Print this page

اختتام مشروع «تجليات مودع».. الأنا على محكّ الخشبة: المسرح كسر لحواجز الزمن والجغرافيا.. هو فعل حياة ...

«تجليات مودع قدم لي الفرصة لاسافر في رحلة جميلة عنوانها الانسان،تجربة لاثبات الذات، هي رحلة حرية، رحلة صادقة عايشتها وعشت

معها أجمل التعابير الانسانية» بهذه الكلمات عبرت ايناس الفيلالي عن تجربتها في إصلاحية المروج إحدى الفضاءات التي تضمنت فضاء للحلم قدمه الأطفال الجانحون ضمن مشروع تجليات مودع.
وقد اختتم هذا المشروع فعالياته في لقاء فكري وبحثي جمع المفكرين وأساتذة محاضرين مع عدد من اساتذة المسرح الذين خاضوا التجربة الانسانية المميزة، «تجليات مودع» اختتمت في مرحلتها الاولى «انتاج الاعمال المسرحية» لتنطلق في مرحلة ثانية هي التوثيق والكتابة الفكرية في مسرح السجون.
• زهير بن تردايت دكتور في العلوم الثقافية:
الدراما والمودع بالسجون: منهج تعبيري ومسار إدماج
مختص في العلوم الثقافية، فنان مسرحي وباحث في دور المسرح ومدى تأثيره على الفئات الهشة، حالم بانتشار هذا الفن العظيم اكثر، الدكتور زهير بن تردايت العامل على قيمة المسرح في الإدماج قدم محاضرة بعنوان «الدراما والمودع بالسجون: منهج تعبيري ومسار إدماج» ضمن اختتام مشروع تجليات مودع.
وفي مداخلته سعى بن تردايت إلى إبراز دور الفن المسرحي في إدماج المودع بالسجن وذلك عبر مراحل متعددة يوظف فيها اللعب الدرامي والعلاج بالدراما بما يختزنه هذا الفن من فنون وما يلامسه من علوم كعلم النفس وعلم الاجتماع وما ينتهجه من بيداغوجيا تجعله يلعب دورا حاسما في استخراج ما بداخل المودع بالمؤسسة السجنية وفهم ما تختزنه أفكاره وما يكمن بباطن روحه مما يسمح بمناقشة سلوكه وأفكاره ومنحه مسالكا للتعبير واستثمار الحوار الدرامي والنهايات التطهيرية إنه بحث في تأثير الدراما على الفرد ثم على علاقاته مع الآخرين.
• منير العرقي مدير إدارة المسرح:
أدعو المهتمين بالمواطنة إلى مساندة تجربة مسرح الوحدات السجنية
المسرح لغة وحوار وشكوى واعترافات وجدال وسؤال، تكمن قيمته في اجتماعيته لكونه الفن الأكثر ارتباطا بذات الانسان أينما كان و المدافع عنه والمتوجه له ،لا ينتج الفنان المسرحي أثرا بمفرده و لنفسه هكذا ينطلق منير العرقي مدير ادارة المسرح في مداخلته ضمن اختتام تجليات مودع ويقدم العرقي مراحل تطور المسرح في تونس انطلاقا من قرطاجيين وبناء المسارح التي لازالت حاضرة الى اليوم وصولا الى الفعل المسرحي المعاصر ومنها التجربة المميزة مسرح السجون.
