Print this page

مسرح الشارع ضمن فعاليات صفاقس عاصمة الثقافة العربية: لنا الشارع فضاؤنا لقول الحقيقة ...

اختاروا الشارع للتعبير، اختاروه فضاء لأعمالهم المسرحية والموسيقية والغرافيتي، عشقوا الفن واختاروا الشارع فضاء للالتقاء بجمهورهم وكسروا نمطية الفضاءات المغلقة، فنون الشارع التي اكتسحت الدول العربية بعد الثورات اصبحت جزءا من المشهد الثقافي العام وباتت وسيلة للتعبير عن الرفض ونقد السلطة والموجود.

وتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لم تغفل عن اهمية هذا الفن واقترابه من المشاهد وعلاقته الوطيدة بالمتفرج مباشرة وتقدم لجمهور الجهة المهرجان العربي لفنون الشارع الذي ستنطلق فعالياته يوم غرة سبتمبر الى حد 11 من الشهر ذاته..
ومن بين الاعمال المقدمة يكون لقاء مع مسرحية تتحدث عن العرق المسروق والدم المسفوك تحت انقاض التراب، «داموس» لجمعية القطار مسرحية تتحدث عن معاناة عمال الداموس ووجيعتهم حزنهم وفرحهم هي محاكاة لما يعيشه عمال «الكبانية» من معاناة أثناء عملهم، عمل يعايش الواقع وينقله بحركات مسرحية موجعة وحالمة أيضا ففي «داموس» يحلم الممثلون أن يكون واقع العمال افضل.

الى جانب داموس عرض للمسرحية المصرية «الفرح» في اطار اللقاء العربي الأول لمسرح الشارع «عبّر عن التنوع» ليكون مسرح الشارع وسيلة للتعبير عن الحقوق و للتشجيع على الحوار والـتأمل داخل المجتمعات وفي شوارع المدن والارياف يكون الموعد مع اعمال رافضة وناقدة للعديد من المواضيع السياسية والاجتماعية والفنية التي تعيشها الشعوب العربية.

وللاشارة فضمن فعاليات صفاقس عاصمة الثقافة العربية كان الشارع حاضن العديد من الاعمال ومنها حفل الافتتاح «عطور» لمحمد علي كمون، بالاضافة الى تظاهرات الهيبهوب اين توزع الشباب العاشق لهذه الموسيقى في الشوارع رقصوا وغنوا واستدعوا الجمهور لمشاركتهم المتعة، والغرافيتي لتزيين الشوارع والمهرجانات التي اقيمت في الارياف والمعتمديات جميعها كانت البطحاء فيها فضاء العرض.
الشارع ليس مجرد فضاء محايد بل فضاء للإبداع فضاء لقول الحقيقة في صفاقس عاصمة الثقافة العربية.

المشاركة في هذا المقال