Print this page

حدث في شهر رمضان: الثالث عشر من شهر رمضان

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للحادي والعشرين

من شهر نوفمبر للعام الميلادي 644،  كتب يزيد بن سفيان أحد قادة جيوش الفتح بالشام، إلى الخليفة أبي بكر الصدّيق يقول: ( بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فإن ملك الروم هرقل لما بلغه مسيرنا إليه ألقى الله الرعب في قلبه، فتحمّل، فنزل إلى أنطاكية وخلف أمراء من جنده على مدائن الشام وأمرهم بقتالنا وقد تيسروا لنا وأستعدوا. وقد أخبرنا مسالمة الشام أن هرقل إستنفر أهل مملكته وأنهم قد جاءوا يجؤون الشوك والشجر فمرنا بأمرك. وعجّل في ذلك برأيك، نتبعه إن شاء الله. ونسأل الله النصر والصبر والفتح وعافية المسلمين ).

• وصول عمر بن الخطاب إلى فلسطين وفتح بيت المقدس: في 13 رمضان 15هـ الموافق 18أكتوبر 636م وصل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى فلسطين بعد معارك ضارية لجنود الإسلام لفتح ديار الشام، وتسلم مفاتيح مدينة القدس وكتب لأهلها يؤمن أرواحهم وأموالهم. 

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك المصادف للتاسع عشر من شهرنوفمبر للعام الميلادي 661، رحل أبو لبابة، هو بشر بن عبد المنذر بن رفاعة، من بني عمرو بن عوف، هو من الأنصار، كُنّي بأبي لبابة لأن إبنته كانت تُسمى لبابة، نشأ في المدينة المنّورة. وكانت قبيلته متحالفة مع اليهود، إتصل بدعاة الإسلام الذين بعثهم الرسول مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) إلى المدينة. وأسلم على يديهم، شارك في عديد من غزوات المسلمين، منها أُحد وبدر. وإستخلفه الرسول على المدينة مرتين، كان من رواة الحديث. ونزلت آيتان في القرآن الكريم تشيران إلى حادثتين وقعتا لأبي لبابة، شعر بأنه أغضب الله عزّ وجّل لما قدّم نصيحة إلى اليهود الذين كانوا بالمدينة المنّورة، فندم على ذلك فأضرب عن الطعام. ونزلت آية {لا تخونوا الله}. فقرر التكفير عن ذنبه وراح إلى المسجد وربط نفسه إلى سارية، مازالت هذه السارية إلى يومنا تحمل أسمه. وبقي مربوطاً إلى السارية ست ليال حتى خارت قواه ونزلت آية أخرى {وآخرون إعترفوا بذنوبهم}. ولم يزل هكذا حتى جاءه الرسول (صلى الله عليه وسلّم) وفكّ وثاقه إشارة إلى غفران الله له، توفي أبو لبابة في خلافة الإمام عليّ {كرّم الله وجهه) ودُفن بمدينة قابس في تونس. وقبره يزار إلى اليوم.

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، سجّل ظهور الطاعون وإنتشاره في الحجاز. وسُمّي الطاعون الجارف، لانه كان يجرفُ من يتعرض له ولا يهرب منه. وقد كان ذلك أيام حكم عبد الله إبن الزبير للحجاز، كان إجمالي ما مات بذلك الطاعون حوالي مائتي ألف شخص، منهم ثمانون ولداً للصحابي الجليل أنس إبن مالك.

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وكان يقابل الخامس عشر من شهر نوفمبر للعام الميلادي 698، أستشهد السلطان العثماني مراد الأول بعد أن فتح البوسنة والهرسك، أخذ ملك الصرب {لازار} يستعد لمواجهة المسلمين فألّف جيشاً من الصرب والبوسنة والهرسك والأفلاق والبغدان، تعاهدوا جميعاً على محاربة المسلمين والإستيلاء على الدولة العثمانية، بلغ الخبر مسامع السلطان مراد، فدقت طبول الحرب وسار الجيش الإسلامي إلى سها {أوسو} إلتحم الجيشان وإنحاز صهر ملك الصرب إلى جانب المسلمين الذين أنتصروا نصراً حاسماً، بعد المعركة وأثناء تفقده للقتلى إنقضى جندي صربي أسمه مليوك من بين الجثث وطعن السلطان مراد طعنة قاتلة أسلم بعدها الروح.

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، توفي الحجاج الثقفي، هو الحجاج إبن يوسف الثقفي، والي الكوفة الواقعة في العراق أيام الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، ساعد الحجاج الأمويين كثيراً في تثبيت أركان حكمهم. وأهم ما فعله هو القضاء على دولة عبد الله إبن الزبير، التي أعلنها عام 63 للهجرة، بعد رفضه مبايعة يزيد. وقد بايعه أهل الحجاز على ذلك.
احتل الحجاج بن يوسف الثقفي مكانة متميزة بين أعلام الإسلام، ويندر أن تقرأ كتابًا في التاريخ أو الأدب ليس فيه ذكر للحجاج الذي خرج من سواد الناس إلى الصدارة بين الرجال وصانعي التاريخ بملكاته الفردية ومواهبه الفذة في القيادة والإدارة.
وعلى قدر شهرة الحجاج كانت شهرة ما نُسب إليه من مظالم؛ حتى عده كثير من المؤرخين صورة مجسمة للظلم، ومثالا بالغا للطغيان، وأصبح ذكر اسمه يستدعي في الحال معاني الظلم والاستبداد، وضاعت أعمال الحجاج الجليلة بين ركام الروايات التي تروي مفاسده وتعطشه للدماء، وإسرافه في انتهاكها، وأضافت بعض الأدبيات التاريخية إلى حياته ما لم يحدث حتى صار شخصية أسطورية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، وقليل من المؤرخين من أنصف الحجاج، ورد له ما يستحق من تقدير.
وإذا كان الجانب المظلم قد طغى على صورة الحجاج، فإننا سنحاول إبراز الجانب الآخر المشرق في حياته، والمؤثر في تاريخ المسلمين حتى تستبين شخصية الحجاج بحلوها ومرها وخيرها وشرها.

