لولاية عنابة بالجزائر والتي يرأسها ويدير مهرجانها الاستاذ دليل بلخودير مشاركة 2 سينمائيين تونسيين وهما الدكتور مروان الطرابلسي وهو استاذ جامعي مختصّ بصفة عضو لجنة التحكيم بالمهرجان والمخرجة السينمائية التونسية الشابة جيهان إسماعيل بصفتها عضو لجنة الانتقاء والاختيار الدائمة للمهرجان.وانطلقت فعاليات هذا المهرجان في مارس من السنة الماضية حين كان العالم عامة والجزائر في أوج موجة فيروس «كوفيد19» ليقرّر عدد كبير من السينمائيين رفع التحدّي وتأثيث هذا المهرجان كردّ فعل مقاوم بالفن لهذا الوباء في دعوة رمزية للتمسّك بالحياة وبالابداع.
وخلال شهر ماي الجاري وضمن البرمجة الشهرية لهذا المهرجان سجّلت مشاركة 60 فيلما من 26 دولة مختلفة الى جانب مشاركة 8 دول لأوّل مرة وهي الشيلي، روسيا، بلجيكا، ألمانيا، البيرو، النرويج، ايرلندا وماليزيا وهو مهرجان افتراضي تبثّ فعالياته عبر الصفحة الرسمية في الفايسبوك وفي قناة اليوتيوب الخاصة به وبالجمعية المشرفة على تنظيمه حيث يمكن لعشاق السينما والأفلام القصيرة متابعة الأعمال المشاركة والتعرف على طريقة عمل صناع السينما من مختلف الدول العالمية
وفي لقاء مع مديره الاستاذ دليل بلخودير أفادنا ان هذا المهرجان ساهم ارقمية في خلق احتكاك بين المخرجين الجزائريين ونظرائهم من الدول الأجنبية الآخرى ولم يتوقف المهرجان عن النشاط منذ انطلاقه وأصبح يستقطب المزيد من المخرجين الشباب من الجزائر ومن مختلف الدول وستكشف لجنة الانتقاء قريبا عن هوية الأفلام التي ستتنافس على الجوائز الخاصة بدورة شهر ماي
وتترأس لجنة الانتقاء ياسمين شويخ وتتكون من محمد بن سلمان الكندي من سلطنة عمان وحبيب باوي ساجد من إيران و طارق شاكر من العراق وسلمى النور من السودان و علاء نصر من مصر وجيهان إسماعيل من تونس و محمد مجاهد من المغرب و توماس غراند من فرنسا والكسندرا كرم من لبنان، وسيعلن أعضاء لجنة التحكيم الدولية الدائمة برئاسة الدكتور أبوشعيب المسعودي من المغرب وكل من مروان طرابلسي من تونس و نور الدين برابح من الجزائر عن هوية الأفلام الفائزة يوم 1 جوان القادم
جدير بالذكر ان المخرجة السينمائية التونسية والمقيمة في القاهرة جيهان إسماعيل التي تشارك ضمن لجان هذا المهرجان هي من الوجوه السينمائية التونسية الشابة التي اختارت الهجرة والاستقرار في القاهرة لتأسيس وتأثيث مسيرة إبداعية ركيزتها الأساسية السينما والبحث في قضايا المراة ومشاغلها ونضالاتها على أكثر من صعيد من خلال أفلام تصوغها من رحم الحياة ونضال المرأة كما انها الان بصدد وضع اللمسات الاخيرة لفيلمها القصير الثاني « فرحة» وهو عن نص للسيناريست محمد الباسوسي وعن قصة من انتاجها الى جانب اشرافها على اخراج هذا الفيلم وادارة تصويره سبق لها ان توّجت بعدد من الجوائز في المهرجانات والتظاهرات السينمائية العربية والدولية عن فيلمها «فستان فرح» وذلك بعد بدايتها الفنية تحت اشراف الفنان المسرحي القدير حمادي المزي حيث خاضت تجربة التمثيل المسرحي من خلال دور هام في مسرحية «حفلة الباكالوريا» عن نص للكاتب الكبير عزالدين المدني وذلك سنة 1996 لتهاجر إثر ذلك الى القاهرة بحثا عن فضاء جديد لممارسة الابداع المسرحي والسينمائي كما تراه وتريده وهناك تخصصت في دراسة الإخراج السينمائي تحت اشراف الأستاذ السينمائي المعروف علي بدرخان كما كانت لها تجربة في الإنتاج التلفزيوني بقناة» الحدث» واشرفت على انتاج مسرحية مع المركز الثقافي الدانماركي.
يذكر ان اول انتاج سينمائي لجيهان إسماعيل اي الفيلم القصير «فستان فرح» عرض لأول مرة في تونس في الدورة الأخيرة للمهرجان السينمائي الدولي النسائي «عيونهن» في الحمامات كما سبق لها ان شاركت في مهرجانات سينمائية بالكاف ومهرجان الاسماعلية السينمائي بمصر ومهرجان أولاد شيماء بأغادير في المغرب.