Print this page

6 مدربين لمنتخب الأواسط بين 2022 و2025 ثابت القاهري لـ«المغرب»: " الإشكال في غياب الجدية من أهل القرار والاستمرارية تؤتي ثمارها عند اقترانها بخارطة طريق فنية ..."

قررت الجامعة التونسية لكرة القدم تعيين مجدي التراوي مدربا للمنتخب التونسي لأقل من 20 سنة

خلفا بمساعدة أيمن المثلوثي خلفا للمدرب السابق سليم بن عاشور الذي غادر بعد الفشل في التأهل إلى النسخة القادمة من نهائيات كأس إفريقيا للأواسط من بوابة التصفيات الخاصة بمنطقة شمال إفريقيا قبل أن يوافق الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على مقترح المكتب الجامعي بمشاركة أشبال قرطاج عوضا عن منتخب الكوت ديفوار المستبعد من المسابقة بسبب اعتذاره عن تنظيم النهائيات القارية ليتم إسناد شرف احتضانها لمصر من 27 افريل إلى 18 ماي 2025.

تجدر الإشارة أن منتخبنا يبدأ مشاركته في البطولة ضمن منافسات الدور الأول لحساب المجموعة الثانية بالتباري مع نيجيريا يوم غرة ماي قبل ملاقاة كينيا في الرابع من الشهر نفسه واختتام الدور الأول بمواجهة نظيره المغربي يوم 7 ماي.ويبحث المنتخب التونسي عن لعب الأدوار الأولى خصوصا أن المنتخبات الأربعة التي ستتأهل لنصف النهائي ستمثل القارة السمراء في كاس العالم في تشيلي في سبتمبر وأكتوبر 2025.

استمرارية فنية مفقودة

ينتظر ان يتسلم مجدي التراوي المقاليد الفنية للمنتخب التونسي لأقل من 20 سنة قبل فترة وجيزة من المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة مصر 2025 ،ورغم ضيق الوقت فسيكون مطالبا بتحقيق نتيجة ايجابية في المسابقة القارية ليثبت نفسه في منصبه خصوصا أن منتخب الأواسط لم يعرف الاستقرار الفني في السنوات الأخيرة وتحديدا منذ أوت 2021، إذ سيكون التراوي سادس مدرب يشرف على تدريب المنتخب منذ بداية سنة 2022 إلى غاية مارس 2025 أي في 3 سنوات تقريبا، ووضع منتخب الأواسط يكاد ينسحب على جل منتخبات الأصناف الشابة وهو تفسير منطقي لغياب منتخباتنا على منصة التتويج القارية.

وفي هذا الإطار يؤكد ثابت القاهري المدرب ومحلل الأداء في تصريح ل 'المغرب' أن :"الاستمرارية تعطي نتائجها قبل كل شيء عندما تكون مقترنة بخارطة طريق فنية تلتزم بها الإدارة الفنية و المدربون..حتى في صورة تغيير الأطر الفنية يبقى المشروع الفني ثابتا ."

ويضيف محدثنا أن:" العمل يجب أن لا يكون قائما بالضرورة على النتائج بل أيضا على الأفكار و الأهداف المستقبلية . يجب أن نؤمن بالعمل اليومي و المستمر من اجل تطوير اللاعبين سوى في الداخل أو الخارج و إستغلال مدربي الفئات السنية الوطنية لتقييم العمل في كل النوادي وخاصة الكبرى .كما أن عمل الأطر الفنية يجب أن لا يتوقف فقط على التربصات."

عدم جدية كافية من المكتب الجامعي والإدارة الفنية

وبدأ منتخب الأواسط سنة 2022 مع المدرب ناجح التومي الذي تسلم المقاليد الفنية منذ أوت 2021 ،غير أن مهمته لم تستمر لأكثر من سنة بما أنه غادر في صائفة 2022 تاركا مكانه لعادل السليمي لكنه لم يصمد أكثر من 8 أشهر ليغادر في مارس 2023 أي قبل شهر ونصف فقط من مونديال اندونيسيا للأواسط ،وعوضه آنذاك منتصر الوحيشي لوقت وجيز من مارس 2023 إلى جويلية من السنة نفسها رغم نجاحه في قيادة المنتخب للدور الثاني من الموندبال.

وخلف أنيس البوسعايدي الوحيشي من جويلية 2023 الى جويلية 2024 ،وقاد المنتخب لتحقيق بطولة شمال افريقيا للأواسط قبل أن يلتحق بالاطار الفني لمنتخب الأكابر.

وتواصلت التغييرات الفنية من خلال تعيين سليم بن عاشور على رأس الإطار الفني في جويلية 2024 واستمر في منصبه إلى غاية 2025 ليغادر بعد عجزه عن التأهل إلى النهائيات القارية من بوابة تصفيات منطقة شمال إفريقيا قبل أن تتم الموافقة على مشاركة أشبال قرطاج كمعوضين للكوت ديفوار بعد إقصائها من المسابقة اثر اعتذارها عن تنظيم الحدث.

وفي هذا السياق يقول ثابت القاهري عن اشراف 6 مدربين على منتخب الأواسط بين 2022 و2025 :"ذلك ناتج عن عدم جدية كافية وهذا المطلوب في المرحلة القادمة مع المكتب الجامعي الحالي و الإدارة الفنية...ستة مدريين هو عدد كبير بالتأكيد..قد تتعدد الأسباب لكن يجب الوقوف عليها و عدم تكرار نفس الأخطاء.."

المشاركة في هذا المقال