Print this page

الكاتبة والرسامة كلثوم جميّل لـ المغرب: عبد العزيز جميّل مدرسة موسيقية وعلى وزارة الثقافة أن تحفظ الذاكرة الجماعية

كلثوم جميّل، كاتبة ورسّامة، صدر أوّل كتاب لها في 2008 تحت عنوان «ما قبل التاريخ أو عبقرية الإنسان المبدعة»، وألّفت سنة 2011 قصصا قصيرة للأطفال، والكتاب الذي نتحدّث عنه اليوم هو «من وجوه تونس الحديثة: شيخ الفنانين عبد العزيز جميل»، الكتاب الذي

صدر باللغة الفرنسية وترجمه عبد الحفيظ الهرقام إلى العربية، «المغرب» التقت بكلثوم جميل حفيدة الراحل عبد العزيز جميل التي حدّثتنا عن بعض خفايا الكتاب..

• كيف جاءت فكرة هذا الكتاب؟
منذ سنوات، كنت عندما ألتقي العديد ممن يعرفون الراحل عبد العزيز جميّل يقولون لي “أكتبي عن جدّك”، الإشكالية التي اعترضتني هي أنّ الموسيقى ومعجمها وتقنياتها وعالمها ليست من اختصاصي، فكنت دائما أتساءل كيف لي أن أتحدّث عن عبد العزيز جمّيل هذا الموسيقي الكبير؟ أدرك أنّ الأجيال تتلاحق، وبرما تدفن مع التاريخ الحقائق والأسماء، أدركت أنه لا مناص من الكتابة عن عبد العزيز جمّيل، وعن تاريخه وعن مراحل سيرته، وعن بيئته التي عاش فيها.. واعتمدت على ثلاثة عناصر أساسية في الكتاب وهي التاريخي والاجتماعي والموسيقى..

• كيف تلخصين حياة الراحل عبد العزيز جمّيل؟
كان صاحب أخلاق رفيعة، مناصرا للمرأة، محبّا للحرية، متصوّفا، محبا للموسيقى.. في الكتاب ضمّنت العديد من الفصول التي تعرف به وبعالمه الموسيقي.. عبد العزيز جميل كان أيضا صانع آلات موسيقية، يصنعها ويتفنن بها في يده، وكان حرفيا بارعا من خلال شهادات الناس، وكان عازف كمنجة ممتاز، وقال عنه المختصون في الموسيقى أنه من أعلام الفن في القرن العشرين.. بالطبيعة الحديث عن هذا الرجل يعني استحضار العديد من الأحداث السياسية التي مرّت بها تونس آنذاك، دون أن ننسى الحديث عن البيئة الثقافية وقتها.. لا يمكن أن أتحدّث عن شخصية الرجل وأفصل حياته عن السياق التاريخي الذي عاش فيه، وهو ما جعلني أتعمّق بالدرس في تاريخ تونس عامة وفي الفترة التي عاش فيها خاصة.. ولا أخفي عليكم أنّ كتابة هذا المؤلف استغرقت مني قرابة السبع سنوات.. دخلت عالم الموسيقى وخضت فيه عسى أن أبلّغ بأمانة صورة عبد العزيز جمّيل،» جدّي لأمي»، هذا الذي وهب حياته بصدق لخدمة الموسيقى التونسية
وتحدّثت في الكتاب عن أصول أسرة جميل، وعن أمّه (أم عبد العزيز جميل) المولعة والمحبّة للموسيقى، والتي أثّرت فيه أيما تأثير.. بالطبع سلّطت الضوء في هذا الجزء على الظرف الذي عاشت فيه هذه المرأة وعن خصائصه الحضارية والثقافية وعن المحيط الذي عاشت فيه.. هذا المحيط الذي سيكون جزءا من عبد العزيز جميل..

• تحدّث عن البيئة الاجتماعية أيضا في الحقبة التي عاشها؟
بالطبع أتحدّث في جزء من الكتاب عن البيئة الاجتماعية التي تتراءى من خلالها مدينة تونس في نهاية القرن التاسع عشر ميلادي سنة 1895 تحديدا وهي السنة التي شكّلت بداية قصة عبد العزيز جمّيل.. هذه المدينة قال عنها « غي دو موباسان»أنها تشتعل بألوان زاهية مفعمة بالحيوية، هذه المدينة التي يتعايش فيها بأمان المسلمون واليهود والمسيحيون.. في تلك الحقبة أيضا بعد عقدين تقريبا استقّر البارون ديرلنجي في سيدي بوسعيد.. ويقول زهيّر الجدي عضو جمعية الرشيدية وكاتبها العام الأسبق عن الراحل عبد العزيز جمّيل:» كان عبد العزيز جميل والهادي الشنوفي من أوائل من ..... 

لقراءة بقية المقالاشترك في المغرب إبتداء من 20 د

المشاركة في هذا المقال