ويضيف منير العرقي انّ المسرح في تونس تميزه علامات مضيئة مثل تجربة المسرح داخل المؤسسات السجنية وهي تجربة فريدة بدأت منذ سنوات تحتاج في اعتقادي الى رصد وتقييم للمحافظة عليها وتقنينها لذلك أطرح اليوم سؤالا أولا: لماذا المسرح في السجن؟ هل هو للترفيه مثله مثل كرة القدم؟ أو للثقافة العامة مثل المطالعة؟ أم للتكوين مثل تعلم صناعة (البناء والنجارة والحدادة)؟ أم أن المسرح كل ذلك؟
مضيفا ان خصوصية المسرح وتفرده على باقي الفنون تكمن في سهولة ممارستة فالقيام بالتدريبات المسرحية أمر هين وفي الحقيقة لا يحتاج لموهبة مثل العزف على آلة موسيقية أو الرسم أو الكتابة الشعرية ، بل هو التقاء بين الأفراد و تحاور ونسج لحكاية تعتمد الخيالي والواقعي لتمرير خطاب معين . اذا هو التقاء واقتسام لآراء وأفكار قبل كل شيء وما بقي تدريب وتمرين وإعادة Répititions.
ان المسرح أداة تعبير وتنفيس لأنه يفسح المجال للحديث وبالهمس وبالصراخ ان لزم الأمر وبالإشارة والصمت ان وجب ذلك هو كشف للباطني من الأحاسيس والوجدان وهو التطهير على حد استعمال مصطلح الكاثرسيس الارسطي
لأجل كل ذلك نقول : المسرح أداة تحرّر وهو نافذة تفتح ينظر منها المودع المسرحي ويخرج من انغلاقه المادي والنفسي ليسترجع ذاته حين يقدمها كموضوع فرجة UN SUJET DE REGARD انه الموقف الذي يتخذه الممثل / المودع وغير المودع حين ينغمس في تقمص شخصية يستلهم ماضيها من حياته الخاصة أو من حيوات أخرى أو يستنبطها من الخيال و يقرضها صوته وبدنه و أحاسيسه ونفسه ليشارك غيره في لحظة ما بين الخشبة والقاعة ذلك الاعتراف بكينونته ووجوده . يقول المخرج الفرنسي جيرار قالليقوFERARD GALLEGO وهو مخرج مهتم بالعمل مع الفئات المهمشة و ذات الخصوصية مثل ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم ،يقول في حديثه عن أهمية الفعل المسرحي في السجون والحق في الثقافة - الثقافة غير الرسمية – وبلغة مغايرة ليس من المفروض أن تكون اللغة الرسمية والمعتمدة في الاحياء فالحياة في السجن لها إيقاع آخر و تفاصيل أخرى المهم هو كيف يستريح السجين من وطأة الوحدة ؟
ما تم في الوحدات السجنية منذ سنوات من اهتمام واشتغال على المسرح مهم ومحمود وما انفتاح أيام قرطاج المسرحية بهذا القسم الا اعترافا بهذه التجربة الرائدة ، بقي أن نطرح الأسئلة التالية :
ماهي استراتيجية وزارة العدل للعشرية القادمة بخصوص الممارسة الثقافية عامة والمسرحية خاصة في الوحدات السجنية ؟
هل تم بعث خط ميزانية في صلب الوزارة العدل ضمن ميزانية الإدارة العامة للسجون تهتم بانتداب أعوان منشطين ثقافيين ومسرحيين مؤطرين؟
هل يتم التفكير في بناء قاعات تمارين و عروض مسرحية داخل السجون ؟
هل هناك تفكير في تعميم التجارب الحاصلة مع جمعيات ثقافية والمنظمات غير الحكومية التي لها ميزانيات خصوصية لمثل هذه البرامج المهتمة بحقوق الانسان ؟وباقي مكونات المجتمع المدني لمزيد العمل مع الأحداث وسجن النساء وسجن الرجال على حد سواء؟
هل أن هناك تفكيرا في سن قانون يجيز للمودع حق التمتع بالتخفيف في الحكم نظرا لممارسته الثقافية المميزة؟
ويختم مدير ادرة المسرح مداخلته بالقول «أدعو جميع المهتمين بالمواطنة و بالحريات أن يساندوا تجربة مسرح الوحدات السجنية لأن في مواصلة تجربة التدريب المسرحي بامكاننا احداث الفارق مثلا :تمرين في التركيز او التشخيص وتبادل الادوار والمحاكاة والسرد والارتجال تعين المودع وتساعده على الحياة، بل انها الترياق».
