..تواصل الفنانة التشكيلية الخزافة اسماء عبدلاوي نحت مسيرتها في هذا المجال بالتوازي مع رسالتها بالتدريس في معاهد الفنون لذات الاختصاص.بعد ان خاضت عديد التجارب الفنية في مجال منحوتات وقطع فنية مختلفة،وقدمتها في عديد المعارض،وآخرها " الصالون الدولي للخزف الفني المعاصر". وقد أوجزت القول حول مسيرتها ،ومشيرة في ذات الحين عن المنجز الراهن الذي تشتغل عليه في مجال التطويع لمادة الخزف ودمجها لمادة الطين الأساسية مع مكونات ومواد أخرى...أما الوجهة الفنية المراد استدعائها ، فهي تترجم تجميع الشتات من التراث اللامادي ،بما ذلك العنصر الشفوي ...مثل الأهازيج في بعض قطع الفلكلور المنثورة في عديد الجهات من البلاد ...مثل هذا المنجز الفني اللامتناهي نعمل على تجديده وحضور في عديد المناسبات الوطنية لنية تماثل فحواه مع راهن المتخيل للهوية وابعاد خصوصياتها، وخاصة للأجيال الشابة والمتوالية في المستقبل...ويندرج هذا التوجه الفني المعاصر في مقاربة ثنائية المحافظة على الموروث ومسايرة وسائط المعاصرة بما في ذلك الرقميات والخوارزميات التي نوظف الممكن من ايجابياتها لفائدة هذا المنجز الذي سوف لن تتوقف محطاته الفنية. الفنانة التشكيلية اسماء عبدلاوي تعد من ضمن الأسماء الجادة في مجال الخزفيات،على اعتبار اغترافها من ثنائية البعد الأكاديمي المختص واطلاعها على المتاح التراثي الذي مازال يستحق المتابعة والتوظيف الفني المسؤول بعيدا عن مصطلحات استغلال التراث الذي اساء البعض منها للتراث ذاته والذوق العام،وخاصة في مجال الغناء والموسيقى...مسيرة الفنانة التشكيلية والخزافة أسماء عبدلاوي تستحق المتابعة لما تضمنه منجزها من أعمال فنية ابداعية وعالمة في آن.