Print this page

تاريخ المعالم الدينية... مسجد الرباط بالمنستير: خالف المألوف وانتصب قبالة البحر

لئن تعود الناس في القديم على رؤية المساجد تنجز بقلب المدينة فإن مسجد رباط المنستير خالف المألوف وانتصب بالناحية القبلية لقصر الرباط يفتح على بابه.

وقد تم تحصينه من الجهة البحرية حيث تبعد عنه شواطئ البحر الابيض المتوسط على مستوى المنستير بمسافة لا تزيد عن 50 م وذلك تجاوبا مع خصوصيات الوقاية من زحف الاعداء إذ كان النصارى يغيرون على سواحلنا التونسية عبر غزوات بحرية.

مميزات الجامع
من مميزات جامع الرباط بالمنستير محرابه وقاعة صلاته المفتوحة مباشرة على بيوت المرابطات رعاية للجانب الديني بالنسبة للنساء المسلمات خلافا لبقية المساجد التي أعدت للمرابطين والتي تفتح أبوابها على أروقة.

مكونات المحراب
يعتبر محراب هذا المسجد من أقدم المحاريب إذ يعود تأسيسه الى سنة 180 هـ. ويتألف من تجويفة نصف اسطوانيه تعلوها نصف قبة تستقيم رجلاها في سمت الواجهة على كبشين مرتكزين على عمودين تحملهما قاعدتان. وقد وقع استعمال بقايا الخرائب الرومانية لانجاز هذا المسجد خاصة وان العمارة الاسلامية لم تكن تطلب في بدايتها الجمال المعماري بقدر ما كانت تنشد قوة البنيان ودوره الوظيفي.

المشاركة في هذا المقال