Print this page

فرضيات التأهل في الجولة الختامية من دور مجموعات رابطة الابطال الإفريقية: الترجي وماميلودي صن داونز في جولة شكليـــــــة و11 فريقا يتنافس على 6 مقاعد

تجرى في نهاية الأسبوع الحالي مباريات الجولة السادسة والأخيرة من دور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية بمواعيد حاسمة ستكشف النقاب

عن قائمة المؤهلين لخوض غمار ربع نهائي المسابقة بعد أن حجز الترجي الرياضي حامل لقب النسخة الماضية اول بطاقة بفضل فوزه في الجولة الماضية على حوريا كوناكري الغيني بهدفين لصفر والتحق به ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي عن المجموعة الأولى.

وإذا كان الترجي سيخوض رحلة شكلية الى الزيمبابوي لمواجهة بلاتينيوم ستارز ،فإن الممثل الثاني لكرة القدم التونسية النادي الإفريقي يلعب اليوم كل اوراقه لضمان موطئ قدم في دور الثمانية وهو الذي جدد العهد مع دور مجموعات امجد الكؤوس القارية بعد غياب فاق العقدين من الزمن.

مع ضمان الترجي وماميلودي صن داونز التأهل وخروج بعض الفرق من حسابات المراهنة على غرار بلاتينيوم ستارز الزيمبابوي والاسماعيلي المصري سيتنافس 11 فريقا على حجز المقاعد الستة المتبقية علما ان قرعة الدور ربع النهائي ستقام يوم 20 مارس الحالي، وفيما يلي نتطرق الى حسابات التأهل في المجموعات الأربعة.

صراع ثنائي على تذكرة العبور
تضم المجموعة الأولى ماميلودي صن داونز المتصدر بـ10 نقاط والذي ضمن التأهل منذ الجولة الماضية ويشترك الوداد البيضاوي المغربي واساك ميموزا الايفواري في المركز الثاني بـ7 نقاط فيما يقبع لوبي ستارز النيجيري في قاع الترتيب بـ4 نقاط وقد خرج من حسابات المنافسة. وهو ما يعني ان البطاقة الثانية عن المجموعة الاولى ستكون محور صراع ثنائي بين ممثل المغرب وممثل الكوت ديفوار.

ويحتاج الوداد الذي يشرف على تدريبه فوزي البنزرتي المدرب السابق للمنتخب الوطني الى الفوز على ماميلودي صن داونز في المباراة الختامية لدور المجموعات للتأهل دون انتظار نتيجة المباراة الثانية. أما في صورة تعادله فأنه ينتظر نهاية مواجهة لوبي ستارز واساك ميموزا بالتعادل او هزيمة هذا الأخير (اساك ميموزا). اما ممثل كرة القدم الايفوارية فإنه يتأهل فقط في حال هزيمة الوداد أمام صن داونز بشرط عدم هزيمته أمام لوبي ستارز، اما في صورة التساوي بين الوداد واساك فإن الأفضلية تبقى لكتيبة فوزي البنزرتي على مستوى المواجهات المباشرة.

حوريا الغيني الاقرب لمرافقة الترجي
في المجموعة الثانية ضمن الترجي الرياضي التأهل الى ربع نهائي للمسابقة ومواصلة حملة الدفاع عن لقبه بعد فوزه في الجولة الخامسة على حوريا كوناكري الغيني بهدفين لصفر.ويحتل حوريا كوناكري المركز الثاني بـ7 نقاط بفارق نقطة واحدة عن ثالث الترتيب اورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي وهما يتصارعان عن البطاقة الثانية بعد ان خرج بلاتينيوم ستارز الزيمبابوي من السباق وهو الذي يوجد في المركز الأخير بـ4 نقاط. ويخوض فريق باب سويقة في الجولة الأخيرة مباراة شكلية مع بلاتينيوم ستارز ولكن الأحمر والأصفر سيسعى لإنهاء السباق دون هزيمة لتأكيد خطواته الثابتة في مسيرة المراهنة على الاحتفاظ باللقب الذي أحرز عليه في الموسم الماضي على حساب الأهلي المصري. ويتواجه حوريا كوناكري الغيني وأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي في الجولة الختامية خلال نهاية الأسبوع الحالي وسيصعد الفائز في هذه المباراة الى الدور القادم كثاني المجموعة أما التعادل فإنه يصب في مصلحة الفريق الغيني للعبور الى دور الثمانية.

