Print this page

كأس أمم إفريقيا مصر 2019 المجموعة الخامسة: صراع نسور «تونس» و«مالي» يخطف الأنظار.. «المـــــــــرابطون» يكتشفون الطريق و«الغزلان» لكسر العادات

لم تتبق على ضربة بداية أهم مسابقة في القارة الإفريقية إلا عشرة أيام حيث ستعطى إشارة انطلاق «الكان» الذي ستستضيفه مصر

في الفترة بين 21 جوان الجاري و19 جويلية القادمين في مواجهات ستكون منتظرة خاصة لما تحمله كأس أمم إفريقيا من فرجة ومتعة وتنافس سيكون فيه عشاق الساحرة المستديرة أبرز المستفيدين.

النسخة 32 من كأس أمم إفريقيا عرفت تقلبات مقارنة بالنسخ الماضية فقد حصل التغيير في «الكان» حيث ستكون النسخة المصرية الأولى التي ستقام في الصيف بعد أن كانت المنافسة تجري في الشتاء كما أن النسخة الحالية أعلنت عن ارتفاع عدد المنتخبات من 16 منتخب إلى 32 وتجدر الإشارة أيضا إلى أن ضربة البداية التي كانت مقررة ليوم 15 جوان الجاري وقع تأخيرها إلى 21 من نفس الشهر بسسب شهر رمضان وبذلك أعلنت نسخة «الكان» المصري عدة تغييرات.
وبعد أن قدمنا منتخبات المجموعة الأولى والثانية والثالثة والرابعة سيكون الدور اليوم على منتخبات المجموعة الخامسة والتي تتضمن منتخبنا الوطني الذي تأمل الجماهير الرياضية في أن يعود إلى منصة التتويج القارية وتضم المجموعة المنتخب التونسي ومنتخب مالي ومنتخب موريتانيا ومنتخب أنغولا.

المنتخب التونسي:
«نسور قرطاج»
لا يزال المنتخب التونسي يبحث عن لقبه الإفريقي الثاني وربما تكون النسخة الثانية والثلاثون من هذه المسابقة محطة نجاح وتتويج لنسور قرطاج بقيادة المدرب المحنك «الان جيريس» ومنذ الظفر بلقب أمم إفريقيا 2004 لا يزال منتخب نسور قرطاج يتحسس الطريق المؤدية إلى اللقب الثاني فهل يتحقق له ذلك في مشاركته التاسعة عشرة في هذه المسابقة؟
يشارك المنتخب التونسي للمرة 19 في النهائيات الإفريقية وفي مجمل مشاركاته السابقة خاض المنتخب 68 مباراة وحقق الفوز في 22 مباراة وخسر في 21 وتعادل في 25 مباراة وسجل هجوم الفريق 88 هدفا وتلقت شباكه 86 هدفا.
توج المنتخب التونسي بلقب كأس أمم إفريقيا لمرة واحدة في تاريخه عندما استضافها سنة 2004 وخسر النهائي في مناسبتين الأولى أمام المنتخب الغاني عام 1965 والثانية أمام منتخب جنوب إفريقيا عام 1996 كما حصل على المركز الثالث في نسخة 1962 والمركز الرابع عامي 1978 و2000.

صاحب التجارب الإفريقية
قاد «ألان جيريس» المنتخب الوطني في 4 مباريات بعد توليه القيادة الفنية لنسور قرطاج الأولي كانت مباراة «تحصيل حاصل» ضد منتخب إي سواتيني في تصفيات أمم إفريقيا وفاز نسور قرطاج برباعية نظيفة أما المباراة الثانية فكانت ودية أمام منتخب الجزائر وخسر المنتخب التونسي 1-0 فيما واصل الظهور في الودية وحقق الفوز أمام العراق بهدفين نظيفين وأمام وصيف بطل العالم كرواتيا بنتيجة هدفين لواحد.

اتجه «جيريس» لتدريب المنتخبات بداية من 2004 حيث تولي قيادة المنتخب الجورجي لكنه استمر معه عاما واحدا وفي 2006 تولي تدريب منتخب الغابون وحقق معه نتائج جيدة وصعد به إلى نهائيات أمم إفريقيا 2010 كما كان قريبا من التأهل لمونديال جنوب إفريقيا بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته في التصفيات.
بعد رحيله عن تدريب منتخب الغابون انتقل لقيادة منتخب مالي لمدة عامين في الفترة من 2010 وحتى 2012 وحصل معه علي المركز الثالث في بطولة أمم إفريقيا 2012 وانتقل بعدها لقيادة منتخب السنغال 2013 واستمر معه عامين وصعد معه رلى الدور الثاني في «كان 2015» في غينيا الاستوائية.
وعاد «جيريس» لقيادة منتخب مالي مجددا 2015 وقاد المنتخب في بطولة أمم إفريقيا 2017 ولكنه خرج من دور المجموعات ليتولي «ألان جيريس» قيادة منتخب تونس في ديسمبر الماضي وذلك لقيادته في أمم إفريقيا 2019.