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك الموافق للخامس والعشرين من شهر مارس للعام الميلادي 818، قامت إنتفاضة أهل «ربض شقندا» ضد الأمير «الحكم بن هشام» وقامت قرطبة قياماً عاماً على حكم أحد الأمراء. وكادوا بقضون عليه، لو أن قيادتهم لم توفّق إلى تثبيتهم أمام جند الأمير وقواده. وانتهى الأمر بالقضاء على الحركة قضاءً مروعاً، فقتل ألوف الناس. وقضى الحكم بإخلاء منطقة «الربض» من سكانه فخرجوا ألوفاً، أستقر بعضهم في المغرب. وسارت بقيتهم في البحر. ونزلوا بالأسكندرية وإستولوا عليها.

• مبايعة عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة: في الثالث عشر من شهر رمضان عام 414هـ الموافق 28 نوفمبر 1023م ، بويع عبد الرحمن بن هشام بالخلافة في قرطبة ، وهو أموي تلقب بالمستظهر بالله، وكانت خلافته لمدة شهر واحد وسبعة عشر يومًا.

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، أقيمت أول صلاة جمعة بجامع الجيوش بجبل المقطم في القاهرة، هذا المسجد بناه بدر الجمالي والي عكا، الذي أستدعاه الخليفة المستنصر بالله الفاطمي، أثر سوء الأحوال في مصر، نتيجة ضائقة إقتصادية شديدة، شهدت أياماً سوداء، عُرفت باسم «الشّدة العظمى».

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك توفي إسماعيل بن مُحَمّد بن حسّان، القاضي أبو طاهر الأسواني الأنصاري، رحل إلى بغداد وتفقه على إبن فَضلان. ورجع فأقام بأسوان حاكماً مدرّساً.

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك، إتّجه إلى الديار الشامية الملك الكامل صاحب مصر. وقد نزل في طريقه إلى الشام في ظاهر غزة. وقام بتعديلات إدارية عديدة. وأمر عليّ إبن يوسف بأن يتولى أمر نابلس والقدس.

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك وكان يوم الأربعاء منه، رحل المسند المُعَمَّر شهاب الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد الرحمن بن مُحَمّد بن عبد الله المَرْدَاويِ الصالحي الحريري، توفي ببستان الأعسَر بظاهر مدينة دمشق. وصُلي عليه بالجامع المُظَفَّرِي ودُفن بمقبرة المرداويين، سمع من يحيى إبن الحنبلي وإبن بخاري وغيرهما وأجاز له جماعة وحَدَّث كثيراً.

• في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المبارك مولد السلطان العثماني محمود الثاني، أحد سلاطين الدولة العثمانية النظام. صدرت في عهده التنظيمات العثمانية التي كانت خطوة على طريق الإصلاح، وقضى على فرقة الانكشارية التي كانت في أخريات عهدها من معوقات التقدم، تقلد السلطان محمود الثاني مقاليد الخلافة العثمانية سنة (1199هـ = 1784م) وهو في الرابعة والعشرين من عمره، واستقر عزمه على أن يمضي في طريق الإصلاح الذي سلكه بعض أسلافه من الخلفاء العثمانيين، ورأى أن يبدأ بالإصلاح الحربي، فكلف الصدر الأعظم «مصطفى البيرقدار» بتنظيم الإنكشارية وإصلاح أحوالهم، وإجبارهم على اتباع التنظيمات القديمة الموضوعة منذ عهد السلطان سليمان القانوني وأُهملت شيئا فشيئا، امتاز السلطان محمود

الثاني بالشخصية القوية والهمة العالية، والعزيمة الصادقة، حاول جاهدا أن يعيد للدولة مكانتها، لكن الأحداث الدولية لم تساعده، وأنهكته الحروب مع روسيا، وشغلته حروبه مع مُحَمّد علي والي مصر الطموح الذي تطلع إلى ضم أجزاء كبيرة من الدولة، ووقعت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي في سنة (1245هـ = 1830م)، تعرض السلطان للإصابة بعدوى السل، ولما اشتد به المرض نُقل إلى إحدى ضواحي إستانبول للاستشفاء بهوائها النقي، ثم لم يلبث أن عاجلته المنية في (19 من ربيع الآخر 1255هـ = 2 من جويلية 1839م) وخلفه السلطان عبد المجيد.

المشاركة في هذا المقال