Print this page

مشروع «فضاء الحرية للبحث والتبادل الثقافي»: «نريد حقنا في الثقافة وسنقوم بالتصعيد إن تواصل صمت النيابة الخصوصية بمدنين»

سينما الحرية، اسم لقاعة السينما اليتيمة في مدينة مدنين، قاعة ضخمة من الخارج، مدارجها خمسة او ستة يجلس عليها الشبان لتبادل الأحاديث واللعب، مقابل احد أجمل النزل وقبالة ساحة الفنون ووسط المدينة انتصبت قاعة السينما الوحيدة وكأنها تنشد الكل ان يزورها، حيطانها

ملطخة بالكتابات بالفحم والدهان، امامها جمع كبير من «القمامة» فجمهور القاعة المغلقة أصبح أكداس الزبالة الملقاة امامها.
سينما الحرية قاعة السينما المغلقة منذ عشرة اعوام، اراد احد مثقفي الجهة اعادة الحياة اليها وفتحها لتكون مختبر للفنون اذ قدم الفنان خالد اللملومي وهو ممثل مسرحي شاب متخرج من المعهد العالي للفن المسرحي رفقة فريق عمل متكون من مستشارين في القانون والجباية ومختصين فنيين في الموسيقى والرسم والمسرح والسينما مقترحا إلى بلدية مدنين من أجل إعادة تهيئة الفضاء وكرائه حتى يحتضن مشروع المركز الثقافي الخاص تحت مسمى «”فضاء الحرية للبحث الفني والتبادل الثقافي».
المشروع المقدم تكلفته 267 الف دينار ولكن النيابة الخصوية لازالت تماطل إلى الان ما دفعه بأصحاب المشروع الى البحث عن محاولات للتصعيد.

نريد الفن، وسنحارب لنفتك حق مدنين في الثقافة
قاعة سينما الحرية، قاعة مغلقة منذ عشرة اعوام تقريبا، أهملت وكادت تنسى ويتناساها ابناء الجهة، حين تزور مدنين وتسال عنها يقولون «هاكي سينما سكرت كانت قبل تعدي افلام وتوا لا، يا ريت ترجع تخدم»، قاعة السينما مكانها جد استراتيجي لانها وسط المدينة غير بعيدة عن الطريق الرئيسية و الشارع الرئيسي للمدينة، بجوار ساحة الحرية التي اصبحت فضاء للانشطة المسرحية والموسيقية وكل عروض فنون الشارع، قاعة السينما ايضا تقابل «ساحة الفنون» التي دشنها وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين الاحد الفارط ضمن مشروع «مدن الفنون» فاي تناقض هذا، ساحة الفنون تقابلها قاعة فنون مغلقة منذ سنوات فهل يغض الزائر البصر؟

قاعة السينما منذ اغلقت اصبحت القطط السائبة والقمامة واكوام الزبالة هي جمهورها، قاعة سكنها الظلام والصمت المريع بعد ان كانت مصدر نور وفن، وفي محاولة لاسترداد بريق القاعة وافتكاك حق ما يقارب 70 الف نسمة تقطن ولاية مدنين قدم المسرحي خالد اللملومي صحبة مجموعة من ابناء الجهة مشروعا لاعادة فتح قاعة السينما لتحمل اسم «فضاء الحرية للبحث الفني والتبادل الثقافي» مشروع يجمع جل الفنون في محاولة لتأثيث المشهد الثقافي بمدنين و إعطاء الفرصة للشباب لانها ستوفر طاقة استيعاب وتشغيل 20 متخرجا من المعاهد الفنية في مرحلة اولى.

وفي تصريح للمغرب اكد اللملومي أن مشروعه المقترح يأتي في إطار رغبته في العمل في الجهة تدعيما للامركزية الثقافية ومساهمة في....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال