Print this page

ملتقى «معا من أجل الفن المعاصر»: ورشات حيّة للفنون وتكريم للفنان نجا المهداوي

بعيدا عن اختلاء الرسام مع لوحته واعتكاف النحات مع منحوتته واعتزال الفنان للعالم الخارجي في تواصل مع خياله وأعماله...

يكسر ملتقى «معا من أجل الفن المعاصر» هذه الحدود ليجعل الفنان في تواصل مع محيطه في لحظة الإبداع الخالصة من خلال ورشات فنية حيّة ومفتوحة على إيماءات المحيط وتفاعل الآخر...
في نسخته الرابعة، يتواصل ملتقى «معا من أجل الفن المعاصر» من 3 إلى 20 مارس 2019 في احتفاء بفن الرسم والنحت والحفر...

50 فنانا من 20 دولة
في مدينة الحمامات الساحرة بشواطئها وظلالها وأسوارها... يلتقي فنانون قد يختلفون في الجنسية والعقيدة واللغة ولكن راية الفن توحدهم ليبدعوا تحت سمائها أعمالا تتحدّى الحدود وفواصل الجغرافيا لتتسع إلى الإنسانية جمعاء.
تحت عنوان «معا من أجل الفنّ المعاصر» ينتظم هذا الملتقى في دورته الرابعة على امتداد حوالي 20 يوما في شكل ورشات لمختلف أنواع الفنون وتجليات الإبداعات الفنية المعاصرة. وبعد الاعتكاف على محاورة المواد والأشكال والألوان وترويضها لتكون طيّعة في يد الفنان فترسم جمالا وخيالا في فضاء لوحة أو شكل منحوتة سيتّم عرض هذه الأعمال في اختتام الملتقى ضمن معرض جماعي.
ومن المنتظر أن يستضيف ملتقى «معا من أجل الفنّ المعاصر» أكثر من 50 فنانا من 20 دولة على غرار الصين وكوريا الجنوبية وفلسطين ولبنان وعمان ومصر والسودان وفرنسا ورومانيا... مع الحرص على أن يكون السواد الأعظم من الفنانين المشاركين من تونس حتى يتعرف العالم على علامات مضيئة وقامات مديدة في عالم الفن التشكيلي.

ندوة دولية حول سوق الفن العالمية
لئن أثث سامبوزيوم الفن المعاصر أكثر من خمسين فنّانا لهم باع طويل وصيت عالمي في عالم اللوحات والتنصيبات والجداريات ...فإن هذا الملتقى قد اختار في دورته 4 أن يرفع قبعة التقدير ويقدم ورود التكريم إلى الفنان التونسي الكبير نجا المهداوي اعترافا بما وهبه من إبداع وما رسمه من جماليات ضربت شهرتها أصقاع العالم.
وفي تصريح لـ»المغرب» اعتبرت رئيسة «جمعية معا للفن المعاصر» ريم العياري أنّ تنظيم هذا الملتقى سنويا هو تحد كبير من أجل إعلاء شأن تونس بين الأمم كقبلة للفن التشكيلي ووجهة ثقافية بامتياز مما من شأنه أن يجعل الفن قاطرة لدعم السياحة في بلادنا ودفعا لعجلة الاقتصاد الوطني.
وأكدت الفنانة التشكيلية ريم العياري أن ملتقى «معا من أجل الفن المعاصر» يسعى إلى الانفتاح على بقية الفنون من خلال تنظيم حفلات موسيقية لفرقة أجراس وقراءات شعرية... إلى جانب تنظيم ندوة دولية حول سوق الفن العالمية. وأشارت صاحبة المبادرة إلى النيّة في تأسيس متحف في الهواء الطلق يجمع الأعمال التي تم انجازها في مختلف دورات ملتقى الفن المعاصر.

ولن يقتصر هذا الملتقى على الورشات الحية للفن المعاصر بل ستتخلله زيارات ترفيهية وسياحية إلى عدد من المواقع والمعالم على موقع قرطاج الأثري ومدينة سيدي بوسعيد ومتحف باردو ومدينة تونس العتيقة وكركوان... حتى ينقل الفنانون الأجانب صورة جميلة ومشرقة عن تونس التاريخ والحضارة والجمال.

المشاركة في هذا المقال