Print this page

الدورة الرابعة لـ«الملتقى المغاربي للتراث الشفوي» بالقيروان: «عروض متنوعة سعيا إلى جعل القيروان قطبا ثقافيا وسياحيا»

ينظّم المركّب الثقافي «أسد بن الفرات» بالقيروان فعاليات الملتقى المغاربي الرابع للتراث الشفوي بالتعاون مع جمعية جسر الفنون وبدعم وإشراف من المندوبية الجهوية للثقافة بالجهة تحت شعار «التراث من التلقين إلى التدوين»وذلك خلال أيام 29و30 أفريل و1 و2 ماي.

ينتظم اليوم الإفتتاحي في إطار «مبدعون من أجل الحياة»من خلال الافتتاح الرسمي بقصيدة ترحيبية للشاعر جابر المطيري ثم تكريم ضيوف الملتقى بالتنسيق مع الجمعية التونسية للثقافة الشعبية وهم توفيق ومان من الجزائر، معاوية الصويعي و محمد علي الدنقلي من ليبيا، أحمد المسيح من المغرب،سامح العلي من مصر،والشعراء التونسيون صالح المليتي ، خميس الجلاصي، مصطفى الماجري.

ثم زيارة جناح الإصدارات المغاربية ضمن معرض الكتاب بالمركب الثقافي «أسد بن الفرات» فعرض في فنون الفرجة بعنوان «المناجم: زغاريد ودموع» وهو عبارة عن مشهد من التراث الشفوي لمنطقة الحوض المنجمي في تقديم للإتحاد التونسي لإعانة المتخلفين ذهنيا بالرديف .

حيث يكون الممثّلون بهذا العرض من ذوي الإحتياجات الخصوصية في رسالة تحدّ صارخ للإعاقة وتأسيسا لثقافة حب الحياة،وتكون السهرة بساحة الشهداء بباب الجلادين مع عرض فرجوي ضخم من التراث الصوفي القيرواني يضم قرابة 80 عنصرا من شباب القيروان بعنوان» فاح السر» للفنان الهادي عينينو ويكون الموعد يوم 30 أفريل مع مجلس ثقافي تحت عنوان « التراث من التلقين إلى التدوين»،وذلك من خلال مداخلتين للأستاذين ناجي التباب من تونس وتوفيق ومان من الجزائر.

ثم تحتضن ساحة المركّب الثقافي عرض» المحفل «الذي يجمع بين مجموعة من الأهازيج والأغاني البدوية،لتنتظم إثر ذلك عكاظية الشعر الشعبي في تقديم لكوكبة فرسان القوافي بتونس وتكون السهرة بساحة الشهداء بباب الجلادين مع عرض « لسمر تونسي» للفنان منير العرقي ويوم 1 ماي القادم يكون الموعد في اطار هذا الملتقى مع أمسية شعرية يحتضنها فضاء بيت الشعر بالقيروان وذلك تحت عنوان» الفصيح والملحون في قيروان الفنون» ومن خلال حوارية بين شعراء الفصحى والعامية و تتخللها مساحة موسيقية للأستاذ سفيان لعماري وتنشيط المنذر الشفرة وبحضور الشعراء توفيق ومان،معاوية الصويعي، أحمد المسيح،سامح العلي،الجليدي العويني،التهامي الجوادي،كمال الخليفي وعبد الرحمان الكبلوطي .

ليحتضن إثر ذلك مسرح الهواء الطلق عرضا فنيا خاصا من التراث الشعبي على هامش ملتقى «بوسعدية سيدي سعد» للفنان أنيس اللجمي من تنظيم جمعية الشباب الديناميكي .

ويختتم الملتقى يوم 2 ماي القادم بزيارة ميدانية إلى معتمدية الوسلاتية للتعرف على المواقع الأثرية بالمنطقة وزيارة المدرسة الإبتدائية «قصر لمسة»حيث تقدّم هناك مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة من حكواتي، ورشات، حصص مطالعة وعرض أزياء تقليدية وأنشطة مستمدة من تراث المنطقة . ليتوّج الملتقى بتكريم الإعلاميين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق لـ 3 ماي القادم ويهدف هذا الملتقى حسب ما أفاد به «المغرب» الاستاذ المولدي العنيزي مدير المركّب الثقافي»أسد بن الفرات»بالقيروان الى «دفع السياحة المغاربية والعلاقات البينية إنطلاقا من بوابة الثقافة و العمل على جعل مدينة القيروان قطبا ثقافيا وسياحيا منفتحا على كل المنطقة المغاربية وجعل الفضاء العام فضاء ثقافيا وإشراك المواطن العادي في المنتوج الثقافي وتأطير واستقطاب الشباب لكل ما هو فني وثقافي وقطع الطريق على كل أشكال التطرف والإرهاب و تنشيط المدينة وتثمين مواقعها ومعالمها التراثية والمعمارية و تدعيم وحدة النسيج المجتمعي التونسي من خلال استعراض أنماط تراثية لجهات مختلفة بالبلاد تشكل التراث الوطني العام والعمل على تدوين التراث اللامادي التونسي والمغاربي حتى تصبح القيروان بوابة السلام كما كانت تاريخيا بوابة الإسلام بالمنطقة المغاربية»

المشاركة في هذا المقال