ونهائيات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب من خلال إجراء 3 وديات في شهر جوان القادم أمام كل من بوركينا فاسو و المغرب وغينيا، لا تزال الجامعة التونسية لكرة القدم تعيش على وقع متاعب مالية تركت أثرها على الإطار الفني للمنتخب الأول إذ تشير بعض المصادر القريبة ان المكتب الجامعي الحالي لم يفلح منذ جانفي 2025 في تأمين أجور الإطار الفني لمنتخب الاكابر وكذلك منتخبات الأصناف الشابة .
تجدر الإشارة أن الجامعة تعيش على وقع أزمة ديون إذ كشفت التقارير المالية للجامعة خلال الجلسة العامة التي جرت في ديسمبر 2024 عن عجز مالي ناهز 8 مليارات جعلتها تصطدم بعقبات عديدة لتأمين المصاريف الأساسية وأبرزها أجور الإطار الفني للمنتخب الأول التي غابت منذ أكثر من 4 أشهر أي أن المدرب الوطني سامي الطرابلسي والإطار المصاحب له لم يحصلوا على رواتبهم منذ تسلم المقاليد الفنية .
في انتظار منحة 'الفيفا'
تبحث الجامعة بقيادة رئيسها معز الناصري عن حلول لتأمين مصاريفها وفي مقدمتها تأمين أجور الإطار الفني ،وهو ما وعد به أهل القرار في المكتب الجامعي .ويبدو أن الآمال معلقة على مواصلة المسيرة بنجاح في تصفيات كأس العالم 2026 لضمان التأهل إلى مونديال أمريكا وكندا والمكسيك ونيل المنحة التي يخصصها الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' للمنتخبات المتأهلة .
ويحتل نسور قرطاج صدارة المجموعة الثامنة ب16 نقطة بفارق 4 نقاط عن اقرب ملاحقيه وتنتظره 4 مباريات أخرى في السباق أمام كل من ليبيريا وغينيا الاستوائية وساوتومي وناميبيا.ومع اقتراب منتخبنا من حسم بطاقة التأهل تأمل الجامعة أن ينجح نسور قرطاج في التأهل لنيل المنحة المذكورة لا سيما أنها ستساهم في حلحلة بعض الأزمات المالية العالقة ...
منحة مبتورة ...والحل بيد الاندية
وجب التذكير أن الجامعة التونسية لكرة القدم تلقت في شهر جانفي 2025 مراسلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا'تحيطه علما بخصم 20 بالمائة ⁽أي ما يعادل 6 مليارات من مليماتنا ⁾من القسط الأول للمنحة السنوية المخصصة للاتحادات المحلية.و أتت هذه الخطوة بسبب عدم قيام الجامعة واللجان المنضوية تحت لوائها بتنفيذ القرارات الخاصة بعدد من النزاعات بين الأندية واللاعبين والتي فاق عددها 40 ملفا.وستكون الجامعة مجبرة على حث الأندية على حل نزاعاتها في اقرب الآجال ولذلك لم يتوان الهيكل المشرف على الكرة في تونس في دعوة الفرق إلى تسوية وضعيتها لتجنب التدابير الإضافية التي من شأنها المس من استحقاقاتها المالية والرياضية.
وجاء في بلاغ الجامعة للأندية في شهر مارس الماضي أنه في صورة عدم إيفاء النوادي بخلاص ديونها فإن الجامعة تواجه خطر عقوبات أبرزها التخفيض في المنح المسندة من الاتحاد الدولي في إطار تمويل المشاريع المخصصة لتطوير البنية التحتية و تحسين منظومة كرة القدم التونسية.