Print this page

النادي الصفاقسي: استياء كبير من أداء الفريق ولـ«كرول» النصيب الأوفر من المسؤولية

أفاض التعادل الاخير امام النجم الساحلي في صفاقس بالذات الكأس لدى جماهير فريق الاسود والأبيض التي صبت جام غضبها على اللاعبين

وعلى الإطار الفني اثر نهاية اللقاء بسبب تراجع الاداء والاختيارات الفنية الفاشلة التي وضعت النادي في مركز كان بالإمكان أن يكون احسن مما هو عليه قبل التنقل الصعب الذي ينتظره في نهاية الاسبوع الجاري الى القيروان ثم استضافته لمستقبل قابس الذي يبحث عن البقاء في القسم الوطني واتحاد بنقردان الذي يبحث على المركز الرابع الذي قد يخول له لعب المسابقة الافريقية في الموسم المقبل.

تبقى لكل مقابلة حقيقتها ولكن النادي الصفاقسي كان بإمكانه الخروج الى بر الامان منذ لقاء حمام الانف ثم لقاء النجم الساحلي بما أنه كان مطالبا بانتصارين حتى يضع قدما في رابطة الابطال الافريقية ويطمئن أكثر على بطاقة بلوغها دون الحاجة الى الانتظار في الجولات المتبقية وهذا ما خلف استياء كبيرا من جمهور الفريق الذي قام باجتياح التمارين بعد مباراة «الهمهاما» ثم اجتياح الملعب بعد الكلاسيكو في موسم خسر فيه الفريق الكثير الى حد الان سيما بعد الانسحاب من مسابقة «الكان» بسبب سوء الاختيارات الفنية وإهدار نقاط سهلة على ميدانه محليا.

من يتحمل المسؤولية؟
يتحمل كل المحيطين بالفريق مسؤولية تراجع النتائج والمردود الذي اصبح عليه اللاعبون وأولهم الاطار الفني بقيادة المدرب رود كرول نتيجة «الفلفسة» التي يعتمدها من لقاء الى أخر مع تكرار الأخطاء وتغيير مركز بمركز دون اي اضافة، المسؤولية يتحملها اللاعبون أيضا بسبب استهتارهم في بعض المباريات والاستسهال والغياب التام عن تقديم أداء متميز لعوامل تخص كل لاعب. عانى «السي اس اس» من مشكل الاصابات منذ بداية الموسم لعدة عوامل اهمها ماراطون المباريات والكشوفات الطبية المتذبذبة والإرهاق البدني ومن هيئة مديرة لم تقدم بالتأطير المناسب في بعض الأحيان بسبب سوء العلاقة بينها وبين المدرب رود كرول، تراكم هذه العوامل ساهم بقسط كبير في تراجع أداء اللاعبين وغياب الحلول وهو ما يؤكد أن المسؤولية جماعية في ما يحصل داخل اسوار النادي الصفاقسي.

عودة الى التمارين
عاد الفريق امس للتمارين بالملعب الفرعي للمهيري حيث ستتحول المجموعة مساء اليوم الى عاصمة الأغالبة لقضاء الليلة هناك وإجراء المقابلة المصيرية امام الشبيبة القيروانية، ولئن سيتحول «السي اس اس» الى هناك مرهقا بعد لقاء النجم فان الشبيبة ستكون امام فرصة جديدة للتدارك بما أنها تمتعت براحة بعد تأجيل مباراتها مع الترجي الى وقت لاحق بسبب مشاركة هذا الاخير في المسابقة الافريقية. سيكون النادي الصفاقسي مطالب بإيجاد الحلول والعودة بانتصار ثمين من القيروان بالذات حتى يواصل زحفه نحو المركز الثاني الذي يحتله بالتناصف مع النجم الساحلي وأية عثرة قد يضيع بعدها الرهان سيما أن منافسه النجم جاهز كما يجب للمدافعة عن حظوظه بخصوص بطاقة رابطة الأبطال الموسم المقبل، «السي اس اس» بدوره تظل حظوظه قائمة في حال التساوي في النقاط بما انه ووفقا لقانون الجامعة متقدم بفارق الاهداف على النجم الساحلي بعد تعادله معه في سوسة بنتيجة (1-1) خلال مرحلة الذهاب وهو ما يدعم تواجده في المركز الثاني.. كل هذه الفرضيات تبقى واردة في انتظار الجولات الثلاثة الأخيرة التي ستكون مشوقة على طليعة الترتيب وفي تفادي النزول.

المشاركة في هذا المقال