Print this page

كتاب "الاسكندرية الكوزموبوليتانية" : دراسة علاقة البشر بالمكان

"الإسكندرية الكوزموبوليتانية، دراسات في تعايش البشر والمنشآت"، كتاب جديد موضوعه مدينة ذات تنوع بشري فريد،

من خلال قضايا ودراسات أربع، تضع المدينة الكوزموبوليتانية (المتنوعة) في مواجهة الحداثة الغربية.

ويتناول الكتاب الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب من تأليف دكتور محمد صبري الدالي، في دراسته الأولى بعنوان "قبل الاستعمار والحداثة الغربية، الأوربيون في الإسكندرية بين التعايش المشترك والاختلاف"، محددا فترة الدراسة من أوائل القرن الـ16 وحتى أواخر القرن الـ18، متخذا الإسكندرية دراسة حالة بالاعتماد على الوثائق، بالإضافة إلى كتابات المؤرخين المصريين وبعض قصص الرحالة.

والدراسة لا تظهر الإسكندرية في العصر العثماني مثالا على التعايش عن طريق انتقاء "اللقطات" الإيجابية، بل تحاول رصد حقيقة الأوضاع التي عاشتها آنذاك، وبالاعتماد على ما أوردته الوثائق والمصادر، من خلال طرحها لسؤال رئيس: إلى أي مدى تعايش أهالي الإسكندرية والأوربيون، ومن ثم إلى أي مدى كانت المدينة "كوزموبوليتانية" حقا في تكوينها السكاني؟

ويؤكد كتاب، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، أنه لا بد من التفرقة بين التعايش، والخلافات والنزاعات، حيث إنه طا لما وجدت مصالح خاصة ومعاملات وجدت النزاعات التي تعكس نوعا من ضرورات التعايشكما قدمه علي الكفراوي لموقع الجزيرة.

المشاركة في هذا المقال