Print this page

بن عروس: تثمين المعلم الأثري «الكازينو» بحمام الأنف محور جلسة عمل بلدية

ببادرة من المجلس البلدي بحمام الانف، احتضن مقرّ البلدية أمس الجمعة ، جلسة عمل تشاركية، ضمت ممثلين عن كل من الهيئة العامة للشراكة بين القطاعين الخاص والعام ،

وممثلين عن المعهد الوطني للتراث ، وممثلين عن جمعيات ناشطة بالمجتمع المدني بالجهة ، وذلك للنظر طرق واليات إعادة تثمين المعلم الأثري «الكازينو».

وتأتي هذه المبادرة وفق رئيس المجلس البلدي محمد العياري ، في إطار الاستماع لأراء خبراء وممثلين عن بعض الهياكل الاستشارية ، والمتدخلة من اجل الخروج بتصوّر عام ومخطط عمل ، لإعادة تهيئة وتثمين معلم «الكازينو» باعتباره أحد المكونات المعمارية التاريخية للمدينة والذي أصبح وبشهادة الجميع في حاجة أكيدة للتدخل وإعادة التهيئة والإصلاح وفق تعبيره .

وتابع العياري، أن إدراج معلم «الكازينو» في سياق المقاربات التشاركية التي دأب على اعتمادها المجلس البلدي ، مثل غيره من المعالم الأخرى على غرار القصر الحسيني الذي تم إخلاؤه مؤخرا والكنيسة يهدف الى تحصيل إجماع مواطني حول رؤية استراتيجية لمدينة حمام الأنف خلال السنوات القادمة.
وتم خلال الجلسة ، تقديم برنامج وظيفي لإعادة استغلال المعلم ، وعرض تدخلات تقنية لخبراء في التراث وفي التشريعات ذات العلاقة المعنية بإعادة تثمين مثل هذه المعالم و تحديد أوجه استغلاله الممكنة.

يذكر ان المعلم التاريخي «الكازينو» بحمام الانف الذي يعود تشييده الى القرن التاسع عشر، إبان الحقبة الاستعمارية، يتميز بموقع استراتيجي هام حيث يطل على الواجهة البحرية لمدينة حمام الانف وينفرد بهندسة معمارية تجمع بين الطابع الاوروبي الموريسكي والنقائش المعمارية الاندلسية مما جعله قبلة للزوار من أبناء المدينة وغيرهم من متساكني الضاحية الجنوبية للعاصمة على امتداد سنوات.

وكان المعهد الوطني للتراث أنجز دراسة فنية حول الوضعية الانشائية للمعلم سنة 2015 وبعد تشخيص فني مفصل للوضعية التي أضحى عليها تم تقدير الكلفة الاجمالية للترميم في حدود 350 الف دينار، تم على إثرها مراسلة بلدية حمام الانف سنة 2017 لإعلامها بالتقديرات المالية لترميم المعلم الا ان البلدية طالبت، بحكم ضعف مواردها، وزارة الشؤون الثقافية بالتكفل بجزء من الكلفة التقديرية ، وقامت بمراسلة الهيئة العامة للشراكة بين القطاعين العام والخاص لدرس إمكانية إجراء إعمال الترميم والتدخل في اطار هذه المقاربة.

المشاركة في هذا المقال