Print this page

في مدينة الثقافة «الشاذلي القليبي»: افتتاح المنتديات العامة للكتاب باللغة الفرنسية في العالـم

بحضور وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار وعدد من السفراء المعتمدين بتونس منهم سفراء دول الكوت ديفوار، الكيبيك ،غينيا وبلجيكا وغيرهم

والسيد جان بابتيست ليموين كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المسؤول عن السياحة والفرنسيين المقيمين بالخارج والفرنكفونية، السيدة إيفا نجوين ابنة رئيسة المعهد الفرنسي والسيدة سيلفي مارسيه والمفوض العام للمنتديات العامة للكتب باللغة الفرنسية حول العالم والعديد من ممثلي الكتاب الناطقين باللغة الفرنسية، احتضنت مدينة الثقافة أمس الخميس 23 سبتمبر 2021 وفعاليات المنتديات العامة للكتب الفرنسية حول العالم الذي ينتظم يومي الخميس 23 والجمعة 24 سبتمبر 2021 في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي. 

في احترام تام للبروتوكل الصحي، افتتح اليوم الأول الذي انتظم في مسرح الأوبرا بكلمة قدّمها وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار التي تأتي كما يلي:» أنتم تدركون أن الإنسانية لا يمكن إنقاذها إلا بالثقافة، وأن الكتاب هو خير ونيس وخير جليس للإنسان. ونحن كصناع للسياسات الثقافية علينا أن نكون في مستوى التحديات التي تعترض الكتاب والثقافة بصفة عامة وللمساعدة في ترويجها. اجتمع هنا جميع مهنيي النشر والكتاب والباحثين والأكاديميين، وكذلك كبار السياسيين والمديرين التنفيذيين في إدارة وتنظيم القطاع، سيتجاوز الجميع ملفاتهم الشخصية، لمواجهة نفس التحدي: تحديد الاستراتيجيات والإجراءات التي سيتم تنفيذها لتعزيز قطاع الكتاب وإزالة العقبات التي تعيق تداول الكتب والأفكار، ويعيدون للقراءة متعتها خاصة في صفوف الشباب لتنمية مهاراتهم والارتقاء بالذوق العام، الذكاء والتفكير النقدي».

أما السيدة لويز موشيكيوابو، الأمين العام للفرنكفونية فقد أكّدت في كلمتها التي قدّمتها عن طريق تقنية مكالمة الفيديو عن بعد أن الكتاب بصيغته التقليدية والرقمية يمثّل من أهم وسائل نقل المعرفة، مثل ربط المتخيلات في هذه اللغة التي تربط بين سكان الدول الأعضاء الـ 88 وحكومات العالم الناطق بالفرنسية. وأكّدت أن هذه الفعاليات تسعى بشكل خاص للوصول إلى أكبر عدد من الأعمال المتنوعة باللغات الفرنسية وإمكانية أن يعيش جميع المهنيين في هذا القطاع بكرامة من عملهم.

من جهتها، أشارت السيدة روزلين باشيلوت ناركوين وزيرة الثقافة الفرنسية في مداخلة قدمتها عن بعد أن هذا الحدث يحمل ألوان الفرنكفونية ويهدف إلى تقديم ديناميكية متجددة للكتب الفرنكوفونية. وأضافت:» على مدى يومين، سيلتقي جميع ممثلي الكتب باللغة الفرنسية في اجتماعات ومناقشات حول مدى انتشار الكتاب باللغة الفرنسية في العالم، من إنشائه إلى توزيعه. ويهدف هذا الاجتماع الدولي، وهو الأول من نوعه، إلى إعطاء دفعة جديدة للعلاقة بين فرنسا وشركائها. هذه الدول منفتحة على العالم على نطاق واسع وهذا الانفتاح يجب أن يجعل من الممكن صياغة مبادرات ملموسة تهدف إلى تطوير وتعزيز الإبداع الفكري والأدبي في اللغة الفرنسية بكل تنوعها».

كما تدخّل السيد جان بابتيست ليموين كاتب الدولة لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية المسؤول عن السياحة والفرنسيين المقيمين بالخارج والفرنكفونية بنفس الطريقة نظرا للأوضاع الصحية حول العالم وأعلن في كلمته أن تونس جعلت من الممكن عقد «المنتدى العالمي للكتاب الفرنكوفوني» ومؤتمر الكتّاب الفرنكوفونيين، كدولة مؤسسة للفرنكوفونية، مع الإشادة بجهود جميع الدول الشريكة الأخرى. وأكّد في نفس الإطار إن هذه الدول العامة نشأت بعد فترة طويلة من الإعداد والتنسيق بمشاركة كتّاب ومفكرين من عدة دول، تكريسا للتعددية والتنوع.

تجدر الإشارة إلى أن أعمال «المنتديات العامة للكتاب باللغة الفرنسية» انطلقت بعد هذه الجلسة العامة لتتواصل بعد ظهر اليوم وغدا الجمعة 24 سبتمبر 2021 في جميع فضاءات مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بمشاركة أكثر من 300 فاعل في مجال الكتب الفرنسية من دول مختلفة.

المشاركة في هذا المقال