Print this page

انقاذ 26 سلحفاة مياه عذبة من خطر الشح المائي بسد وادي شيبة

أنقذ فريق من الباحثين، من المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار ومسؤولين من وزارة الفلاحة والموارد

المائية والصيد البحري وجمعية حماية الشريط الساحلي بالمعمورة، 26 سلحفاة مياه عذبة بسد "وادي شيبة" من ولاية نابل (شمال شرق تونس)، كانت في وضعيّة حرجة بسبب نضوب مياه السد في ظل تواصل الجفاف للسنة الرابعة على التوالي. ونقل الفريق السلاحف إلى عين ماء طبيعية محاذية للسد.

وأفاد العضو بجمعيّة حماية الشريط الساحلي بالمعمورة، محمد البناي، ، في تصريح (لوات)، بأنّ "هذه السلاحف تنتمي إلى صنف سلاحف المياه العذبة المتواجدة ببلدان حوض البحر الابيض المتوسط وصنّفها الإتحاد الدولي لأجل حماية الطبيعة كصنف "هش" على المستوى الاوروبي حيث انقرضت، تقريبا، في هذه المنطقة من العالم".

وأضاف، في ذات السياق، أن "أغلب السلاحف من هذا الصنف تتواجد، اليوم، بتونس وتبقى مهددة بالانقراض بسبب التغيّرات المناخية، التّي أدت إلى جفاف السدود في البلاد". ولفت البناي إلى نفوق عشر سلاحف لم يتسن إنقاذها.

أصناف لا غنى عنها لتحقيق توازن الأنظمة الإيكولوجية

وأضاف محمّد البناي بأنّ السلطات وخبراء المعهد الوطني لتكنولوجيا وعلوم البحار وأعضاء جمعية حماية الشريط الساحلي بالمعمورة سيواصلون تأمين المتابعة العلمية والتقنية بهدف المحافظة على هذا الصنف، الذّي يعد "لا غنى عنه لتحقيق توازن الطبيعة" لأنّ هذه السلاحف تحتل مكانة حاسمة ضمن السلسلة الغذائية.

تعيش تونس سنتها الرابعة من الجفاف ولم يتخط معدل تعبئة السدود، على المستوى الوطني، 30 بالمائة من إجمالي قدرتها خلال الفترة المتراوحة بين 1 سبتمبر 2022 وإلى غاية 28 أفريل 2023، بحسب مؤشرات المرصد الوطني للفلاحة.

وفي مواجهة هذه الوضعية قرّرت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، خلال شهر مارس 2023، المنع المؤقت لعدد من استعمالات المياه وإرساء نظام ترشيد هيكلي بهدف مواجهة النقص الحاد في المياه.

ويمنع تبعا لذلك وإلى حدود شهر سبتمبر 2023 استعمال مياه الشرب، التّي تؤمنها شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، في النشاطات الفلاحية والري وتنظيف المساحات العمومية وغسل السيّارات.

 

المشاركة في هذا المقال