Print this page

تظاهرة للاعتراف بدور من كانوا نبراس الثمانينات: «هاذي غناية ليهم» في دورتها الثانية بسوسة

لأنهم كانوا استثنائيين ولأنهم لا زالوا عنوانا لتميز الاغنية التونسية ولأنهم مدرسة فنية كبيرة جد محترمة تعلم فيها كل من «يغني صحيح» ولأنهم كانوا نبراس الاغنية التونسية وأساتذة تتلمذ على الحانهم الكثيرون ولان الاعتراف بما قدموه واجب ستهدى اليه

«غناية» جميلة من ألحانهم العذبة.
غناية ليهم في دورتها الثانية رسالة شكر واعتراف لفنانين تونسيين صنعوا مجد الاغنية التونسيةولان للنوتة سحرها وللحن شجنه يكرم في هذه الدورة الملحن الناصر صمود في حفل «هذي غناية ليهم» الذي سيقدم للجمهور مساء الاحد 19فيفري الجاري بالمسرح البلدي بسوسة.

نثمن التراث الموسيقي لأنه عنواننا
هذي غناية ليهم في دورتها الثانية حفل موسيقي سنكرم فيه الملحن التونسي ناصر صمود، حفل تشرف عليه «جمعية رؤية للفنون».

يندرج ضمن سعيها للنهوض بالموسيقى التونسية وبالتراث الموسيقي التونسي بشكل خاص، وفي سياق دعمها للفنان التونسي تنظم الجمعية بمساهمة المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة الدورة الثانية من تظاهرة «هاذي غناية ليهم» والتي تكرّم الملحن والفنان التونسي الناصر صمود الذي قدّم الكثير للأغنية التونسية خلال تسعينات القرن الماضي ومازال يقدم المزيد. على حد تصريح مدير التظاهرة الطيب الشاذلي.

أشار محدثنا ان جمعية رؤية للفنون التي تأسست في افريل 2012 ومكونة من نخبة من المبدعين والمثقفين الموسيقيين في جهة سوسة هدفها الاساسي المساهمة في تهذيب الذوق الموسيقي عند المتلقي بالإضافة النهوض بالتراث الموسيقي التونسي.

إضافة الى إيجاد فضاءات للمبدعين في المجال الفني الراسخ في تقاليدنا العربية الأصيلة والمساهمة من خلال المجال الفني في إيجاد حلول للمشاكل الراهنة لهذا الجيل فضل عن المساهمة في تهذيب الأذواق الفنية للشباب التونسي كأداة للارتقاء بالمستوى الثقافي.

«هاذي غناية ليهم 2» هي مواصلة لمجموعة من التظاهرات التي سبق وان قدمتها الجمعية وعاد محدثنا بالذاكرة إلى عرض «ديما نضحك» و«الموزيكا تدفيا» الذي خصصت عائداته لأطفال منطقة الصّفحة من معتمدية النفيضة ولاية سوسة فهذي غناية ليهم1 التي قدمت في 2014 بالمسرح البلدي سوسة وكرمت سلاف وصفوة وزهيرة سالة ومحمد أحمد مع تكريم الهادي القلال ونعمة.

أشار محدثنا أنهم اتفقوا أن يكون حفل «هاذي غناية ليهم» مرة كل عامين ولكن بسبب ضعف الدعم تأخر الحفل لعام آخر وها قد حانت الساعة ليقدموا الدورة الثانية من الحفل اعترافا بقيمة من أثروا في الاغنية التونسية في الثمانينات على حد تعبير الطيب الشاذلي.

تحتفي الدورة الثانية بأحد أهمّ الملحّنين التونسيين وسوف يشارك فيها كضيوف شرف الفنان عبد الوهاب الحناشي والفنان أنور قلالة صحبة فرقة موسيقية تتكوّن من نخبة من خيرة العازفين التونسيين بقيادة المايسترو الأستاذ محمد شيخ روحو،

في اطار العمل على تشريك مبدعي الجهات يشارك من ولاية سوسة عدد من المطربين وهم نبيل خليفة وهندة الصفاقسي و حمدي الشلغمي وسندة الصكلي و سلام سعد وإيناس البقلوطي والذين سوف يغنّون ألحان ضيف التظاهرة.
كما سيغني الناصر صمّود صحبة اسامة القلالة اغنية «خيرتك» و اغنية جديدة عن الام في اطار تواصل الاجيال فنيا وموسيقيا فليس للموسيقى عمر محدد بل لغة انسانية لا تعرف حدود عمرية او مكانية او جغرافية.
وأكد رئيس الجمعية الطيب الشاذلي أنّ الهدف من مثل هذه التظاهرات هو النهوض بالتراث الموسيقي التونسي وتثمينه ونفض الغبار عنه، وتكريم المبدعين في مختلف المجالات الموسيقية.

الدفاع عن الاغنية التونسية تنقصه الارشفة
عديدة هي التظاهرات التي أنجزتها جمعية رؤية للفنون وجلها تعتني بتثمين الاغنية التونسية وفي تصريح لـ«المغرب» أكد الطيب الشاذلي أنه ومنذ انبعاث الجمعية يعملون على احياء الموسيقى التونسية وتقديمها للشباب في ظل ظهور أنماط موسيقية متعددة.

أكد ان كل جديد موسيقي أو ظاهرة فنية لن يؤثر على صدى اللحن التونسي العتيق، لن يؤثر في المالوف والطبوع التونسية لأنها جميلة وفقط بعض العمل وستكون نتيجته جمهور غفير العدد، وأشار أن الحفل الاول بلغت نسبة الشبـــاب الذي حضره 40 ٪ ويعد ذلك نجاحا.

لكن ما يعيق عملهم هو عدم توفر ارشيف الاغنية التونسية، وأشار الطيب الشاذلي انهم يسعون لإعادة بعث مهرجان الفكاهيين العرب الذي توقف في التسعينات بعد وفاة عبد الحفيظ البوراوي مشيرا ان مشكلة التظاهرات في تونس هي انعدام الاستمرارية فهل يعقل ان يتوقف مهرجان لأن باعثه قد توفيّ؟.

وأكد الطيب الشاذلي أنهم يبحثون عن استمرارية التظاهرات فقط يعيقهم غياب الارشيف وتساءل عن سبب عدم رقمنة الاذاعة الوطنية للأرشيف وتساءل أيضا عن سبب عدم تمتع الموسيقيين بالأرشيف ليقدموا تظاهرات مميزة وصادقة.

المشاركة في هذا المقال