Print this page

مباراة تونس والطوغو في عيون أهل الاختصاص: أي تخطيط... لا مجال للمقارنة بين المنستير ولومي ...

يجدد المنتخب الوطني لكرة القدم الظهور اليوم أمام المنتخب الطوغولي في إطار مباريات الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا الغابون 2017 وكانت عناصرنا الوطنية قد فازت منذ 4 أيام على ذات المنافس بهدف يتيم أمنه محترف لخويا القطري يوسف

المساكني جعل المنتخب يتصدر ترتيب المجموعة الأولى بفارق الأهداف على كل من الطوغو و ليبيريا لتعلن مباراة اليوم حتمية الانتصار لنسور قرطاج لمواصلة التربع على الصدارة وتحقيق مسافة الأمان مع منافس اليوم.

لقاء ملعب مصطفي بن جنات قدم مؤشرات واضحة للمنتخبين في مباراة أكد فيها جل الملاحظين ضعف المستوي الفني والتكتيكي لكليهما خاصة المنتخب الطوغولي الذي لم يظهر شيئا بل أنه جاء إلى تونس من أجل التعادل إلا أن لقاء اليوم يختلف مقارنة بمباراة الجمعة في ظل رهان النقاط الثلاث التي سيبحث عنها المنتخبان.

«المغرب الرياضي» اتصل بفنيين لمعرفة قراءاتهم الفنية للقاء الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بين الطوغو وتونس والذي يستضيفه ملعب «كيغي» في العاصمة الطوغولية «لومي» انطلاقا من الساعة الرابعة ونصف بتوقيت تونس.

منذر الكبير (مدرب مستقبل المرسي)
« اختيارات فنية مختلفة»
أكد منذر الكبير مدرب مستقبل المرسي أن لقاء منتخبنا أمام نظيره الطوغولي اليوم سيكون مختلفا عما شاهدناه يوم الجمعة الفارط سواء من الناحية التكتيكية أو الفنية
وعن الناحية الفنية والخططية أوضح الكبير أن الإطار الفني للمنتخب لن يخوض المباراة بنفس الأسماء التي لعبت مباراة الذهاب بما أن النهج الذي سيعول عليه هنري كاسبرجاك سيكون دفاعيا أكثر بالتعويل على ثنائي في الارتكاز مع ترك حرية أكبر ليوسف المساكني خاصة أن المنتخب الطوغولي هو الأخر سيغير من رسمه التكتيكي حيث سيبحث عن لعب الهجوم لتعويض هزيمة الجمعة هذه الفرضيات ستمنح مساحات لمنتخبنا الوطني لابد على تركيبة الهجوم استثمارها خاصة المهاجم أحمد العكايشي الذي يملك كل الخصال لذلك يحبذ لعب الهجمات المعاكسة التي دائما ما استغلها وفي صورة نجاح الهجمات المعاكسة مع الهشاشة الدفاعية التي لاحت على منتخب الطوغو فإن منتخبنا قادر على العودة من «لومي» بالذات بنقاط الفوز.

محمد الكوكي (مدرب نجم المتلوي)
«الاتزان في وسط الميدان مطلوب»
أكد مدرب نجم المتلوي محمد الكوكي أن لقاء ملعب مصطفي بن جنات سيمثل فرصة كبيرة للمدرب هنري كاسبرجاك لتحديد التشكيلة القادرة على الفوز على المنتخب الطوغولي خاصة أنه باتت كل أوراقه مكشوفة سواء نقاط الضعف أو القوة وقال الكوكي :»قدمت مباراة الجمعة الفارط فكرة واضحة عن إمكانيات المنتخب الطوغولي الذي لم يجد حلولا لتعويض غياب نجمه ‹أيديباور› صاحب الحلول الهجومية والذي يعطي ثقة كبيرة لبقية زملائه لكن هذا لا يمانع من ضرورة الحذر من صاحب القميص ‹7› مكمن الخطورة في منتخب الطوغو».