انتظارات كبيرة من»الخزري» و«المساكني»
يعتبر الخزري واحدا من أهم الركائز الأساسية للمنتخب التونسي فنجم سانت اتيان الفرنسي 13 هدفا و6 تمريرات حاسمة في الموسم المنقضي بالدوري الفرنسي يتميز بمهارات عالية تمنحه القدرة على صناعة الفرص وتسجيل الأهداف بمختلف الطرق.
يملك الخزري أيضا سلاحا فتاكا وهو الدقة في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة التي غالبا ما سجل منها أهدافا حاسمة ومنذ انضمامه إلى منتخب تونس في 2013 خاض نجم سانت إتيان 42 مباراة سجل فيها 15 هدفا منها 3 أهداف و4 تمريرات حاسمة خلال 10 مباريات لعبها في تصفيات كأس أمم إفريقيا وهدف وتمريرة حاسمة في 9 مباريات لعبها في النهائيات القارية.

تعلق الجماهير التونسية أمالا كبيرة على اللاعب يوسف المساكني صانع ألعاب المنتخب لما يملكه من مهارات ودهاء كروي يجعلان منه خطرا محدقا على جميع دفاعات الخصوم...المساكني المعار حاليا من نادي الدحيل القطري إلى أوبين البلجيكي لستة أشهر تمكن من استعادة مستواه المعهود تدريجيا سيما بعد أن أُصيب بقطع في الرباط الصليبي في الركبة حرمته من المشاركة في مونديال 2018 وأمم إفريقيا بمصر ستكون فرصة سانحة للمساكني.

منتخب مالي:
«النسور»
شارك منتخب مالي في بطولة كأس أمم إفريقيا 10 مرات أولها في بطولة 1972 ثم غاب عن المشاركة في البطولة لسنوات طويلة وصلت إلى 22 عاما حيث انه لم يصل لنهائيات أمم إفريقيا من بعد نسخة 1972 إلى أن عاد للمشاركة في نسخة 1994 بتونس.
ويمتلك النسور سجلا مميزا في أمم افريقيا منذ أن خطواتهم الأولى في المنافسة الأعرق في القارة السمراء إلا أنهم لم ينجحوا في نيل كأس البطولة حتى الآن لكن المنتخب المالي حصل علي وصيف البطولة في 1994 أمام الكونغو وحصد المركز الثالث مرتين خلال نسختي 2012 و2013 إضافة إلي تواجده في المربع الذهبي كمركز رابع ثلاثة مرات أعوام 1994 و2002 و2004.
يتعين على الاتحاد المالي لكرة القدم في اجتماعه يوم 15 جوان الجاري تنفيذ حكم المحكمة الرياضية بعقد جمعية عمومية وتنظيم انتخابات لاختيار رئيس جديد للاتحاد وإلا سيتم إيقافه واستبعاده من كأس الأمم القادمة مما سيقضي علي أحلام المنتخب المالي الذي يتأهب لخوض جولة جديدة له في رحلة البحث عن ذهب الـ«كان».

مدرب وطني في الخدمة
قاد محمد مجاسوبا منتخب مالي في 6 مباريات خلال تصفيات أمم إفريقيا حقق الفوز في 4 مباريات وتعادل في مباراتين ولم يخسر أي مباراة وسجل 10 أهداف واستقبل هدفين وحصد 14 نقطة تصدر بها ترتيب المجموعة الثالثة والتي ضمت معه منتخبات بوروندي والغابون وجنوب السودان.
محمد مجاسوبا تولي قيادة عدة أندية ومنتخبات خلال مسيرته التدريبية، وأفضل انجازاته كان تتويجه بلقب كأس الكؤوس الإفريقية 1994 مع فريق موتيما بيمبي بطل الكونغو الديمقراطية في2011 قرر العودة لمالي ووضع تجربته التدريبية في خدمة منتخب بلاده وانضم للجنة الفنية بالاتحاد المالي لكرة القدم لتسنح له الفرصة أخيرا لـ»مجاسوبا» وحقق حلمه بتولي القيادة الفنية لمنتخب مالي منذ2017.

على غير العادة
على مدار تاريخ المنتخب المالي ظهر العديد من النجوم العالميين مثل المهاجم المميز فريديريك كانوتي لاعب توتنهام وإشبيلية السابق كما مثل المنتخب المالي سيدو كيتا نجم برشلونة بالإضافة إلى ساليف كيتا المتوج بجائزة أفضل لاعب في القارة في نسختها الأولى.
ويعتمد «النسور» على مجموعة مميزة للغاية من اللاعبين في الوقت الحالي قد يكونون أمل منتخب النسور في حصد أول ألقابهم القارية وهم سليماني كوليبالي لاعب الرجاء المغربي وأداما تراوري لاعب سيركل بروج البلجيكي بالإضافة إلى سامبا سو لاعب دينامو موسكو الروسي.

