Print this page

هويتنا الدينيّة: أئمة صلاة التراويح بالمساجد والجوامع التونسية (3)

(6) مصطفى العلاّني:
هو مصطفى بن محمّد بن محمّد بن عمر العلاّني الأنصاريّ القيروانيّ،

والد الشيخ المقرئ والصديق الدّكتور محمّد الحبيب العلاّني. ولد سنة 1324 - 1325هـ/ 1906م.

التحق بالكتّاب صغيرا على عادة أهل القيروان، فحفظ القرآن، ثمّ حصل على شهادة ختم التّعليم الابتدائيّ، ثمّ التحق بالفرع الزّيتونيّ بجامع عقبة بالقيروان، وقد كتب في الصّفحة الأولى من دفتره: «اتّصل به صاحبه في 18 ذي الحجّة 1331هـ، وفي 17 نوفمبر سنة 1915م».

درس الفقه والنّحو والعقيدة على جدّه الشّيخ محمّد بن عمر العلاّني، وعلى الشّيخين محمّد الطّيّب بوراس، ومحمّد الشّاذلي بوراس، وعلى الشّيخ محمّد الجودي، والشّيخ محمّد بكّار، ودرس قراءة نافع براوييه: ورش وقالون، والتّجويد مع الأداء على الشّيخين الهادي بن محمود، والد الشّيخ الطّيّب الغزّي، والشّيخ محمّد بن مصطفى الباجيّ.

التحق بجامع الزّيتونة المعمور، وقد كتب بالصّفحة الأولى من دفتره ما نصه: «اتّصل به صاحبه في 2 ربيع الأنور 1343هـ/ وفي أكتوبر 1924م». درس على المشايخ الآتي ذكرهم: عبد الرّحمن العروسي (الفقه)، وأحمد بن عثمان (آداب البحث وغيرها)، ومَحمّد - بفتح الميم - الخوجة (النّحو)، ومحمّد مناشو (الإنشاء)، ومحمّد القصّار (الحساب)، ومحمّد البشير

النّيفر (النّحو)، ومحمّد الزّغواني (الفقه وأصوله)، وإبراهيم النّيفر (أصول الفقه)، ومحمّد الهادي العلاّني (الفرائض والفقه)، وأحمد العيّاري (الفقه)، ومحمّد النّخلي (العربيّة)، ومحمّد الخوجة (البيقونيّة والتّاريخ)، والصّادق الشّطّي (الحساب)، وعثمان بالخوجة (النّحو)، وغيرهم من المشايخ في الجغرافيا والأدب والعروض والتّصريف.

تحصّل الشّيخ مصطفى على شهادة التّحصيل في 5 شوال 1347هـ/ وفي 17 مارس 1929م، ورجع إلى القيروان، فعمل مع والده في الإشهاد، ثمّ التحق بالمحكمة الشّرعيّة، ثمّ عمل بلجنة تصفية الأحباس بولاية القيروان، واشتهر بنبوغه في علم الفرائض.

شغل الشّيخ أيضا خطّة إمام خطيب بجامع الزّيتونة بالقيروان، كما تولّى فيه إمامة صلاة التّراويح، إضافة إلى دروس التّوعية والتّعليم الّتي كان يقدّمها للمصلّين في مختلف مساجد القيروان. توفي رحمه الله في 26 محرّم 1395هـ/ 8 فيفري سنة 1975م من آثاره ديوان خطب ما زال مخطوطا.

منقول من مقال للدكتور علي العلايمي.

المرجع: كتاب «طـبقـات القـرّاء والمقرئيـن في إفـريقيّـة وتـونس» لشيخنا العزيز الدكتور الهـادي روشـو حفظه الله.

المشاركة في هذا المقال