Print this page

إحياء الذكرى 11 لاستشهاد شكري بلعيد السياسي والشاعر

في تعريف بالوجه الآخر لشكري بلعيد "الشهيد السعيد"

كما وصفه صديقه سنان العزّابي، احتفت دار الثقافة شكري بلعيد بجبل جلود بالذكرى 11 لاستشهاد شكري بلعيد في تسليط الضوء شخصية الراحل الشاعرة بعيدا عن ساحات النضال السياسي وعن أروقة مهنة المحاماة ...

تحت شعار "ملء هذه الأرض نحن" نظمت دار الثقافة شكري بلعيد بجبل جلود الثلاثاء 6 فيفري 2024 بإشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس تظاهرة ثقافية متنوعة بمناسبة مرور 11 سنة على إستشهاد البطل الرمز وابن الجهة شكري بلعيد وفي إطار الإستعداد لتنظيم الدورة السابعة للملتقى الدولي شكري بلعيد للفنون. وقد واكب هذه التظاهرة فارس الماجري المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية تونس ونصاف بن حفصية المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بتونس ورامي الصديق معتمد جبل جلود والإطارات المحلية بالجهة...

راوحت التظاهرة بين أنشطة الفنون التشكيلية والقراءات الشعرية والمداخلات العلمية والعروض الموسيقية... وقد تم تكريم عائلة الشهيد الرمز شكري بلعيد من طرف فارس الماجري المعتمد الأول بحضور والد الشهيد صالح بلعيد مشكورا الذي حضر رغم ظروفه الصحية الصعبة وأخويه لطفي ونجاة بلعيد.

تم اغتيال شكري بلعيد في 6 فيفري 2013، وهو السياسي المثقف الذي كانت له اهتمامات أدبية ونصوص شعرية حرص عدد من أصدقائه على نشرها ضمن مجموعة حملت عنوان "أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة" "أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة " قدّمها الأديب وصديق الشهيد شكري المبخوت ونشرها الاتحاد العام التونسي للشغل بعد اغتياله.

عن ديوان "أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة " كان الشاعر سوف عبيد قد كتب من بين ما كتب في مقالة مطولة ما يلي :" شَاربٌ كثيفٌ أسودُ وبجانبه على اليمين شامةٌ سوداءُ على بياض، ذلك ما تراه على غلاف ديوان الشّهيد شكري بلعيد وما الشّارب والشّامة إلا سِمتان تمتاز بهما ملامح الشهيد الذي ـ ولئن عُرف مناضلا وطنيا بارزا ـ فهو لم يُعرف شاعرًا بين الأدباء والشّعراء خاصة لكنّني عندما قرأت ديوانه “أشعار نقشتها الريح على أبواب تونس السبعة” تبيّن لي أنّ النصوص الشعرية الواردة ضمنه تمثّل شاعرا من الطّراز الرّفيع فهي تؤكّد أنّها صادرةٌ من لَدُن مُهجةٍ كثيفةِ الشّجون ومُعبِّرةٍ عن مُعاناةٍ صادقةِ التجربة وهي قصائد لُحمتُها وسَداها من نَسْج ثقافةٍ عميقة وشاملة جعلت تلك القصائدَ ذاتَ أبعاد وآفاق مشحونةٍ بشواهدَ ودَلالاتٍ ذاتية واِجتماعية وتاريخية ناهيكَ عن قيمتها الأدبية ."

 

المشاركة في هذا المقال