Print this page

الفقهيات: أفطَر في بلد غير الذي صام فيه، ما الحكم؟ (1)

فلو أن مسلمًا بدأ صيامه - على سبيل المثال - في تونس، ثم غادرها فأفطر في توزر، أو وطن غير وطن، فاختلف التوقيت

بين البلد الذي تسحر فيه، وبدأ فيه صومه، وبين البلد الذي سيفطر فيه، فالعلماء يقولون: صومه صحيح؛ فالعبرة بوقت ومكان الإفطار، لا بفرق التوقيت، كما أن الصوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
 

- هل هناك عدد معين لصلاة التراويح؟
فقد تجد بعض المساجد تصلي إحدى عشرة ركعة، وأخرى تصلي عشرين ركعة]، نحن أمام حديث عند البخاري، ونصه أن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعةً، يصلي أربعًا، فلا تسَلْ عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسَلْ عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا».
وعن ابن عمر: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مَثْنى مَثْنى»

 فهذا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الإمام الترمذي في ذلك أن العلماء «اختلفوا في قيام رمضان، فرأى بعضهم: أن يصلي إحدى وأربعين ركعةً مع الوتر، وهو قول أهل المدينة، والعمل على هذا عندهم بالمدينة، وأكثر أهل العلم على ما روي عن عمر، وعلي، وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ركعةً، وهو قول الثوري، وابن المبارك، والشافعي»، وقال الشافعي: «وهكذا أدركت ببلدنا بمكة يصلون عشرين ركعةً»، وقال أحمد: «رُوي في هذا ألوانٌ، ولم يقض فيه بشيءٍ» 

والحاصل: أنه ليس للتراويح عدد معين من الركعات، فلا ينكر على من صلى إحدى عشرة ركعة، أو من صلى عشرين ركعة، أو إحدى وأربعين، ويترك لأهل كل بلد أن يفعلوا ما يناسبهم؛ فالأمر واسع.

  - ما الحكم لو حاضت المرأة قبل المغرب؟
إذا نزل دم الحيض على المرأة قبل المغرب ولو بقليل، صارت مفطرة وفسد صومها، ووجب عليها القضاء.

المشاركة في هذا المقال