Print this page

نبراس شمام يغني للحالمين

اسمه نبراس، وهو بالفعل نبراس للحلم والجمال والحب اضاء بحضوره فضاء الحوش ، نبراس شمام صحبة رفيقه الازلي عوده المتفرد جاء من قابس الى الحوش ليشارك ابناء الحارة فرحتهم، فقد سبق وان درس لعشر سنوات في مدنين وسكن في الحارة والحوش

«موش غريب نحس روحي ننتمي ليه ونحسوا في» كما قال حين سئل عن الحوش.
نبراس شمام الفنان الملتزم الهادئ الطباع، فنان رقيق هادئ وخجول طيلة حفل الافتتاح، وبمجرد ان مسك عوده تحول الى ذاك الفن ان الذي يحبه الكثيرون، تحول نبراس شمام ليضيء عتمة القلوب المشتاقة الى الاغنية الجميلة والكلمة الحلوة، بنغماته الساحرة تلك جعل الكل يصمت، ثم ينفعل ويغني ليزيد انفعاله ويرقص ويهتفوا ان «تحيا تونس».
صوت نبراس كأنه عربدة الرعد او غضب البحر هو صوت تونس الثائرة المتمردة ابدا، اغانيه وكأنها شظايا تفتت اسلحة الخيانة وعدم الموالاة، كلماته رصاص يوجه الى قلب من ينسى ان «تونس ولادة» و «تونس ارض ثقافة وحياة» نبراس شمام غنى «يانخلة واد الباي» و قدم لمحبيه بعض اغاني الشيخ امام «واه يا عبد الودود»، وهلل للمطر وللحب وغنى للأمل الذي يسكن بين الحجارة، للفن الذي يفتت صخور الجهل والتعنت ليزهر ويمسح دموع الخضراء المتعطشة للحياة ابدا وغنى هيلا هيلا يا مطر»:
هِيلاَ هِيلاَ يا مَطَرْ
اِغْسِلي اوْراق الشَجَرْ
الحُلْم مثْل الوَرْد يكْبَرْ
والهِلالْ يصْبَحْ قَمَرْ
اُدْخُلِي بِيُوت القَصَبْ
واسْقِي أزْهار الغَضَبْ
وخَبِّرِي دَمْعِةْ بِلادِي
إنّ ماسِحْهَا حَضَرْ».
نبراس شمام كان كينبوع امل او شمعة اضاءت الدروب المظلمة وأنارت بعض من ثنية عشاق الركح الذين حولوا الخراب الى لوحة فنية مميزة، واثبت انه فنان ملتزظم يؤمن بالإبداع والحلم.
وأكد نبراس شمام في افتتاح الحوش أنه سيمد يد العون للحوش ويتنقل رفقة الشاعر ادم فتحي للإقامة الفنية هناك لمدة عشرة ايام لانجاز مشروع الحوش

المشاركة في هذا المقال