Print this page

الفنان سيف الدين الجلاصي لـ«المغرب»: الربوخ التونسي هوّية وجزء من ذاكرتنا اقدّمه لجمهور القطب الشمالي

الرقص لغة وهوية، الرقص مجاز للبحث ومساحة لتقديم جزء من الهوية التونسية والدفاع عنها عبر الجسد لغة وفكرة،

من هنا ولد مشروع "الربوخ" الذي سيقدمه المسرحي والفنان التونسي سيف الدين الجلاصي في القطب الشمالي تحديدا امام جمهور مركز الفن المعاصر بسكوتلندا السبت3ماي 2025، فالربوخ جزء من ذاكرتي والرقص هوية بحثت فيها وحاولت تقديمها بصورة مختلفة لجمهور من ثقافة اخرى حسب تصريح سيف الدين الجلاصي للمغرب.

ويضيف محدثنا الربوخ اعادة كتابة لجزء من تاريخ البلاد، الربوخ اعادة كتابة لخطوات تونسية وإحيائها وتقديمها للمتفرج باختلاف هواجسه وثقافته، الربوخ تجربة تونسية بحثية فنية وانسانية تقدم لجمهور القطب الشمالي في مختبر بحثي انطلق من مارس 2023 الى اليوم .

مشروع "الربوخ" اخذ عامين من البحث والتدريب، عامين جمعت فريقا امن بالمشروع وسعى ليصبح الحلم حقيقة وجميعهم متطوعين ايمانا بفكرة "الربوخ" كمشروع يدافع عن الهوية، الربوخ فكرة وإعداد لسيف الدين الجلاصي والمساهمة الاخراجية لنزار الكشو والمساهمة الكوريغرافية لسلمى بهلول وفاطمة عمري وبحث وتدقيق مالك زغدودي والملابس لوجدان زميط وفكرة الغرافيك لمعين الغربي والتسجيل الصوتي انور تليلي وايناس غنودي وتوثيق محمد اسماعيل خلفاوي وجميعهم شركاء في تنفيذ الفكرة وهم الجمال حين يتجسّد في تجربة عفوية.

ويؤكد الجلاصي لم يكن الربوخ مجرد موسيقى للفرح والاحتفال، حيث كان في جوهر أداة مقاومة وصرخة احتجاج. عبر الإيقاعات الراقصة والنغمات الجريئة، التي حملت دلالات متعددة على غرار المقاومة الاجتماعية ضد الفقر والتهميش، التمرد على الأعراف السائدة، الاحتفاء بالحياة، وأحياناً التعبير عن الغواية والإغراء ليصل شك من أشكال الاحتجاج الفني على ابناء المدينة ومؤسساتها الرسمية التي همّشت الفئات الشعبية لأجيال، وتستمر فكرة المقاومة عبر الرقص ولغة الجسد.

 

المشاركة في هذا المقال