Print this page

ومضة: في المجلس الوطني للثقافة..

الفنان التشكيلي/ محسن الجليطي

كلمة «سياسة » تحمل معاني مزدوجة وبعض هذه المعاني قد يكون خطيرا جدا لأنه يجعل من الثقافة مجرد حركة آلية هدفها الوحيد هو أرضاء ضمير الحكومة وتبرئة ذمتها حتى لا يعاب عليها عدم اهتمامها بشؤون الثقافة في البلاد.يبدو أن حكومة الصيد المركبة

مازالت لا تدرك فعلا الواقع الثقافي للبلاد وإن كانت تتكلم كثيرا عن الثقافة في مواجهة الإرهاب.لكن هذه المواجهة لم ترتق بعد الى مستوى المشروع وتكتفي بالتنشيط العابر والتظاهرات الفرجوية الكبرى والصغرى. ويتم إهمال ثقافة المرافقة لفك العزلة الثقافية في الأحياء والأرياف النائية ورصد الواقع والتعامل معه في الحين بمنهج وأسلوب يكون فيه المواطن شريكا وفاعلا ثقافيا يوميا..وهذا لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل أعادت ترتيب البيت الثقافي. تغيير وزير بوزير لا يعني شيئا في الواقع الحالي ما يجب أن بتغيير هو كيفية إدارتنا للمشروع الثقافي وتحديد الأهداف بدقة.. لقد أن الأوان لتأسيس المجلس الوطني للثقافة والمجالس الجهورية والمحلية للثقافة والقطع النهائي مع السياسات الثقافية المنزلة من الأعلى لذا يجب على الحكومة أن تنفتح على المجتمع المدني وتستفيد من الأفكار والخبرات وهذا لا يكلف شيئا...

المشاركة في هذا المقال