Print this page

الكرة الطائرة: ملفّات هامّة لـم تُحسم بعد و13 فريقا مبدئيا في منافسة النّجم والتّرجي على التّاج العربي

متى ستلتفت الجامعة الى مطالب الأندية؟ متى ستعطي أهمية للملفات الحاسمة وتنهي الجدل بشأنها؟ هل ستكون قادرة على مجابهة

تحديات المرحلة القادمة في ظل التجاهل الرهيب الذي تعتمده تجاه كل من حولها؟ أسئلة بات لا بد من طرحها بما أنه مر أكثر من عام على انتخاب المكتب الجامعي الحالي ولكن لم يحصل في المقابل والى حد هذه اللحظة أي تقييم ولم يحدد أي موعد بشأن الجلستين العامة التقييمية والعامة الخارقة للعادة.
مر أكثر من عام على الجلسة العامة الانتخابية وكان يفترض أن يكون التقرير الأدبي جاهزا وأن يتم عرضه على الفرق للمصادقة عليه ولكن هذا لم يحصل ويبدو أنه لن يتم حتى في قادم الأيام في ظل المخاوف التي تعيشها الجامعة وعدم رغبتها في تعيين موعد للجلسة العامة التقييمية بما أنها تدرك أن ما سيتضمنه التقرير المنتظر لن يسر الأندية باعتبار الخيبات التي عاشتها مختلف المنتخبات باستثناء منتخب الأكابر الذي توج بلقب قاري كان ثمرة سنوات من العمل من المكتب الجامعي والإطار الفني السابقين.

فرط المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة في الذكور في التاج القاري وفي فرصة التأهل الى المونديال الأخير بسبب خطأ اداري من الجامعة التي أيضا وبسبب قراراتها المرتجلة اكتفى منتخب الكبريات بالدور الأول من «كان» الكامرون الأخيرة بعد أن كان مرشحا في الصف الأول للمراهنة على اللقب ومنتخب الوسطيات بدوره خسر تاج بطولة افريقيا للأمم ومنتخب الأصاغر بطل افريقيا في 2016 أنهى مونديال البحرين في المركز الأخير، منتخب الأكابر بدوره فرط في فرصة التأهل التاريخي الى الدور الثاني من الدوري العالمي وكل هذه الخيبات في الحقيقة لا تود الجامعة الخوض فيها بل تسعى الى اماطة اللثام عنها حتى تحافظ على صورة جيدة في الواقع هي من نسج خيالها فقط وتخاف أن يفضح أمرها في العلن وأن يزيد التقرير الأدبي الطين بلة للمشاكل والتجاذبات الداخلية التي تعيشها وللواقع الصعب الموجود.

ديون تقارب المليار
تفيد الأخبار الموثوقة التي توفرت لـ«المغرب» بأن التقرير المالي أيضا جاهز وبعد هذه الخطوة لن يكون هناك أي مبرر للجامعة لتجاهل أمر عقد الجلسة العامة التقييمة التي يفترض أن تتبع بالأهم الجلسة العامة الخارقة للعادة التي تريد الفرق من خلالها تنقيح بعض القوانين في مقدمتها المتعلقة بانتقال اللاعبين ونظام البطولة والكأس وغيرها، التقرير المالي ووفقا لما استقيناه من أخبار يتضمن ديونا تقارب المليار من مليماتنا بما أن الجامعة لم تقدر على نيل ثقة المستشهر الذي ينتشلها من هذه الورطة ولم تتمكن من ايجاد الموارد الكافية في ظل سياسة التواكل التي تعتمدها واكتفائها بالميزانية التي تقدمها لها سلطة الاشراف وبما أن «الفالح» أخل بوعد الحملة الانتخابية حينما قال بأنه سيتكفل بمداخيل تقدر بـ500 ألف دينار لوحده، التقريران جاهزان ولكن لم يتم عرضهما الى حد الان على المكتب الجامعي للمصادقة عليهما فكيف سيكون الأمر بالنسبة لجلسة عامة؟

