Print this page

انتهت الفسحة: خريجو المسرح يتحدون ويطالبون بالحق في التشغيل

«انتهت الفسحة» انتهى وقت الممطالة والانتظار، انتهى وقت الانهزامية وحان وقت التحرك للمطالبة بالحق في التشغيل

و المطالبة بالحق في العمل، «انتهت الفسحة» وحان وقت افتكاك الحقوق والتمسك بها هكذا هو شعار التنسيقية الوطنية لخريجي معاهد الفنون الدرامية المعطلين عن العمل.
اتخذت التنسيقية ومنذ تأسيسها شعار «انتهت الفسحة» لتخبر كل المسؤولين وان حان وقت التحرك والاحتجاجات هي المرحلة الأولى في مسار نضالي ستخوضه التنسيقية لأجل تشغيل خريجي الفنون الدرامية سواء خريجي المعهد العالي للفن المسرحي بتونس او خريجي معهد الموسيقى والمسرح بالكاف.

اخترنا المسرح دراسة ومهنة
خريجو الفنون الدرامية، اولئك الذين يمتعون المتفرج في الأعمال المسرحية اولئك الذين سقوا الرّكح بالحب وتمسكوا بحقهم في الإبداع فتميزوا رغم البطالة، الممثلين خريجي المعاهد الفنية الذين كلما شاركوا في عمل تلفزي إلا وأبدعوا وتسابق الجمهور ومتابعي الدراما للتعليق «أبناء المسرح يتألقون» وها انّ أبناء المسرح اتحدوا في تنسيقية واحدة وبدأت تحركاتهم للمطالبة بالتشغيل.

جمعهم حبّ المسرح، اتحدوا حول الفن والإبداع، تماهوا مع عشقهم للركح وكلما صعدوا عليه تألقوا وكتبوا بأجسادهم وأرواحهم أجمل الأعمال المسرحية، قائمة طويلة من المبدعين والممثلين المسرحيين الذين كلما شاهدتهم في عمل إلا وسارعت بالبحث عن موعد آخر لإعادة الفرجة، عواطف عبيدي ورحمة الفالح ونادية تليش واسامة غلان ونزار الكشو واسامة ماكني والقائمة تطول من أسماء المبدعين الذين انخرطوا في حركة احتجاجية للمطالبة بحقهم في التشغيل.
عن التنسيقية يقول اسامة غلام منسقها العام «نحن لا يتجاوز عددنا 300 خريجا، جميعنا من أبناء المسرح، درسناه بكل الحب واخترنا الفن مسار لنبدع ومن حقنا التشغيل ومن حقنا أن نوصل حب الفنون إلى الأجيال القادمة ومن حق التلاميذ وجيل الغد ان يتمتع بدراسة مادة التربية المسرحية مثل بقية المواد العلمية لان المسرح ينير العقول ويعلمهم معنى المواطنة منذ الطفولة» ويؤكد غلام ان التنسيقية وجميع منخرطيها يجمعهم هدف واحد هو دفاعهم عن الحق في التشغيل وسيخوضون كل المسارات النضالية للحصول على حقهم في العمل.

المسرح ضرورة والتشغيل حق
انتهت الفسحة وحان وقت المطالبة بالتشغيل، انتهت مهلة الانتظار والصمت وحان وقت التحرك لافتكاك الحقوق، وقد تحركت التنسيقية في شكل وقفتين احتجاجيتين الأولى أمام وزارة الشؤون الثقافية والثانية أمام مجلس النواب وتعرّض فيها الخريجين إلى الاعتداءات من قبل العناصر الامنية تبعه بيان مساندة من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تندد فيه بالاعتداءات التي طالت المسرحيين.