• حسام الغريبي.. تجربة داخل السجن المدني بالمهدية:
المأساة ليست أن تكون في السجن بل المأساة أن تحمل السجن في قرارك
«عشت تجربة الاشتغال في السجون مع برنامج تجليات مودع في السجن المدني بالمهدية و اعتبرها تجربة انسانية بامتياز حيث تجد ننسك بين توق و طوق و تعتريك تساؤلات عديدة و أنت خلف القضبان هل يحتاج السجين إلى مخرج ليؤطره أم يحتاج إلى منشط مسرحي يخلخل الساكن الذي فيه و يفتح أمامه أبوابا أخرى للتعبير» بهذه الكلمات يفتتح حسام الغريبي الحديث عن تجربته مع مودعي السجن المدني بالمهدية، ويضيف «أعتبر ؟أن السجين يحتاج إلى مؤطر يوظف آليات الفعل المسرحي لتكون وسيطا و أداة من أدوات كسر الزمن ذلك الزمن الدوار حيث ينتفي مفهوم الزمن فهم يقضون عقوبات طويلة الأمد لا زمن فيها بل هي أجساد تعيش يوميا طاحونة الشيء المعتاد إلى أن جاءهم المسرح فكسر مفهوم الفضاء المغلق و مفهوم الزمن العادي و فتح أمامهم بوابة الامل ليتحول الزمن إلى فكرة ورؤية لا إنتظار.
في سجن المهدية أنجزنا عملا مسرحيا بعنوان «أرواح» يتحدث عن ماهية الفن و كيف يصبح هذا الفن آلية من آليات إرساء فكرة المواطنة و البحث عن الذات إن الممارسة المسرحية في السجون تختلف عن ممارسة المسرح في الإحتراف و الهواية بل يصبح المسرح ملجأ تستكين إليه الأرواح و يتحول إلى بعد أنطولوجي يسائل معنى الإنسان و يتحول السجين الممثل إلى طاقة لا مجرد نزيل أو مودع يحمل رقما بلا إسم.
ويضيف مدير مركز الفنون الركحية والدرامية المهدية الفن عندهم يصبح حياة و نجاة و مناجاة للمنشود بحثا عن ذلك الإنسان الذي فيهم و هو مفقود،إن تجربة المسرح في السجون فعل إرباك و مسار يجعل من السجين كتلة من الذوات يؤثر في أبعادهم النفسية و الإجتماعية و حتى الفيزيولوجية فتتغير بموجبه حتى تاريخية الجسد عندهم، إن تجربة السجون التي خضتها بكل ما عرفته عن مسرح المقهور «لأوغيست بوال» تنتفي بكل معارفها عندما يقف أمامك السجين و يقول لك يا أنت خذني إليك لأكون أنا الأنا.
ويختم الغريبي بالقول تجربة السجون يجب أن تتحول من مشروع جمعياتي إلى مشروع دولة فبالمسرح نؤسس إنسانا سويّا و يتحول المسرح حتى خلف القضبان إلى فن الممكن بامتياز،عشت تجربة السجن و في كل لحظة تحاصرني صور مانديلا و كذلك الشاعر التركي ناظم حكمت تعلمت من السجن مقولة ليست المأساة أن تكون في السجن بل المأساة أن تحمل السجن في قرارك.
• محمد أمين الزواوي.. تجربة المسرح في سجن برج الرومي
تجربة حياة علمتني أن أكون إنسانا
«حلمة ثقيلة وجميلة» هكذا يصف محمد أمين الزواوي تجربته، هو مخرج عرض «وجيعة» أول عرض مسرحي تحتضنه قاعة مسرح مجهزة للعروض هي التياترو وقدمه مودعو سجن برج الرومي، عن الفكرة يقول المسرحي الحالم و المشاكس «انطلقت التجربة في 2015 ككل الناس كان لدي افكار مسبقة عن السجن من المسلسلات والكتب واعتقدت ان الفضاء السجني كذاك المرسوم في الكتب، وما دفعني لخوض هذه التجربة سببين الاول ذاتي والثاني موضوعي ودخلت لذاك الفضاء المغلق وبدأ التعامل مع النزلاء».
