Print this page

في حفل تكريم بحضور وزارة الرياضة و اللجنة الأولمبية: جامعة التايكواندو تعترف بأبطالها... والترفيع في الميزانية أرز مطالبها

ليس المهم التأهل إلى الاولمبياد وليس هو نقطة الوصول للقمة بل الأهم لا تزال طريق بلوغه وعرة وغير مفروشة بالورود ، وإذا سعدنا بتأهل كل من ياسين الطرابلسي، أسامة الوسلاتي و رحمة بن علي إلى النهائيات الاولمبية بريو دي جانيرو خلال الصائفة الحالية عن رياضة التايكواندو

فإن النجاح يتطلب حتما طول نفس ورباطة جأش وانسجاما من كل الأطراف لإدراك النجاح ولذلك كانت ‘لمّة ‘الأمس في دار الجامعات الرياضية بين وزير الرياضة ماهربن ضياء ،رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية محرز بوصيان والجامعة التونسية للتايكواندو التي احتفت بأبطالها الذين شاركوا وتألقوا في الدورة الترشيحية الأخيرة التي احتضنتها مدينة أغادير المغربية حتى أولئك الذين لم يفلحوا في اقتطاع ورقة العبور إلى ريو 2016 على غرار فادية الفرحاني و سيف الدين الطرابلسي فإن الطريق لا تزال طويلة أمامهم .

وأكد ماهر بن ضياء وزير الرياضة أن الاحتفاء بالأبطال يعتبر لمسة وفاء من الوزارة و اللجنة الوطنية الاولمبية وهم الذين أهدوا الفرحة لتونس في وقت كانت في أمس الحاجة إليها مضيفا أن النتائج التي حققها أبطالنا كانت في حجم التضحيات والجهود التي بذلها المكتب الجامعي .

مراهنة على الأبطال في ريو...
واستطرد الوزير أن حلم التألق في الاولمبياد يكاد يصبح حقيقة وليكون كذلك يجب تظافر جهود الجميع من أجل بلوغ هذا الهدف و’نحن نراهن على أبطالنا للتألق والنجاح في الاولمبياد ‘ ، وشاركه في موقفه محرز بوصيان رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية الذي قال إنه تحدث إلى الأبطال قبيل خوض غمار الدورة الترشيحية ولمس فيهم رغبة في التحدي رغم الصعوبات التي تعيشها البلاد بصفة عامة ليكونوا أول الأبطال التونسيين الذين تتاح لهم فرصة زيارة القاعة التي ستحتضن الألعاب الاولمبية مشيرا إلى أن اللجنة الاولمبية ستبذل كل ما في وسعها لتوفير ظروف النجاح «ولذلك حضرت اليوم رفقة وزير الرياضة ملتقى طبيا يعنى بكيفية الإحاطة بأبطالنا الاولمبيين».

الرياضيون يتسلمون مستحقاتهم
يذكر أن المكتب الجامعي المؤقت تم تعيينه بقرار من الوزارة خلفا للمكتب السابق بسبب اخلالات في التصرّف والتسيير كشفها تقرير التفقدية العامة للرياضة وقد تمكن وفق تصريح العضو مجدي صالح من خلاص كافة الديون المتراكمة بما في ذلك ديون وكالات الأسفار ومستحقات الإداريين كما تسلم الرياضييون أمس على هامش التكريم مستحقاتهم المتخلدة بذمة الجامعة. وعرفت الجامعة تطورا في عدد الجمعيات المنخرطة ب306 جمعية بعد أن سبق لـ120 جمعية سحب ثقتها في فترة تسيير المكتب الجامعي المنحل كما تضاعف عدد المجازين من 3000 مجاز الى 6000 مجاز.

الترفيع في الميزانية
لا مجال للمقارنة بين الميزانية التي يتم رصدها لكرة القدم وتلك المخصصة لبقية الاختصاصات ورغم ذلك فإن الاولى تعاقدت مع الخيبات المتراكمة وبمجرد أن نشفى من جرح خلفه فشل كروي الا ويأتي آخر أكثر قساوة والمؤسف أننا ندور في حلقة مفرغة ونفس الوجوه رموز الفشل نراها تبرر أخطاءها وتدافع عن وجودها دون خجل ...والرياضات الفردية رغم الأرقام ‘المخجلة ‘ من نصيبها من الميزانية فهي في كل مرة تتغلب على قلة ذات اليد ولا تتكلم الا بلغة النتائج هي رسالتها ‘الاحتجاجية الضمنية ‘ لدعم أكبر ،ولكن لا بأس في كل مرة من تذكير سلطة الإشراف بضرورة توفير نصيب أكبر لهذه الاختصاصات حتى لا نضرب كفا بكف عندما نرى رياضيين يطرقون أبواب الجهاد او ‘يحرقون’ إلى دول أوروبية إن لم يفقدوا الامل ويعتزلوا الرياضة جملة و تفصيلا ولذلك طلب مراد حنبلي عضو المكتب الجامعي المسؤول عن المنتخبات من وزارة الرياضة الترفيع في الميزانية المخصصة للجامعة حتى تتمكن من الإعداد كما يلزم للمغامرة الاولمبية .

تشجيع الناشئة على الانخراط في التايكواندو
من ابرز أهداف المكتب الجامعي التي تمت الإشارة إليها هو تشجيع الناشئة على الانخراط في نوادي التايكواندو و مزيد التعريف بهذه الرياضة وأبطالها ولذلك ستتم الاستعانة بفريق استعراضي كوري خلال العطلة القادمة للقيام بفقرات استعراضية في العاصمة و المدن الداخلية لتأمين ما لا يقل عن 10 تظاهرات .

النجاح في التأهل إلى الاولمبياد ثمرة عمل ليس من الجامعة أو المدربين الوطنيين فحسب بل يجب أن نعطي لمدربي الفرق نصيبهم من الاعتراف وهذا ما أكده المدرب الوطني محمد علي الرواحي الذي استغل الفرصة ليشكر كل المدربين الذين ساهموا في ولادة هؤلاء الأبطال وهو ما يؤكد على قيمة الكفاءات التونسية في مجال التدريب و التحكيم . وأضاف الرواحي أنه لا بد من العمل يدا واحدة لتحقيق العالمية والتألق الاولمبي .

تربص عالمي
أكد أحمد قعلول أن الجامعة تلقت رسالة من الاتحاد الدولي تؤكد الموافقة على احتضان تونس لتربص دولي لحكام التايكواندو ستحتضنه بلادنا قريبا بحضور ما لا يقل عن 20 جنسية .

المشاركة في هذا المقال