Print this page

مهرجان قفصة للفرجة الحية: تكريم لطيفة القفصي و فاتحة المهدوي ...

تميزت فعاليات اليوم السادس ، لمهرجان قفصة للفرجة الحية ، في دورته الخامسة، التي ستختتم عروضها يوم السبت ، بتكريم الفنانتين القديرتين ، لطيفة القفصي، و فاتحة المهدوي ، و لهما من الإنتاجات الإبداعية و الفنية في مجالات المسرح ، والتلفزة، والسينما مايستحق التكريم و الدعم ، و الإحاطة و الرعاية .

ما أحوج المبدع في أيامنا هذه إلى مثل هذه المبادرات التي تحسب لفائدة مهرجان قفصة للفرجة الحية وقد انطلقت فعاليات حفل التكريم بعرض شريط فيديو من إنتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بمدنين ، ومن إخراج علي اليحياوي و من خلاله تم رسم صورتي المحتفى بهما على طريقة رسوم عرض للرمال المتحركة . ثم تولى مدير مركز الفنون الدرامية و الركحية بقفصة ، تقديم هذه المبادرة ، و التأكيد على أهميتها بالنسبة للمبدعين ، لاسيما في المجال المسرحي ، ولأناس أعطوا الكثير لهذا القطاع .

و أفتتح الحفل بتكريم الفنانة فاتحة المهدوي، وهي ممثلة محترفة ، أنطلقت رحلتها مع المسرح منذ سنة 1974 مع الفرقة القارة للمسرح بالقيروان ، حيث شاركت في جل أعمالها . وفي سنة 1994 ، و بعد التخلي عن الفرق القارة ، شاركت في أعمال عديد الفرق المسرحية الخاصة و مع بداية الثمانيات شاركت في جملة من الأعمال الدرامية التلفزية ، منها «جدتي العزيزة» و«حليمة والعاصفة» و«غادة» والقائمة طويلة...
إلى جانب ذلك هي عضو ناشط بجمعية المسرح الحديث بالقيروان ، حيث تولت رئاستها سنتي 2007 / 2008 وهي اليوم نائبة لرئيس الجمعية
أما الفنانة المبدعة الثانية ، و التي كرمها مهرجان الفرجة الحية أيضا ، فهي لطيفة القفصي ، التي تناهز مسيرتها الإبداعية النصف قرن ، إلتحقت بفرقة مسرح الجنوب سنة 1974 حيث شاركت في أغلب أعمالها ومن منا لا يتذكر « باكة » في حمة الجريدي، و « ذهبية

» في مسرحية «عمار بوالزوّر» لها عديد الأعمال المسرحية ، و التلفزية والسينمائية ، من أول أعمالها التلفزية سنة 1987 سلسلة «إبحث معنا» ، ثم توالت الأعمال الدرامية ، فكان «الدوار»، و «الخطاب على الباب»، و«العاصفة» و «الحصاد»، و«إخوة و زمان» .أما الأعمال السينمائية فمن بينها، «السامة» و« آخر ديسمبر» و«باستاردو»...

وبعد فرقة مسرح الجنوب ، واصلت مسيرتها الفنية مع مركز الفنون الدرامية بإدارة الفنان القدير عبد القادر مقداد . حيث شاركت أيضا في عديد الأعمال المسرحية منها «واد الربيع» و«جواب مسوقر» و«العريش والجراد» وصولا إلى «عبد الجبار حل الكتاب»، وخلال موسم 2011 ـ 2012 مسرحية «نوارة الملح» ، التي أنتجها المركز بإدارة المرحوم محمد فوزي رواشد وإخراج علي اليحياوي. ثمّ مشاركتها في سيتكوم «نسيبتي العزيزة» الذي لقي نجاحا ، و حظي بنسبة مشاهدة عالية وتشارك الفنانة القديرة لطيفة القفصي أيضا في جزئه السابع.

وفي تعليقها على هذا التكريم كانت على درجة عالية من التأثر ، قالت الفنانة فاتحة المهدوي ، أن لهذه المبادرة طعم خاص، لاسيما أمام جمهور محب للمسرح، وفي مدينة تجل مختلف الفنون . كما أن هذا التكريم يعكس مدى حرص مركز الفنون الدرامية بإدارة ، الفنان المسرحي الهادي عباس ، على الإحاطة بالمبدعين المسرحيين، والإعتراف بما قدموه للمسرح .

وبدورها علقت الفنانة لطيفة القفصي على التكريم ، بالقول ، أنه ليس بالغريب على جهة قفصة ، و أنه يختلف على بقية التكريمات ، التي حظيت بها في عديد المناسبات وفي جهات أخرى ، مضيفة و بطريقة مرحة ، أن مركز الفنون الدرامية و الركحية ، وبمواظبته على مثل هذه المبادرات ، يؤكد حرصه على التواصل مع مسرحيين ، و تشجيعهم ، خدمة للمسرح ، و اعترافا بنضالات و دور المسرحيين ، في مزيد الإرتقاء بالقطاع .

وعلى إثر هذا التكريم تابع جمهور المسرح ، عرض مسرحية ، دار لونس ، لشركة دار الفنون بالقيروان . و تواصلت بقية فعاليات مهرجان قفصة للفرجة الحية، يوم الجمعة 12 ماي ، بإختتام التربص، حول السينوغرافيا و جمالية الصورة ، تأطير الأستاذ عبد الواحد مبروك ، و تكريم المشاركين . و في السهرة قدم المركز الدولي للفنون بالقصرين ، مسرحية واد خضرة ، في حين تختتم الفعاليات ، اليوم السبت 13 ماي ، بعرض مسرحية كوردة ، لمركز الفنون الدرامية بالقيروان .

المشاركة في هذا المقال