Print this page

مسلسل «حرقة» عندما لا يأخذ المرء من اسمه نصيبا !!

تراهن نعمة، وهي من الأسماء الأضداد فهي لم تر في حياتها أي نعمة سوى الاوكسجين الذي تتنفسه والذي أصبح في أيامنا هذه

أغلى من الذهب ، إذا تراهن نعمة على فارسها «فارس» ليركب الموج عله يصنع من حياتها وحياة أشقائه جنة مفقودة من ارض موعودة زيّنت لهم مِن مَن ذهب وعاد، مجيد ثابت كاسمه باحث عن ابنه الخالد «خالد» الذي لا يموت وان قيل له ألف رواية على انه مات يظل يلهث من إدارة إلى أخرى عله يحصل على طرف خيط لكن لا أمل الأمل يأتي من رنة هاتف سرعان ما تختفي، كلمة ترفعه وأخرى تهوى به إلى أعماق الأرض لكن ابنه خالد في ذهنه وان رأى الموتى وأشلاءهم . يلاحق ابنه كمن يلاحق السراب مهما ابتعد فهو إليه أقرب.
هي مجرد أسماء في سيناريو متلفز لكن لها ألف معنى هي أسماء أحيانا اخذ أصحابها البعض من نصيبها فسراج كان سراجا للباحثين عن هجرة وهو في الوقت نفسه الضد لمعناه هناك في عرض البحر حيث يخيم الظلام على من ظنوا أن النور في أخر النفق مخرجا لكنهم لم يستطيعوا له نقبا فهو محكم الإغلاق ، أسماء أخرى او اغلبها كانت أضداد لأسمائها نعمة، عياد، أمينة، هدى، فوزي... كلها في التيه سواء وهم صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، فما يصارعونه طيلة برهة من الزمن هو لعنة تلاحقهم دون ذنب، او هو ذنب انتماء إلى اللاشيء، هنا تباع الأوهام إلى الباحثين عن فلذات أكبادهم وهناك تتكسر الأوهام على صخور الحقيقة. حقيقة أنهم منبذون هنا وهناك. ليتجدد مرة أخرى السؤال من نحن ؟ قاسية هي الاسئلة لكنها اقل قسوة من اجاباتها.
هذه التراجيديا ،إن صح التعبير، لا تنتهي تتخذ تمظهرات عديدة فكأن هذه الأقوام قد أصابتها لعنة لن تكتفي بما روي منها إلى حد الآن فهي تسير نحو مزيد القتل، قتل الأحلام والأماني والرجاء والرغبات والآمال إنها نهاية الإحساس بالانتماء.

المشاركة في هذا المقال