Print this page

الترجي الرياضي: المسكيني الاكتشاف الجديد لبن يحيى... بن محمد يعيد توزيع الأوراق والبلايلي الاستثناء

عجز الترجي على تحقيق الانتصار في اللقاء الأخير من دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال الإفريقية

بعد تعادله سلبا خارج الديار على ممثل كرة القدم البوتسوانية فريق تاون شيب وتمكن الأهلي المصري من الانتصار على أرضه أمام كمبالا سيتي ممّاجعل ممثل كرة القدم التونسية يكتفي بالمركز الثاني في انتظار أن تكشف قرعة الدور ربع النهائي التي ستقام يوم الاثنين المقبل بالقاهرة عن المنافس القادم للأحمر والأصفر الذي سيكون إما القوي الكنغولي تيبي مازمبي أو الوداد المغربي أو كلاسيكو التشويق بما أن الأمر يتعلق بالنجم الرياضي الساحلي.

لقاء تاون شيب وإن حسمته نتيجة التعادل السلبي إلا أن الترجي كان قريبا من العودة بانتصار له وزن من ذهب على الصعيد الذهني للاعبين بهدف مواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة نظرا لما قدمته المجموعة رغم الغيابات البارزة التكتيكية منها والاضطرارية من مردود هو الأفضل منذ انطلاق دوري المجموعات في انتظار التأكيد في قادم المواعيد التي ستشكل تحديا جديدا للترجي في موسم استثنائي يبحث فيه الأحمر والأصفر على تحدي الصعاب والنقائص التي تشهدها بعض المراكز كما أكده في أكثر من مناسبة المدرب خالد بن يحيى وضرب موعد مع اللقب القاري.

المسكيني الاكتشاف الجديد
تراجع أداء بعض اللاعبين وحالة الإرهاق التي عليها البعض الآخر بعد مواسم من العطاء المتواصل بعيدا عن الراحة إضافة إلى عامل الإصابات التي لحقت مؤخرا عددا من الأسماء التي خير بن يحيى عدم إشراكها في الرحلة وتخصيص برنامج عمل خاص بها بحديقة حسان بلخوجة كما هو الحال مع البلايلي والماجري والمباركي والشعلالي... وغياب تقلص الحظوظ في الظفر بالمركز الأول عوامل دفعت الإطار الفني إلى منح الفرصة لعدة أسماء احتياطية لتكون المفاجأة من الأراضي البوتسوانية باكتشاف جديد قد يحسب لبن يحيى بعد اكتشافه في تجربته السابقة للشعلالي وهو لاعب الوسط محمد أمين المسكيني الذي استطاع بأدائه الغزير وإمكانياته لفنية والبدنية إضافة إلى الروح القتالية التي غابت عن المجموعة منذ فترة طويلة أن يكون حديث الجماهير التي لم تتاخر في اختياره نجما للقاء مع مطالبة الاطار الفني بتمكينه من فرص إضافية بما من شانه أن يفتح الأبواب للحديث عن صراع قوي في قادم المواعيد في وسط ميدان الترجي بين كوليبالي وكوم والمسكيني في انتظار عودة الشعلالي الذي سيجد نفسه مجبرا على مضاعفة مجهوداته لاستعادة مكانه في التشكيلة الأساسية للترجي إذا واصل المسكيني تقديم نفس الأداء.

بن محمد يعيد توزيع الأوراق
الاختيار على المسكيني نجما للقاء تاون شيب جاء بعد منافسة قوية مع زميلة أيمن بن محمد الذي تمكن من تأكيد ما جاء منذ أسابيع على لسانه مدربه خالد بن يحيى الذي تحدث عن امتلاك الترجي لموهبة على الرواق الأيسر ستكون مفاجأة الموسم بأداء أكثر من ممتاز على الصعيد الدفاعي والهجومي الأمر الذي من شانه أن يجعل بن يحيى بعد حديثه في أكثر من مناسبة عن وجود نقائص في الخط الخلفي مطالبا بإعادة النظر وتوزيع أوراقه بعد اكتمال النصاب في المحور بتواجد بن محمود والذوادي والتحاق المشاني واليعقوبي أو على الرواق الأيسر الذي سيعرف عودة شمام إلى مركزه المعتاد مقابل تواجد كل من الربيع وبن محمد الذي قد يجد في دعم الجماهير وثقة الإطار الفني والهيئة المديرة الفرصة لوضع حد لتألق الكابيتان خليل شمام وزميله حسين الربيع.

بالصغير يفوت الفرصة
منح بن يحيى الفرصة للأسماء الاحتياطية لم يقتصر فقط على المسكيني وبن محمد بما أن الأمر تعلق بأسماء إضافية على غرار الحارس رامي الجريدي الذي عجز في ظل غياب فرص تذكر من هجوم المنافس على تأكيد جاهزيته على منافسة بن شريفية على مكان في التشكيلة الأساسية والجناح ماهر بالصغير الذي مر بدوره بجانب الحدث بأداء متواضع كشف أن الأخير بحاجة إلى المزيد من العمل في ظل وجود إجماع من أهل الاختصاص من داخل وخارج حديقة حسان بلخوجة عما يمتلكه الأخير من إمكانيات فنية كبيرة لم يحسن منذ التحاقه بحديقة حسان بلخوجة توظيفها رغم منحه أكثر من فرصة سواء مع المدرب فوزي البنزرتي أو مع خالد بن يحيى.

في انتظار استفاقة الخنيسي
تأثر هداف الترجي طه ياسين الخنيسي بتتالي الإصابات خاصة منها التي حرمته مشاركة المنتخب المونديال ممّا جعل الأخير يمر بفترة فراغ مطولة نسبيا حيث لم يكن هدفه الأسبوع الماضي لحساب الجولة الأولى من البطولة المحلية في شباك اتحاد تطاوين كافيا لإعادته إلى طريق الشباك بانتظام وهو ما كشف عنه لقاء تاون شيب بأداء متواضع للخنيسي مع تفريطيه في أكثر من فرصة سانحة للتسجيل ممّا يستوجب تدخلا فوريا من الإطار الفني وبالتحديد المعد الذهني للفريق إضافة إلى الجماهير لمد يد العون للاعب ودفعه معنويا للقطع مع فترة الفراغ والعودة إلى تقديم الإضافة المرجوة في القريب العاجل وبالتحديد قبل استئناف مشوار رابطة الأبطال من بوابة ربع النهائي التي سيكون فيها الترجي بحاجة إلى جميع لاعبيه وخاصة الأسماء القادرة على صنع الفارق والتي يتصدرها الخنيسي.

مواجهة كشفت قيمة البلايلي
اختيار بن يحيى عدم التعويل على الثلاثي الأجنبي كولي بالي وكوم لأسباب تكتيكية والبلايلي الذي لم يشارك المجموعة رحلتها إلى الأراضي البوتسوانية لدوافع صحية جعل الجماهير تنتظر تراجعا ملحوظا في أداء الفريق خاصة على مستوى خط وسط الميدان حيث يتواجد كوليبالي وكوم إلا أن حقيقة الميدان أكدت أن الترجي يمتلك أسماء محلية قادرة على منافسة الأجنبية باستثناء الجزائري يوسف البلايلي الذي يظل الاستثناء في ظل ما يقدمه من أداء كشف لقاء تاون شيب أن الإطار الفني عاجز عن إيجاد البديل رغم ما قدمه هيثم الجويني من أداء محترم.

المشاركة في هذا المقال