Print this page

صورة وتعليق: الرسام عمار بوكيل يرسم جداريات ويزين حيطان زغوان

لأنه ابن المدينة ولأنه فنان ومربي علم اجيالا حب الوطن وعلمهم ابجديات الحياة وعلم صغاره ان الفن سلاح وأداة للمقاومة، لأنه تشبع بنسري زغوان وعشق مياهها وهواءها وتعلم منها الصمود كما الزريبة العليا التي تعاند الجبال والسماء منذ قرون، ولأنه يعي جيدا قيمة الفنون

وتأثيرها في المتفرج اختار الرسام عمار بوكيل ان يزين الحيطان ويخرجها من صمتها، سئم بياضها فقرر ان تتحدث حيطان مدينة زغوان بالفنون وتخاطب المارة بالريشة والحركة والمعنى.

في ساحة الفنون التي دشّنها وزير الشؤون الثقافية منذ اسابيع حط الفنان رحال فرشاته والوانه وجلس القرفصاء يرسم جدارياته ويزين الحائط باثّا مجموعة من رسائل الحياة وشيفرات الصمود بالريشة، لم يمنعه بياض شعره ولا تقدمه في السن نسيبا من الجلوس لساعات امام الحائط يحادثه وينقش عليه بألوان زاهية ومعبرة ويكتب قصة فنان عشق زغوان وقرر ان يكون جزء منها.

عمار بوكيل لواء هذه الرحلة و ملكها الوحيد»
الرسام عمار بوكيل ابن زغوان ، لم ينتظر تظاهرة أو حفلا فنيا أو مهرجانا ليبرز للعيان وللجمهور ويرسم جدارياته بل رسم في صمت وانطلق من حلم ان تكون مدينته وجهة ثقافية وعمل لتكون حيطان زغوان عنوانا للجمال وللامل، على الحائط رسم تونس كما يراها ورسم التونسي ثائرا حاملا بيمناه الراية الوطنية ناظرا الى الامام وكانه يعلن رسالة تحدي لكل المخاطر والآلام فتونس عصية على الخنوع، للفنان عمار بوكيل يمكن أن نقول شكرا سيدي لانك مربي وفنان دمت مبدعا ودامت تجربتك الابداعية ودمت صديقا لحيطان زغوان وشوارعها تزينها وتنفض عنها غبار الصمت والنسيان.

المشاركة في هذا المقال