وأكد منسق العام لتنسيقية خريجي الفنون الدرامية انهم راسلوا وزيرة الشؤون الثقافية للقائها قبل انجاز تحرك احتجاجي اخر، ولازالوا ينتظرون رد الوزيرة على مطلبهم.
وتجمع التنسيقية الوطنية لخريجي الفنون الدرامية شتات خريجي المعاهد الفنية الذين يعانون من البطالة في ظل مئات الشغورات بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية ومراكز الفنون الركحية والدرامية، المئات من العاطلين فلا الوظيفة العمومية انتدبتهم ولا الانتاجات الدرامية شرّكتهم ولا اقتنع السياسيين بأهمية المسرح وضروريته في الحياة لأنه ينير العقل ويساهم في بناء وعي الشعوب كما كتب الفنان ومدير مركز الفنون الركحية والدرامنية مدنين سابقا انور الشعافي.
يُجمع خريجي المعاهد الدرامية على أن المسرح مادة اساسية ورسمية على هذا المبدإ انطلقت التحركات والمطالب التي توجهت الى طرفين: الطرف الأول وزارة التربية ومطالبتها بضرورة تدريس التربية المسرحية لجميع التلاميذ المدارس الإعدادية في إطار تكافئ الفرص حسب ما يفرضه القانون (عدد كبير من المدارس الإعدادية لا يدرس المادة رغم وجودها في البرنامج الرسمي لعدم وجود استاذ) بالإضافة إلى فتح باب الانتداب الآلي والتكوين المستمر ويمكن أن يكون 3اشهر نظري و3اشهر تطبيقي ميداني.
الطرف الثاني وزارة الشؤون الثقافية، من خلال دعوتها لفتح باب الانتدابات في مراكز الفنون الركحية والدرامية لانّ الخريجين مؤهلين لتنفيذ المهام الموكولة إليهم داخل المراكز التي أصبح عددها26مركز في كامل تراب الجمهورية، مع انتداب مختصين في دور الثقافة لان هذه الدور تعاني نقصا في نوادي المسرح في علاقة بالمختصين وامام وجود 240 دار ثقافة اغلبها لا يوجد بها مختص في نادي المسرح.

بالاضافة الى فتح الانتدابات للمتخرجين صلب مدينة الثقافة في اطار الاختصاص وقد توجهت التنسيقية بمطلب مكتوب إلى المديرة العامة للمركز الوطني لفن العرائس منية المسعي للقائها والحوار حول الخريجين من المختصين في العرائس، والطلب الأخير هو ان يكون لايام قرطاج ميزانيتها الخاصة التي تخولها لفتح باب الانتدابات للمسرحيين.
«المسرح فعل متمرد والمسرح حركة واعية ينير العقول ويعلم الانسان معنى الحق والواجب، نحن نقوم بواجباتنا تجاه وطننا والجمهور، نلتزم بتفاصيل الابداع وحان وقت المطالبة بحقوقنا وسننجح لانّ الحقوق لا تهدى» كما يقول مجموعة من الخريجين في تعاليقهم على الاحتجاجات للمطالبة بالتشغيل.

إلى السيدة شراز العتيري وزيرة الشؤون الثقافية
الموضوع :طلب لقاء واجتماع استعجالي مع السيدة الوزيرة لتدارس بعض المحاور التي تخص التنسيقية:
إنا الممضون أسفله التنسيقية الوطنية لخريجي معاهد الفنون الدرامية المعطلين عن العمل نتقدم إلى سيادتكم بمطلبنا هذا قصد تحديد موعد اجتماع مع السيدة الوزيرة لنقاش بعض المسائل والمحاور التي تخص خريجي معاهد الفنون الدرامية والقطاع المسرحي ، ومن أهم تلك المحاور:
طلب تمثيل التنسيقية في لجان الوزارة والنقاشات التي تهم القطاع المسرحي وسبل تطويره والنهوض به.
النظر في مبادرة التنسيقية والتي وردت في ملف كامل حول مسألة إنتداب خريجي معاهد الفنون الدرامية المعطلين عن العمل
كما تؤكد التنسيقية على دعمها وحضورها الفاعل إلى جانب كل الهياكل التي تمثل المسرحيين والفنانين ودعمهما لكل المبادرات التي من شأنها أن تتطور من الوسائل والبدائل التي تنهض بالقطاع المسرحي.

إلى السيد محمد الحامدي وزير التربية
الموضوع: طلب لقاء واجتماع استعجالي لتدارس بعض المحاور التي تخص ممثلي التنسيقية:
إننا الممضين أسفله ممثلي التنسيقية الوطنية لخريجي معاهد الفنون الدرامية المعطلين عن العمل نتقدم إلى سيادتكم بمطلبنا هذا قصد تحديد اجتماع مع السيد الوزير لنقاش بعض المسائل والمحاور التي تخص خريجي معاهد الفنون:
النظر في ملف تعويض اساتذة التربية المسرحية الذين هاجروا للعمل بدولة الامارات.
. النظر إلى الآليات البديلة المقترحة لانتداب أساتذة التربية المسرحية

المشاركة في هذا المقال