ويضيف محدثنا الفكرة الاولية انطلقت من اللارية الفضاء الذي يقضي فيه المساجين فترة زمنية محددة ، بكل ما تحمله من رمزية وقيمة داخل السجن، حاولت تأسيس المختبر بالاشتراك انذاك منع المندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت وادراة سجن برج الرومي، والمختبر مشروع لاستغلال الحيز الزمني للترفيه على النزلاء هكذا كانت الفكرة الاولية التي انبثق منها مشروع متكامل في مرحلة ثانية.
تسكنه التجربة التي دامت خمسة اعوام، فبعد دخولك إلى السجن ستتغير النظرة تسعين درجة ستشعر انك في فضاء آخر يشبه السفر الى دولة اخرى بقوانينها وعاداتها ونمط عيش آخر كانك انتقلت لمجتمع اخر بكل ماتحمله الكلمة من معنى كما وصف الزواوي رحلته التي اثمرت اعمال «وجيعة» و»جوجمة حس» و»كلنا ريتشارد» و»الدبو».
تتواصل المتعة ومعها ذكريات مميزة عن التجربة داخل السجون، هي تجربة حياة كما يقول محمد اميم الزواوي فمن 2015 الى 2020 انتجنا خمسة اعمال تأليفية، ليس الهدف انتاج اعمال مسرحية (بما يقتضيه العمل المسرحي من مقومات فنية)، بل ما نتركه من اثر داخل النزيل والانطباع الذي نتركه لدى العائلة اعتقد هذا الاهم، كما ان عملية الادماج مسالة لا بد من الحديث عنها، فمن نحن حتى ندمج هذا النزيل؟ لماذا فكرة الوصاية على هذا النزيل ونحن مثله تماما هو يعيش في سجن برقعة جغرافية محددة ونحن نعيش في سجن كبير، ونحن دخلنا إلى السجن الصغير بكل العقد التي داخلنا وهو موجود في فضائه بكل العقد التي في داخله، مسالة الإصلاح اعتقد انها مسالة جديرة بالبحث.
يواصل الزواوي تصريحه طارحا سؤال «وبعد؟» كلمة فيها بعض الأحرف لكنها عميقة وسؤال حارق، على امتداد سبعة أعوام تجربة الوحدات السجية اعتقد اننا لم نفكر فيما بعد هذه التجربة، كما اننا لم نفكر في مسالة رصد الاعتمادات وعلى الهيئة العامة للسجون والاصلاح التفكير في تخصيص بعض الاعتمادات لهذا المشروع ان كانت تؤمن به فعلا.
ويختم الزواوي بالقول «تعلمت من التجربة الكثير من الدروس اولها ان نحن المسؤولين عن وصول السجين للسجن، فهو نتاج منظومتنا التربوية ومؤسساتنا الثقافية والعائلة والشارع، هو نتاج عدم وجود فعل ثقافي حقيقي، تجربة علمتني ان اكون انسان».
