج» لتفادي مفاجآت مدغشقر وتجديد العهد مع المربع الذهبي بعد 15 سنة و«محاربو الصحراء» لترويض «الأفيال الايفوارية»

تتسارع الأيام والساعات في لمح البصر معلنة اقتراب النسخة الثانية والثلاثين من نهائيات كأس إفريقيا من محطتها الختامية...

بالأمس القريب، اجتمعت القارة السمراء في ملاعب مصر وخلف الشاشات الصغيرة لتشهد حفل الافتتاح ببلد الفراعنة واليوم نستعد لتوديع المسابقة بعد اقل من 9 أيام في انتظار كشف النقاب عن خليفة المنتخب الكاميروني الذي سينصب ملكا لوحوش إفريقيا.
يسدل الستار اليوم عن هوية الفرق الأربعة التي ستؤثث المربع الذهبي لدورة مصر 2019 بإجراء الدفعة الثانية من مباريات الدور ربع النهائي حيث يلاقي المنتخب الجزائري نظيره الايفواري في حوار شيق ولا تقل مواجهة المنتخب التونسي ونظيره الملغاشي أهمية عنه خاصة أن هذا الأخير كان مفاجأة الدورة بامتياز وفي أول مشاركة له في النهائيات وجد نفسه ضمن المنتخبات المؤثثة لربع نهائي «الكان».

عقبة صعبة أمام عزيمة منتخب «الخضر»
حصد المنتخب الجزائري خلال مشاركته الحالية علامات الإعجاب والثناء بفضل مردود لاعبيه وروحهم القتالية ،خاصة في مباراة الدور ثمن النهائي التي سيطروا فيها بالطول والعرض على غينيا وامضوا ثلاثة أهداف من يوسف البلايلي ورياض محرز وآدم وناس جمعت بين الإبداع والعزيمة والاستبسال في الدفاع عن راية الوطن فكأننا بجمال بالماضي قائد كتيبة يقودها للدفاع عن الوطن ولا مجرد لعبة كرة قدم الأمر الذي جعل الجمهور العربي ككل ولا الجزائري فحسب يحتشد لتشجيعه ويقرّ بأنه سيكون مراهنا بارزا على التتويج باللقب القاري. وتلقى الإطار الفني للمنتخب الجزائري خبرا سارا في الساعات الماضية بعد التحاق ياسين إبراهيمي بالتمارين الجماعية اثر تخلصه من مخلفات إصابة حرمته من المشاركة في مبارتي تنزانيا وغينيا فيما من المنتظر أن يغيب الحارس الكسندر اوكيدجه بعد تجدد الأوجاع التي أحس بها على مستوى الظهر.

ويشير الملاحظون إلى أن كل التكهنات تصب في خانة أسبقية «محاربي الصحراء» خاصة أن منافسهم المنتخب الايفواري لم يظهر في هذه الدورة بالمستوى الذي انتظره منه أحباؤه فمنتخب «الفيلة» الذي كان فيلق نجومه يرعب منافسيه لاح في منافسات المسابقة القارية مفتقدا لأسلوبه الهجومي وكان قاب قوسين من حزم حقائب الرحيل عن ارض الفراعنة في لقاء ثمن النهائي لكن الحظ كان الى جانبه امام المنتخب المالي رغم ان هذا الأخير كان أفضل غير ان المنتخب البرتقالي تمكن من الفوز بهدف لصفر وضمن مقعدا في دور الثمانية. ويسجّل التاريخ أسبقية للمنتخب الايفواري على نظيره الجزائري حيث التقى المنتخبان في 20 مناسبة في مختلف المسابقات كانت الغلبة لمنتخب الفيلة بـ7 انتصارات فيما فاز «الخضر» في 6 مباريات وكان التعادل سيد الموقف في 7 مرات. وتعود آخر مباراة بين الفريقين الى نهائيات غينيا الاستوائية 2015 وانتصر المنتخب الايفواري (3 - 1).