حسابات مفتوحة في المجموعة الثالثة
لا تزال كل السيناريوهات متاحة في المجموعة الثالثة التي يتصدرها نادي قسنطينة بـ10 نقاط ويحتل تي بي مازيمبي المرتبة الثانية بـ8 نقاط بفارق نقطة عن ثالث الترتيب النادي الإفريقي ويقبع الاسماعيلي المصري في المركز الأخير بنقطتين وسيكتفي بدور المتفرج في الجولة الأخيرة بما انه ودّع كل آمال التأهل بعد الأحداث التي حفت بمباراته مع النادي الإفريقي في الجولة الأولى من دور المجموعات.

وليس امام فريق باب الجديد من حل لضمان التأهل إلا الفوز على الاسماعيلي المصري في الجولة الختامية في مباراة سيحتضنها ملعب رادس وانتظار فوز نادي قسنطينة أو تعادله مع تي بي مازيمبي اما فوز الفريق الكونغولي فإنه يعقد حسابات زملاء غازي العيادي حيث سيكونون مطالبين بفوز عريض حتى يكون فارق الأهداف في مقارنة مع نادي قسنطينة لصالحهم وفي الوقت الحالي فإن فارق الأهداف المقبولة والمدفوعة للإفريقي (-5) مقابل (+4) لممثل الجزائر.

وسيحقق نادي قسنطينة التأهل في صورة فوزه على تي بي مازيمبي في الجولة الأخيرة في الكونغو. أما في صورة تعادله فإنه سينتظر عدم فوز الإفريقي اما الحالة الوحيدة التي يهدده فيها كابوس الخروج فهي فوز النادي الإفريقي على الاسماعيلي مع هزيمة الفريق الجزائري امام تي بي مازيمبي بفارق اهداف مشترك أكثر من 9 أهداف أي أن ينتصر الأفارقة على الاسماعيلي بخماسية مع هزيمة النادي القسنطيني برباعية أمام منافسه الكونغولي.

أما بالنسبة الى تي بي مازيمبي فإنه يضمن موطئ قدم في ربع النهائي في حال فوزه بأية نتيجة كانت او تعادله وحتى في صورة الهزيمة أمام قسنطينة فقد يكون بمقدوره التأهل ولكنه ينتظر حينئذ عدم فوز النادي الإفريقي على الاسماعيلي.

حسابات معقدة في المجموعة الرابعة
يحتل شبيبة الساورة الجزائري المرتبة الأولى في المجموعة الرابعة بـ8 نقاط وعلى بعد نقطة وحيدة منه نجد الأهلي المصري وفيتا كلوب الكونغولي يتشاركان في المرتبة الثانية بـ7 نقاط وبوجد سيمبا التنزاني في المركز الرابع بـ6 نقاط.ولاتزال حظوظ رباعي هذه المجموعة قائمة في التأهل.
وينزل شبيبة الساورة ضيفا في الجولة الاخيرة على الاهلي المصري،ويحتاج ممثل كرة القدم الجزائرية الى الفوز او التعادل لضمان التأهل وحتى الهزيمة ايضا تجعله يحجز مقعدا في دور الثمانية بشرط نهاية المباراة الثانية التي ستجمع سيمبا التنزاني بفيتا كلوب الكونغولي بالتعادل. أما فيما يتعلق بالأهلي المصري، فإن فوزه في الدربي الشمال إفريقي على شبيبة الساورة يفتح أمامه باب العبور في صدارة المجموعة الرابعة، ويرجح التعادل أيضا كفته لكن بشرط نهاية مواجهة سيمبا التنزاني وفيتا كلوب بالتعادل ايضا.
ويضمن الفوز على سيمبا التنزاني لفيتا كلوب الكونغولي بطاقة العبور الى الدور القادم ويكفيه أيضا التعادل ولكنه سينتظر حينئذ هدية من شبيبة الساورة من خلال فوزها على الأهلي المصري. اما بالنسبة الى سيمبا التنزاني فإن الفوز على فيتا كلوب الكونغولي هو السيناريو الوحيد الذي يؤهله الى الدور القادم.

