Print this page

لطائف الإعجاز: هكذا أحبّب الصلاة إليك دون أن أرهبك ..

قد تسعى إلى أن تحبب الصلاة إلى من تعرف ممن لم يهتد إليها كسلا وتهاونا ..فلا ترهبه ولا تكفرنه... ولا تخيفنه بجهنم ونارها ...بل بادره بلين القول وسمح المنطق ..وجميل الكلام ..وحسن الإقناع ..

بادر إليه محدثا عن الوضوء ومغانمه وقل له ما أورده الشيخ يوسف الصفتي المالكي في حاشيته صفحة 55 .الطبعة الأولى 1908..

• وأما الحكمة في أصل مشروعية جميع الأعضاء فقال ابن عباس رضي الله عنهما « شرع غسل اليدين للكوعين للأكل من موائد الجنة.. والمضمضة لكلام رب العالمين في الجنة.. والاستنشاق لرائحة الجنة.. وغسل الوجه للنظر إلى وجه الله الكريم .. وغسل اليدين إلى المرفقين للسوار عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ* وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا الإنسان 21 ..ومسح الرأس للتاج والإكليل ..ومسح الأذنين لسماع كلام رب العالمين ..وغسل الرجلين للمشي في الجنة ....
بادر إليه محدثا عن الصلاة وبعض من فوائدها ...قل إنها ...جعلت قرة العين .وإنها من أقرب القربات إلى الله جل وعلا..وإن في السجود لله فقط عشرات المغانم الصحية ..

• تعتبر كثرة السجود بمثابة التمرين اليومي المنتظم لمركز التحكم والمنظمات في الجسم من بين تلك المراكز مراكز التحكم في الأوعية الدموية الموجودة بالمخ وتوجد منظمات هذه الأوعية بالشريان الأورطي والشريان السباتي ونظيره الأيسر فيؤدي إلي زيادة كفاءتها في تنظيم الدورة الدموية وبالتالي يستطيع الجسم أن يواجه أي تغير في وضعه أو اهتزاز دون الإصابة بالدوار .

• يتعرض الإنسان خلال اليوم لمزيد من الشحنات الكهربائية الساكنة من الغلاف الجوي وهي تترسب على الجهاز العصبي ولا بد من التخلص منها وقد وجد أن وضع السجود هو أنسب الأوضاع للتخلص من هذه الشحنات لأنه بمثابة توصيل الجسم بالأرض التي تبددها وتمتصها تماما ...

• يساعد السجود على نظافة الجيوب الأنفية بسحب إفرازاتها وتقل فرصة التهاب هذه الجيوب كما يساعد على تصفية الجيوب الفكية.

• يزداد تورم الدم إلى المخ أثناء السجود فيزداد إرواؤه وبالتالي يحصل على ما يلزمه من مواد غذائية وأوكسجين ويؤدي وظيفته على أحسن وجه .

• يساعد على تخفيف الاحتقان بمنطقة الحوض وبالتالي يساعد على الوقاية من الإصابة بالبواسير وحدوث الجلطات بالأوردة.

• يؤدي السجود إلى نوع من الزفير وهو إخراج الهواء الاضطراري وهذا الزفير يؤدي بدوره إلى خروج الهواء الراكد المليء بثاني أكسيد الكربون من الرئتين ليستقبل هواء جديدا يبعث الحيوية والنشاط كما أنه يؤدي إلى طرد الإفرازات من الشجرة الشعبية ..

• يساعد على مرونة مفاصل الجسم خاصة العمود الفقري ويحميها من الخشونة والتيبس وهو بمثابة تدليك خفيف لجميع عضلات الجسم تقريبا كما أنه يساعد على عودة الدم الوريدي إلى القلب فينشط الدورة الدموية..

هكذا نحبب الصلاة لمن لا يصلي ...وهكذا نتعلم ونعلم أصول الدعوة العلمية اللطيفة المقنعة والمثمرة ...

المشاركة في هذا المقال