مديرا فنيا ...منتخب الأكابر ليس من مشمولاته !!
يوجد أيضا على طاولة المكتب الجامعي والى جانب موعدي الجلستين: الجلسة العامة التقييمة والجلسة الخارقة للعادة ملف لا يقل أهمية يتعلق بالمدير الفني الذي سيعوض كمال رقاية المُقال من طرف رئيس الجامعة فراس الفالح، الأخبار الموثوقة التي توفرت لـ»المغرب» تفيد بأن النية تتجه نحو تعيين الهادي الكراي مديرا فنيا بعد أن تم صرف النظر عن حمادي القرقني بتعلة أن بعض الشروط لا تتوفر فيه. يبقى الغريب في الأمر أن المدير الفني الجديد والذي سيكون بنسبة كبيرة الهادي الكراي سيقتصر دوره على منتخبات الشبان وبقية الملفات المتعلقة بمسابقتي البطولة والكأس وغيرهما وسيعفى من أهم دور ألا وهو متابعة منتخب الأكابر بما أن رئيس الجامعة يريد أن تكون هذه المهمة من مشمولاته هو والحال أن الأمر لا يعنيه بما أنه لم يسبق له أن كان مدربا أو لاعبا ولا يملك أية فكرة عن مهمة كهذه فالكل يعرف أنه كان طبيبا لمنتخب الأكابر ولا علاقة له بالكرة الطائرة لا من قريب أو من بعيد.

يفرض الواقع على رئيس الجامعة عدم التدخل في الأمور الفنية بما أن ذلك ليس من مشمولاته وسيؤثر سلبيا على المنتخب بل إنّ معالجة الملفات العالقة وفي مقدمتها سداد مستحقات الحكام والمدرب الوطني السابق والايفاء بتعهداته تجاه الفرق المكونة التي وعدها سابقا بخلاص جرايات مدربي شبانها وإعداد مخطط واضح للفترة المقبلة التي سيكون الموعد خلالها مع أكثر من رهان بالنسبة لمختلف المنتخبات الوطنية والبحث عن حل جذري للعجز المالي الذي سيكون سببا في تعقيد الوضع أكثر خلال الأيام القليلة القادمة، المال العام الذي يتم اهداره في السفر بين الفينة والأخرى ولحضور قرعة بطولة عربية في البحرين ليست تونس معنية بها سيكون من الأجدر استغلاله في الأهم والأهم هي مصلحة مختلف المنتخبات والكرة الطائرة التونسية التي يريدها البعض ممّن هم في الجامعة مطية لمآرب شخصية وخطوة للتواجد في حزب سياسي ما.
اختلطت المهام في الجامعة وأصبح كل عضو من أعضائها يغني على ليلاه وبعض الملفات لا يتم الحسم فيها بحياد خدمة لعيون فريق دون سواه ولكن الأكيد أن كل طرف سيتحمل المسؤولية كاملة والمحاسبة ستكون ضرورية في حال لم تكن نتائج مختلف المنتخبات في المستوى وفي مقدمتها منتخب الأكابر الذي تنتظره فرصة تاريخية للمرور الى الدور الثاني من مونديال ايطاليا وبلغاريا.

مبدئيا 15 فريقا في البطولة العربية
ستستضيف بلادنا منافسات البطولة العربية للأندية البطلة المقرر اقامتها بداية من 14 فيفري المقبل وهذه المنافسات ستعرف مبدئيا وفي انتظار معرفة من سيشارك من الفرق المصرية فيها من بين الزمالك وسموحة بما أن الأهلي سيستضيف في مارس القادم بطولة افريقيا للأندية البطلة ولن يشارك شأنه شأن طلائع الجيش ذلك أنّ المشاركة تهمّ 15 فريقا وفقا لما أعلنه الاتحاد العربي للكرة الطائرة، الفرق التي تم التأكد الى حد من مشاركتها هي النجم الساحلي والترجي الرياضي ممثلا الكرة الطائرة التونسية اضافة الى برج بوعريج ومجمع النفط الجزائريين والأهلي البحريني حامل اللقب والسويحلي وأهلي بن غازي الليبيين بينما سيكون حاضرا من لبنان كل من سبيد بول وتنورين ومن السعودية الاتحاد والهلال والبشمركة والشرطة من العراق والسلام والسيب العمانيين.

ستكون المنافسة قوية على التاج العربي المنتظر خاصة اذا تأكدت مشاركة الزمالك وسموحة المصريين وفي ظل تواجد حامل اللقب الأهلي البحرين والسويحلي الليبي وبرج بوعريرج الجزائري ولكن المؤكد أن حظوظ النجم الساحلي والترجي الرياضي تبقى أكثر من وافرة في المراهنة على تاج هذه النسخة بما أنه سبق لهما وأن أكّدا علو كعبهما في المواجهات السابقة التي جمعتهما بالفرق السالف ذكرها.

المشاركة في هذا المقال