Print this page

بعد نسق ماراطوني تواصل لمدة لشهرين: اختتام الحملة الوطنية لجني الزيتون

اختتمت يوم 9 فيفري الجاري فعاليات الحملة الوطنية لجني الزيتون وهي حملة بادر بها الاعلامي وديع بن رحومة

من مؤسسة التلفزة التونسية لتنطلق عبر شبكات التواصل الاجتماعي ثم تحوّلت ومنذ شهرين وبنسق ماراطوني الى تظاهرة ثقافية فنية تحسيسية تهدف بالاساس الى حث الشباب على امتهان جني الزيتون الذي يهدده النقص في اليد العاملة بسبب وفرة الانتاج والعزوف على الجني نتيجة تراجع الاسعار.
وقد جاءت هذه المبادرة بعد ما لاحظه منظّمها كما لاحظ جلّ التونسييين وعبّروا عن ذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي في عزوف تام من قبل المنظمات والسلط المعنية لإنقاذ الصابة القياسية للزيتون خلال السنة الماضية.
وكانت معتمدية العامرة بولاية صفاقس منطلق بداية فعاليات هذه الحملة التي شاركت فيها عديد الشخصيات الفينة والرياضية والاعلامية على المستويين الوطني والجهوي منهم الفنانون عبد الوهاب الحناشي والزين الحدّاد ولزهر شعير وعز الدين بن يعقوب ليكون الموعد يوم 29 ديسمبر الماضي بمعتمدية الكريب من ولاية سليانة وذلك استجابة لنداء استغاثة من أحد متساكني هذه المنطقة لانقاذ صابة الزيتون لتشهد هذه الحملة حضورا هاما وكبيرا من الشباب وهياكل المجتمع المدني ليواجه من خلالها مشاهير تونس قلة الأيدي العاملة في مزارع الزيتون وبمبادرة فريدة من اعلامي متميّز
وعلى مدار ايام 7 و8 و9 فيفري الجاري كانت مدينة جربة المحطة الأخيرة من محطات هذه الحملة الخاصة بما اعتبره منظّمها حملة لجني الذهب الاخضر رافعا بذلك شعار»الذهب الاخضر دائم...الذهب الاسود زائل» لتتفاعل الحملة مع ترسيخ مدينة وجزيرة جربة ضمن قائمة التراث العالمي وليكون الزيتون نافذة على عراقتها وأصالتها حيث حطت الحملة رحالها باحدى المعاصر بمدينة جرجيس ثم تمت زيارة المعاصر القديمة بمدينة جربة التي احتضنت عددا من التظاهرات الثقافية والسياحية ثم تم التحول الى إحدى المزارع الفلاحية ومباشرة عملية الجني فالاختتام بغداء تقليدي جماعي من صميم عادات وتقاليد الأكلات الجربية التي تطبخ بزيت الزيتون.
وفي لقاء مع الإعلامي وديع بن رحومة صاحب هذه المبادرة ذات الطابع المواطني أفادنا بأن الهدف من هذه المبادرة التأكيد على أن عملية جني الزيتون وخاصة تثمين زيت الزيتون الشتوي الذي يعد من أفضل الزيوت عالميا واجب وطني ولحثّ المواطنين على الإقبال على هذه العملية وتحفيزهم على ذلك من خلال المشاركة التطوعية لعدد هام من المبدعين التونسيين في عملية الجني وقد أضفيت على عملية الجني ضمن هذه المبادرة أجواء ثفافية تنشيطية وفنية تخللتها وفي رسالة رمزية لترسيخ ثقافة العمل والحدّ من التواكل وعزوف الشباب على العمل بالقطاع الفلاحي وخاصة في ما يخصّ جني منتوج شجرة مباركة قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم»كلوا الزيت وادّهنوا به فإنه من شجرة مباركة» وتلافيا لمزيد اتلاف الصابة خصوصا وان 30 % من الصابة الوطنية للزيتون أتلفت و هذه النسبة كانت قابلت الإرتفاع ومن منطلق اعتبار الفلاحة ثروة وطنية ومحرك اساسي وحيوي للتنمية والتشغيل
وفي تصريح لعز الدين بن يعقوب المنظم الشهير للتظاهرات والمهرجانات الدولية والرحلات السياحية المقيم بفرنسا من جانبه أفادنا أنه قدم من باريس خصيصا لجمع الزيتون وللحفاظ على هذه الثروة مؤكّدا على أنه سيسعى جاهدا لتنظيم مهرجان عالمي لجمع الزيتون بمعتمدية الكريب في السنة المقبلة يشارك فيه عدد من الأجانب في عملية الجني.

المشاركة في هذا المقال