مباراة التأكيد لـ«نسور قرطاج» أمام مدغشقر
على خلاف المسيرة المتعثرة في الدور الأول والتي لم تمنعه من الوجود في ثمن النهائي، فإن المنتخب الوطني انتفض أمام غانا في ثمن النهائي في مباراة تكهن خلالها البعض بأن زملاء يوسف المساكني سيتكبدون هزيمة ثقيلة لكن المنتخب قدّم وجها مغايرا واظهر روحا قتالية كانت الحلقة المفقودة في المباريات السابقة وتمكن من مباغتة الشباك الغانية وحتى الهدف الذي اهتزت له شباك معز حسن كان بنيران صديقة اثر خطإ من المدافع رامي البدوي لكنه لم يحبط من عزيمة عناصرنا الوطنية بل زادها إصرارا على إنهاء الحصص الإضافية بصمود واختطاف التأهل أمام النجوم السوداء الغانية بضربات الترجيح. ويجد «نسور قرطاج» أنفسهم اليوم في امتحان جديد أمام منتخب مدغشقر في رحلة جديدة ستأخذهم الى ملعب السلام بالقاهرة بعد أن ارتحلوا سابقا من السويس الى الإسماعيلية، وسيراهن زملاء نعيم السليتي على مواصلة الظهور بنفس الأداء ونفس الروح التي أظهروها أمام اندريه ايو وزملائه. وأنهى الفريق تحضيراته أمس للمباراة المصيرية التي تنتظرهم اليوم بحصة تدريبية احتضنها ملعب نادي شمس بالقاهرة استغلها الإطار الفني لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية ورسم الخطة التكتيكية. ورغم تأكيد الملاحظين على تفاوت موازين القوى بين المنتخب الوطني صاحب 19 مشاركة قارية وبطل إفريقيا 2004 ومنتخب مدغشقر الذي يشق خطاه الأولى في مغامرة قارية ناجحة قادته لبلوغ ربع النهائي فإن «نسور قرطاج» مطالبون بالحذر وعدم الوقوع في فخ الاستسهال.وتجدر الإشارة الى ان زملاء وهبي الخزري يبحثون اليوم

عن فوزهم الأول في النهائيات بعد 4 تعادلات قادتهم لبلوغ دور الثمانية والمراهنة على بلوغ ادوار متقدمة ولعل التـأهل حدّ نسبيا من حجم الانتقادات التي واجهها المدرب الفرنسي ألان جيراس وجعله يعد لمباراة اليوم بمعنويات مرتفعة خاصة مع استرجاع جل العناصر لجاهزيتها على غرار وهبي الخزري ويوسف المساكني اللذين تعلق عليهما آمال عريضة وهما عنصرا الخبرة من اجل قيادة زملائهما لتجاوز عقبة المنتخب الملغاشي الذي قدّم في المباريات السابقة ما يفرض الاحترام ويجبر منافسيه على ان يقرؤوا له الف حساب خاصة انه لم يعرف الهزيمة طيلة مبارياته الأربع الماضية. وتصدر منتخب مدغشقر، ترتيب المجموعة الثانية بدور المجموعات برصيد 7 نقاط، عقب تعادله مع غينيا وفوزه على بوروندي ونيجيريا، قبل أن يواصل مفاجآته في ثمن النهائي ويطيح بالكونغو الديمقراطية. واذا أضفنا ان المنتخب خاض قبل اقل من 3 أيام مباراة استمرت لـ120 دقيقة ولم تحسمها إلا ضربات الترجيح فإن عامل الإجهاد يمثل مصدر قلق لجيراس وهو ما عبّر عنه في الندوة الصحفية التي عقدها أمس.
وجدير بالذكر ان المنتخب التونسي عجز منذ دورة 2004 التي توج بلقبها على ارضه وجمهوره عن بلوغ الدور نصف النهائي لذلك يأمل الاطار الفني بقيادة الفرنسي الان جيراس في قيادة المجموعة لكسر سوء طالع استمر 15 سنة والوصول الى الهدف الذي وضعه مع اهل القرار وهو المربع الذهبي ولم لا النسج على منوال البرتغال 2016 والتربع على عرش القارة السمراء مرة اخرى بعد البداية المتعثرة ثم الاستفاقة في مباراة غانا.

البرنامج
• الساعة 17.00: ملعب السويس
المنتخب الجزائري – المنتخب الايفواري
• الساعة 20.00: ملعب السلام
بالقاهرة
المنتخب التونسي – منتخب مدغشقر

المشاركة في هذا المقال