Print this page

"قرية رياضية صحية بلا تدخين" حملة وطنية لتشجيع النشاط البدني ومكافحة التبغ في فضاء عام نموذجي

تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة وتحت شعار

"تونس تتنفّس خير"، يُنظّم المرصد الوطني للرياضة، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع عدة وزارات وقطاعات وشركاء، تظاهرة "قرية رياضية صحّية بلا تدخين"، وذالك غدا السبت 06 ديسمبر 2025 في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.

تأتي هذه التظاهرة الرياضية الصحيّة في إطار مبادرة الحوكمة الحضرية للصحة والرفاه وتجسيدا لاتفاقية منظمة الصّحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التّبغ وتعزيز الفضاءات الخالية من التبغ، بهدف ترسيخ نموذج عملي للفضاءات العامة الخالية من التدخين التي تُشجّع على ممارسة النشاط البدني.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية الفضاءات الخالية من التبغ كمدخل لتحسين الصحة العامة وجودة الحياة، من خلال التعريف بالتجربة النموذجية: فضاءات رياضية خالية من التبغ وتشجيع ممارسة النشاط البدني والرياضي لجميع الفئات، بما في ذلك جميع الأعمار وكلا الجنسين والأشخاص ذوو الإعاقة في بيئة سليمة.

وستشهد القرية الرياضية طيلة الغد عروضا وأنشطة رياضية تفاعلية مفتوحة للجمهور، تشمل الكاراتيه والغولف والفيتنس وكرة السلة وتنس الطاولة والألعاب والرياضات التقليدية وكرة السرعة والريشة الطائرة وغيرها من الرياضات المفتوحة للجمهور.
كما يتضمن البرنامج مساحات للتوعية حول أهمية الفضاءات الخالية من التبغ وتأثيرها الإيجابي على الصحة العامة، إضافة إلى ورشات للإقلاع عن التدخين وورشات توعوية حول التربية الإيجابية للحد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وأنشطة تفاعلية موجّهة لتعزيز السلوكيات الصحية داخل المجتمع.

هذا وتُبرز الأرقام الوطنية والعالمية الحاجة الملحّة لإطلاق مبادرات وطنية تُشجع على ممارسة النشاط البدني والرياضي والحد من تعاطي التبغ من خلال تعزيز الفضاءات الخالية من التدخين بما يُسهم في صحة ورفاهية جميع فئات المجتمع، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسجّل تونس حوالي 13,200 وفاة سنويًا بسبب الأمراض المرتبطة بالتبغ، منها 18% من غير المدخنين.

وعلى الصعيد الوطني، أظهر المسح الوطني للممارسات البدنية (2020-2022) أن 83.2% من التونسيين لم يمارسوا أي نشاط بدني خلال سنة، وأنّ معدل الممارسة بين الأطفال (6-12 سنة) ضعيف ولا يتجاوز 12.2%. أمّا المسح العالمي للتبغ بين الشباب لسنة 2024، فكشف أنّ 14.1% من التلاميذ يتعاطون منتجات التبغ، وتزداد النسبة إلى 22.8% عند احتساب السجائر الإلكترونية، وأنّ 76.8% من متعاطي التبغ المدخّن حاولوا الإقلاع عنه خلال السنة الماضية، بينما تعرّض 36.2% من الشباب لدخان التبغ في المنزل، و49.4% منهم داخل الأماكن العامة المغلقة.

المشاركة في هذا المقال