عقدة خسارة المباريات الخارجية تطارد الأهلي
في الوقت الذي يضرب فيه الأهلي المصري بقوة على قواعده، فإن العثرات تتلاحق خارج ملعبه في النسخة الأخيرة من امجد المسابقات القارية...خلال مشاركته الحالية في رابطة الأبطال، خاض ممثل الفراعنة 4 مواجهات خارج الديار منذ الأدوار التمهيدية وصولا الى دور المجموعات عجز خلالها عن تحقيق أي انتصار بل اكتفى بتعادل و3 هزائم.في إياب الدور التمهيدي الثاني تنقل الأهلي الى اثيوبيا لملاقاة جيما ابا غيفارا وانهزم الفريق بهدف لصفر ومن حسن حظه انه انتصر ذهابا في ملعبه بهدفين لصفر كفلا له ضمان التأهل الى دور المجموعات.

في دور المجموعات، واجه الفريق خلال الجولة الثانية شبيبة الساورة في الجزائر وانتهت المباراة بتعادل ايجابي. أما في الجولة الرابعة فقد نزل ضيفا على سيمبا التنزاني وتكبد هزيمة بهدف لصفر ونفس السيناريو واجهه في تنقل الجولة الخامسة الى الكونغو حيث انهزم أمام فيتا كلوب بهدف دون رد. وعقدة الهزيمة في المباريات الخارجية لم تر النور في الموسم الحالي فقط بل إنها تعود الى فترة تقارب عقدا من الزمن واقترنت في كل مرة مع فشل الفريق في الذهاب بعيدا في المسابقة والتتويج بلقبها. ففي نسخة 2000، عجز الفريق المصري عن تحقيق أي فوز خارج ملعبه في دور المجموعات حيث كانت الهزيمة مآله أمام كل من هارتس اوف أوك الغاني ولوبي ستارز النيجيري وتعادل مع جان دارك السينغالي لتنتهي مسيرة الفريق عند محطة دور المجموعات.
بعد سنتين وتحديدا سنة 2002، وخارج ملعبه تعادل الاهلي في دور المجموعات مع تي بي مازيمبي وتكبد هزيمة أمام كل من الرجاء البيضاوي في المغرب وجان دارك في السينغال لينسحب مرة اخرى من دور المجموعات.
في دورة 2010، خسر الفريق أيضا خارج قواعده خلال منافسات المجموعات ضد شبيبة القبائل الجزائري وتعادل مع هارتلاند النيجيري قبل ان ينهزم أمام مواطنه الاسماعيلي برباعية لهدفين وتأهل الفريق آنذاك الى نصف النهائي حيث انتهت مسيرته بعد إقصائه من الترجي الرياضي.
أما سنة 2011 فقد حل في المركز الثالث في مجموعته بعد الترجي الرياضي والوداد حيث انهزم ضد الترجي الرياضي في تونس بهدف لصفر وتعادل مع الوداد في المغرب بهدف لمثله ثم تعادل مع مولودية الجزائر على ملعبها سلبيا.

البنزرتي في أصعب التحديات
يخوض الوداد البيضاوي المغربي الذي يشرف على تدريبه فوزي البنزرتي المدرب السابق لنسور قرطاج ،مباراة هامة ومصيرية يوم السبت القادم أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي على درب التأهل الى الدور ربع النهائي من رابطة أبطال افريقيا. ويأمل البنزرتي في قيادة فريقه الى الفوز على ممثل جنوب إفريقيا الذي ضمن تأهله منذ الجولة الماضية لكنه يدرك صعوبة المهمة ودقتها.

ويجد الوداد نفسه أمام حتمية الانتصار حتى لا يعقد حساباته ويجعل نفسه رهين انتظارات المباراة الاخرى بين لوبي ستارز واساك ميموزا. وكان ممثل الكرة المغربية قادرا على حسم التأهل مبكرا ولكنه تعادل سلبا مع لوبي ستارز في الجولة الرابعة وانهزم في الجولة الخامسة امام اساك ميموزا الايفواري. الوداد أجّل حسم مصير تأهله الى مباراة السبت القادم لكن سيتحتم على المدرب فوزي البنزرتي إيجاد الوصفة التي تخول لفريقه تدارك النتائج السلبية الأخيرة وتحقيق الاستفاقة أمام ابرز فرق المجموعة.

ويعاني الفريق البيضاوي من عدة متاعب على مستوى الخط الخلفي ادت الى هزيمته الأخيرة امام اساك ميموزا وسيكون البنزرتي مطالبا بإصلاح هذه الاخطاء قبل ان يخوض دفاعه أصعب اختبار امام اقوى الخطوط الهجومية برصيد 9 اهداف...

المشاركة في هذا المقال