وأضاف مدرب نجم المتلوي أن لقاء اليوم سيكون بسيناريو مختلف بما أن الإطار الفني تدارك هفواته الفنية في الشوط الثاني المتمثلة في عدم التوازن في وسط الميدان وهو ما اثر على مردود منتخبنا طيلة الشوط الأول لذلك فإن لقاء اليوم لابد أن يعرف توازنا في هذه المنطقة الحساسة التي ستنعكس على مردود عناصرنا الوطنية حيث أن الاختيار الجيد للاعبي هذه المراكز سيمنح الفرصة لكل من علي المعلول وحمزة المثلوثي لمساندة الهجوم (وهو ما لم يحدث على حد تعبيره في لقاء الذهاب) وتوفير حلول إضافية للاعبي الخط الأمامي الذين سيجدون مساحات الأكيد أننا سنستغلها.

طارق ثابت ( لاعب دولي سابق)
«مفتاح الفوز نجاحنا دفاعيا »
«لم نكن في أحسن حالاتنا دفاعيا في لقاء الجمعة أمام الطوغو حيث لاح الارتباك على خط المحور ولولا ضعف هجوم المنافس لعشنا أوقاتا صعبة ومن أسباب هذا المردود الدفاعي غير المطمئن هي الاختيارات في وسط الميدان بما أن تركيبة السايحي – ساسي غير ناجعة في ظل خصالهما الهجومية أكثر من الدفاعية لذلك فإن الإطار الفني مطالب اليوم بإيجاد التركيبة المثالية لوسط الميدان الدفاعي والتي ستساند الخط الخلفي على تكرار مردود ا لمنستير
وأكد المدرب السابق لسيدي بوزيد أن خبرة المنتخب ولاعبيه المتعودين على مثل هذه المباريات ستكون السلاح الأمثل لمجابهة الظروف الصعبة التي تميز اللقاءات في القارة السمراء والأكيد أن لقاء اليوم لن يخرج عن ذلك من حضور مكثف للجماهير وحالة الملعب مضيفا أن التركيز طيلة التسعين دقيقة مطلوب وخاصة من عناصر الخبرة الذين سيكون لهم دور كبير في تأطير وخاصة الثنائي عبد النور والبلبولي حتى لا يعاد سيناريو مباراة ليبيريا.

زياد الجزيري ( لاعب دولي سابق)
«الانتصار وكفى...»
عبر اللاعب الدولي السابق والمدير الرياضي للنجم الساحلي زياد الجزيري عن رغبته في رؤية المنتخب يلعب الهجوم ويعود إلى إمتاع الجماهير التونسية لكن هذا ليس مطلوبا في هذه الأوانه بما أن الانتصار فقط هو الذي يخول لعناصرنا الوطنية قطع مشوار مهم نحو العبور إلى النهائيات في الغابون حيث سيؤكد الانتصار اليوم في صورة تحققه ابتعاد الطوغو ولو قليلا عن حسابات التأهل التي ستنحصر بين ليبيريا وتونس التي ستنزل ضيفة علينا في الجولة القادمة... وفضل الجزيري عدم الخوض في الأمور الفنية والتكتيكية مؤكدا أن لقاء اليوم ستحسمه الروح والرغبة في الانتصار وعلى اللاعبين التحلي بالحماسة إلى آخر دقيقة من اللقاء حتى يحسم منتخبنا أصعب مباراة له في هذه التصفيات.

واختتم الجزيري حديثه عن لقاء تونس والطوغو بالتأكيد أن المدرب هنري كاسبرجاك لابد أن يستوعب الدرس من الأخطاء التي لاحت على المنتخب في لقاء الجمعة الفارطة مع ضرورة التعويل على اللاعبين الذين يعرفون جيدا الأجواء الإفريقية بما أن الزج بالوجوه الجديدة اليوم قد يشكل عائقا على المنتخب في ظل جهلهم بنواميس المباريات القارية.
بلحسن بن الزين

المشاركة في هذا المقال