Print this page

توقيعات «راعي النجوم» ببيت الرواية: موعد مع كتاب «السارد في الرواية العربية» لسهيرة شبشوب معلى

في إطار برمجة بيت الرواية المتعلقة بتوقيعات «راعي النجوم»، ينعقد اليوم الخميس 14 فيفري 2019

انطلاقا من الثالثة ظهرا، لقاء لتوقيع كتاب «السارد في الرواية العربية» لسهيرة شبشوب معلى.

سهيرة شبشوب معلى من مواليد مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية. متحصلة على الدكتوراه في الأدب العربي اِختصاص سرديات، وهي أستاذة مساعِدة بالمعهد العالي للّغات التّطبيقيّة والإنسانيات بالمهدية، ومتخصِّصةٌ في النّقد الأدبي. ومن مؤلفاتها: «شعرية الاِلتباس في رواية «صخب البحيرة» لمحمد البساطي»، «السّارد في الرّواية العربيّة بين 1996 و2006»، و»قراءة في ديوان علي الغراب الصفاقسيّ». ولها عديد الدّراسات حول نقد الرّواية العربيّة تمَّ عرضُها في مختلف الملتقيات النّقديّة بتونس وخارجها، ودراسات نُشرَت في عدّة مجلاّت مُحكَّمة.  

وتقدم «سهيرة شبوب معلى» كتابها الجديد «السارد في الرواية العربية» فتقول: «هو بحث قائم على ثلاثة أبواب أن نقف على بعض خصائص السَّارد في الرّواية العربيّة خلال فترة معينة من تاريخ الرّواية وقد تبيّن لنا أنّ الرواية قطعت أشواطا أبعدتها عن الرّواية التّقليديّة من جهة خصائص السَّارد. فإذا كان السَّارد يعرف كلّ كبيرة وصغيرة ويطّلع على ما خفي من أمور، ويتحكّم في الحكاية والقصّة، فإنّ السَّارد في رواية أواخر القرن العشرين وبداية الألفيّة الجديدة أصبح يوهم بعدم الإمساك بعالمه الرّوائيّ، حتّى أنّ القارئ يحسّ أنّ اِتّصاله بالشّخصيّة أقوى وأمتن من اِتّصاله بالسَّارد. لقد أصبحت الشّخصيّة مصدر الحقيقة في الرّواية، وأصبحت هي المتحكّمة في السّرد والرّؤية والخطاب. وباتت، تقريبا، هي المنفذ الّذي من خلاله

يطلعنا السَّارد على عالم القصّة وحقائقها. ولكنّ هذه الحقائق تبقى نسبيّة لأنّ الشّخصيّة محدودة الطّاقة، محكومة بوضعيّتها، فلا تستطيع أن تخترق الآفاق وتقدّم للقارئ الحقائق الثّابتة. إنّ الحقيقة الوحيدة الّتي تقدّمها الشّخصيّات هي حقيقة الذّات، وهنا تكمن براعتها، فالرّوايات أصبحت مرتبطة بجوهر الإنسان وبباطنه لذلك أصبحت كلّ مكوناتها مرتبطة به، ساعية إلى الكشف عن الكامن والخفيّ في ذاته. وقد تكون الرّواية خسرت المعرفة الكلّيّة، لكنها ربحت الولوج إلى العالم الباطنيّ للإنسان والكشف عن حقيقته الثّاوية الّتي لا يمكن للسّارد أن يكشف عنها، حتّى وإذا كان ساردا عليما، وحتى إن اِعتمد تقنيات الكشف عن الباطن كلّها، لأنّه ليس أقدر من الشّخصيّة على التّعبير عن ذاتها».

المشاركة في هذا المقال