Print this page

النادي الثقافي الطاهر الحداد يحتفي بمحرّر المرأة: الحداد الشاعر الذي لا نعرف ...

كان وطنيا غيورا لأنه لم يشأ لوطنه أن يرزح تحت عبودية العادات الفاسدة والأوهام البالية والأفكار الظلامية والآراء الرجعية انتمى إلى عديد الجمعيات الثقافية لإيمانه أن للجمعيات الدور الأكبر في النهوض بالأفكار وتكريس النور مكان الظلام فكان نبيّا مجهولا في عصره وأصبح

إماما متبعا بعد وفاته. قال عنه عميد الأدب العربي طه حسين بعد الفراغ من قراءة كتابه» لقد سبق هذا الفتى قومه بقرنين» هو العلامة المفكر والوطني الصادق محرر المر أة الطاهر بن علي بن بلقاسم الحداد المولود في 4ديسمر 1899 والمتوفي في 7ديسمبر 1935، ففي ديسمبر ولد رجل لم ينتظر استفاقة الجموع ليتحرك بل سبقها وبادر الى كتابة مقالات صحفية والف كتابا في حرية المرأة علّ صدى افكاره يسمع.
المفكر والعلامة الطاهر الحداد اقترن اسمه بكتابه الشهير «امرأتنا في الشريعة والمجتمع» الذي أسال حبرا كثيرا وأثار مواقف متباينة و لا يزال.

الطاهر الحداد الذي كفّرته الجهات الرجعية والأصولية ردا على نشر كتابه «امرأتنا في الشريعة والمجتمع»عام 1930، واتهمته بالإلحاد والزندقة وجرَّدته من شهادته العلمية وطالبت بمنعه من حق الزواج وبإخراجه من الملة، وتم منعه من العمل. كما قامت الزيتونة بنشر كتاب يعارضه بعنوان- الحِداد على امرأة الحدّاد- ؛ إضافة لكتاب آخر تم نشره بعنوان --سيف الحق على من لا يرى الحق، الطاهر الحداد الذي مات كمدا في ريعان الشباب وحيدا ولم يمش في جنازته الا النزر القليل من الاخلاء نجده بعد الاستقلال نبيا متبعا، اصبح رمزا للنور والفكر النير والوطني الصادق.

الطاهر الحداد لم يكن المناضل والمناهض للعنف والداعي لحرية المرأة فقط و لكنّه أيضا شاعر، وله في حرير الكلام نظم وخواطر تكشف عن الجانب الآخر من شخصه... عبر القصيد وبين القوافي سيكون اللقاء مع الطاهر الحدّاد الشاعر في ذكراه، في 16ديسمبر الشهر الذي شهد مولد وممات محرر المرأة سيكون اللقاء مع ا لشعر والروي وجميل الكلام في امسية شعرية تسلط الضوء على الطاهر الحداد الشاعر الذي لا يعرف الكثيرون اشعاره وكتاباته وسيكون في فضاء النادي الثقافي الذي حمل إسم العلامة لقاء فيس الثالثة ظهرا من مساء الجمعة16ديسمبر مع مداخلة موسيقية لمحمد التواتي تقدم بجزء من أشعار الطاهر الحداد، ثم مداخلة للروائية مسعودة بوبكر «الطاهر الحداد في نبض عصره» و مداخلة شعرية لسمير العبدلي «الشعرية في منجز الطاهر الحداد» والختام بمداخلة للكاتبة الدكتورة سعدية بن سالم «الطاهر الحداد، الاخر الذي لا نعرف».

المشاركة في هذا المقال