منتخب أنغولا:
«الغزلان السوداء»
يشارك المنتخب الأنغولي للمرة الثامنة في كأس أمم إفريقيا وعرف «كان» جنوب إفريقيا 1996 المشاركة الأولى لمنتخب الـ»الغزلان السوداء» ووصل المنتخب الأنغولي في مناسبتين لربع النهائي فكانت الأولى في 2008 والثانية في 2010 عند استضافته للبطولة.
ويأمل منتخب أنغولا أن يعوض غيابه عن البطولات القارية منذ مشاركته في نسخة 2013 في جنوب إفريقيا حيث جاءت المشاركة مخيبة للآمال بخروج الفريق من دور المجموعات بعدما تذيل المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة حصل عليها من التعادل مع المغرب والخسارة من جنوب إفريقيا والرأس الأخضر بينما غاب عن المشاركة في نسختي 2015 في غينيا الاستوائية و2017 في الغابون.

أول تجربة في كأس إفريقيا
تعاقد الاتحاد الأنغولي مع المدرب الصربي «سردان» في ديسمبر 2017 وكان خيارا غريبا نظرا لعدم عمل المدرب سابقا مع منتخبات القارة السمراء إذ تنحصر مسيرة سردان التدريبية في العمل مع بعض الأندية الصربية الصغيرة بجانب عمله كمدرب مساعد في منتخب صربيا خلال الفترة من 2010-2012.
النتائج التي حققها المدرب أثبتت صحة خيار الاتحاد الأنغولي إذ تمكن من قيادة الغزلان السوداء لنهائيات كأس أمم إفريقيا بعد تصدر مجموعتهم في التصفيات بأربعة انتصارات وهزيمتين.

فريق في خدمة المنتخب
يعتمد المنتخب الأنغولي بصورة أساسية على اللاعبين المحليين خاصة نجوم فريق «غرة أوت» ومعهم عدد قليل من اللاعبين المحترفين في أوروبا وأبرزهم المخضرم ماتيوس جاليانو لاعب بوافيستا وصاحب الـ12 هدف خلال 60 مباراة دولية مع المنتخب وهو هداف أنغولا في التصفيات برصيد 4 أهداف.
هناك أيضا الصاعد جيلسون لاعب سبورتينغ لشبونه الذي قضى الموسمين الأخيرين معارا لـ»رايو أفي» صاحب الـ22 عاما يعد من العناصر المهمة في المنتخب وقد لعب معه 23 مباراة سجل خلالها 11 هدفا.

منتخب موريتانيا:
«المرابطون»
يبحث منتخب موريتانيا عن كتابة التاريخ في أول مشاركة له في نهائيات كأس أمم إفريقيا فكيف سيكون ظهور منتخب المرابطين في الـ«كان» وبتأهل تاريخي إلى العرس الإفريقي سيكون منتخب موريتانيا على موعد مع مواصلة نحت التاريخ من خلال تقديم صورة مميزة عندما يواجه منتخبات المجموعة الخامسة.
وسيظهر منتخب موريتانيا ضمن ثلاثة منتخبات ستشارك لأول مرة في أمم إفريقيا وهي موريتانيا ومدغشقر إضافة إلى بوروندي.

المدرب الأشهر في موريتانيا
قاد كورينتين مارتينز منتخب موريتانيا في 21 مباراة فاز في 7 مباريات وخسر 10 مباريات وتعادل في 4 مباريات وسجل لاعبوه 22 هدفا واستقبلت شباكه 27 هدفا وصعد بالمنتخب الموريتاني لنهائيات أمم إفريقيا 2019 بعد ان احتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 12 نقطة جمعها من 4 انتصارات وهزيمتين وتساوي مع منتخب أنغولا متصدر المجموعة.
وسيتذكر الموريتانيون الفرنسي كورينتين مارتينز كثيرا لأنه الربان الذي أوصل منتخب بلادهم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا لأول مرة.

«كابتن بسام»
النجم الأهم والأبرز ومعشوق الجماهير هو «كابتن بسام» أحمد خليل أو «بسام» كما أطلقت عليه الجماهير تيمنا بشخصية كارتون «كابتن ماجد» صاحب الـ30 عاما بدأ مشواره في نادي جمعية الكصر قبل أن ينتقل لشبيبة القبائل وشباب قسنطينة الجزائريين ثم لعب للأنصار اللبناني وأهلي طرابلس الليبي، ويلعب حاليا مع مستقبل قابس ويعتبر «بسام» هو الهداف التاريخي لمنتخب موريتانيا برصيد 12 هدفا.

برنامج مباريات المجموعة الخامسة
ملعب السويس
الاثنين 24 جوان 18:00
تونس - أنغولا
الاثنين 24 جوان 20:00
مالي - موريتانيا
ملعب السويس
الجمعة 28 جوان 14:30
تونس - مالي
ملعب السويس
السبت 29 جوان 14:30
موريتانيا- أنغولا
ملعب السويس
2 جويلية 20:00
تونس- موريتانيا
ملعب الإسماعيلية
2 جويلية 20:00
مالي- أنغولا

المشاركة في هذا المقال