• عمر بن سلطانة: تجربة السجن المدني في صفاقس
علمني المودعون المغامرة والفرحة
تجربة ختمت روحي بالكثير من الحبّ في اول لقاء في السجن كنت متحمسا وخائفا: متحمس للتجربة الجديدة مع النزلاء الذين رغبت في العمل معهم ومشاركتهم حلم صغير بالحرية وتقييم مدى قدرتي على تقديم منتوج ابداعي نتشارك صنعه، هكذا يقدم عمر بن سلطانة تجربته في السجن المدني صفاقس، مضيفا هذا الحماس اسكنني بالخوف ايضا لان التجربة حتما ستكون صعبة في فضاء مغلق ربما يزيدني تفكيرا وارقا، لكن منذ اللقاء الاول كسر حاجز الخوف، ابتساماتهم شجعتني، كانوا جدّ متحمسين ومسرورين لانهم خرجوا من الغرف لتمضية ساعتين في حصة المسرح (كانوا يعتقدون ان المسرح فقط تسلية وضحك).
ويسترجع بن سلطانة الذكريات فيقول وجدتهم فرحين لتقاربنا في الأعمار، أشاركهم نفس لغة الحكي، انطلقنا في التعارف والعمل دون ان أحاول معرفة عقوباتهم او أسباب سجنهم فتلك مسالة لا تعنيني بقدر ما يعنيني الانسان امامي، تحادثنا عن الاحلام، عن الآمال وعن طموحهم أيضا فمن قال أن ليس للسجين طموحات؟ منذ الحصص الأولى شعرت أنهم اطفال صغار يكتشفون نادي المسرح، قدموا الكثير من الطاقة والحبّ، كانوا تلقائيين جدّا ما شجعني على مزيد العمل والإقبال بشغف مثلهم على التجربة.
ويضيف بن سلطانة في البداية جاء إلى النادي عشرون مودعا، لكن اجبرت على اختيار ثمانية فقط تلك كانت اصعب مهمة، لكنهم سهلوا الامر واختاروا بانفسهم من يشارك ومن يبقى فقط للفرجة، وجدتهم يريدون الكتابة والغناء والرقص وممارسة كل نفس ابداعي، كنا نتشارك البرايف كاطفال يلعبون واصعب الاوقات حين تنتهي الحصة ويأتي الاعوان ويقول «شدوا الصف» كنت اشاهد في اعينهم الرغبة للبقاء اكثر ويقولون بصوت واحد «المرة الجاية ايجا بكري»، هي تفاصيل جميلة تسكن الذاكرة وتحفزني لمزيد العمل.
وانطلقنا في كتابة النص وزرع الروح في الشخصيات، انطلقت الرحلة وشعرت انني اعمل مع «السيفيل» وليس مودعين، اصبحنا اصدقاء جمعنا الحب والضحك والبكاء وجاء وقت العرض وكانت المفاجأة بالنسبة اليهم حضور عائلاتهم، «بكاو على الركح، وقدموا العرض بالقرينتا وتميزوا»، بعد العرض كان اللقاء الحميمي بين المودع وعائلته، يستطيع محادثتهم عن قرب والانصات الى حبهم، بعضهم لم يلمس يد والدته منذ اكثر من اثنا عشر عاما، واخر لم يشاهد اطفاله من سنين، ولحظة لقاء النزيل مع عائلته في رحاب المسرح كانت من اقوى اللحظات واهم من المسرحية والتمثيل والنص لانها كانت اكثر اللحظات صدقا.
مسرحية «من وراء الحدود» كانت تجربة صادقة، تجربة لازلت اعيش وقعها الى اليوم، ثلاث ممثلين غادروا السجن ولازلنا على تواصل الى اليوم، واكتشفت انهم حقا مغامرين، يريدون التجربة وزرع الفرح داخلهم وفي نفوس اقرانهم،.
ويختم محدثنا بالقول تحية كبيرة للجمعية التي قدمت لي هذه الفرصة وتحية للاعوان الذين كانوا يشاهدوننا قبل التعليق (لم نكن نعتقد ان المسرح بهذه الروح والعمل، اعتقدنا انه مجرد سكاتشات كالذي نشاهده في التلفزة) ، التجربة لم تزرع الامل في النزلاء فقط بل زرعت الامل في عمر بن سلطانة ايضا وعلمته معنى المغامرة والفرحة.

المشاركة في هذا المقال