Print this page

على الله تعود.. سياحة الجدود

حول السياحة الريفية.. تظاهرات احتفال بيوم للسياحة انتظمت على طول البلاد وعرضها وخاصة في بنزرت وزغوان وسليمان..

تضيء قبل الأوان فضاء المواكب بإشراف ريمي رفيع تظل أسئلة كثيرة عالقة.. طرح بعضها.. ولم يتح مجال الخوض فيها بحكم ما يعانيه القطاع وما تعرفه البلاد من صعوبات وتحديات واكراهات..رغم ذلك تظل معالم الإشعاع السياحي البيئي ومن بينها المتحف البيئي في غار الملح أسيرة أسئلة حرجة..
وتظل عدة مشاريع معطلة تخنقها الإجراءات والبطء البيروقراطي تراوح مكانها أو مؤجلة إلى يوم الحساب...

ويظل القطاع يرتقب هبته الموعودة بوقفة واضحة من قوى الدولة بعد اجتهادات ومبادرات من المنظمات وغيرها لإثراء المنتوج السياحي وتنويعه مع ابتكار صيغ وأشكال طريفة تساعد على المحافظة على الموارد وديمومتها.
ويرى الكثيرون أن مساندة الدولة مهمة مع حيوية الباحثين ومبادرات الخواص واجتهاد الجمعيات حتى لا نخسر مكتسبات كما كان الشأن في الراية الزرقاء والمفتاح الأخضر في تقدير الجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة التي توقفت عن تنفيذ عدد من البرامج الهامة بسبب تخلي بعض المؤسسات عن إسنادها.

في سليمان آخر الأسبوع الماضي سجلت واحدة من أرقى تجليات المشروع في أبعاده الثقافية البيئية واخراج المجتمع المدني والمتساكنين والسلط ضمن مسلك سياحي ثقافي بيئي ينطلق من آثار سيدي الجهمي ضمن تراث سليمان الوارد وفق المعنيين في نحو 68 كتابا التونسيين ورحالة أجانب.

رغم مظاهر الاهمال وتلكؤ السلط في صيانة مقام الولي يبقى اغراء المعالم الإيكولوجية اكبر حيث تمتد الشبكة على225 هكتار وتضم أكثر من 120صنفا نباتيا وطيورا محلية ومهاجرة بالسبخة و120منطقة رطبة أخرى وفاق العدد المحصى اول العام 300الف طائر وفق رئيس الجمعية.
فريق جمعية البيئة لسليمان متعدد الاختصاص ويضم شبابا وخبراء يعملون كتيبة متعددة الاختصاصات نجحت في تحسين وضع السيدة وتبمرن ومكوناته وإدراج الحرف التقليدية حول نبتة الثمار وإشراك المتساكنيتدن في الحماية وصد محاولات التلويث والعبث.

فلهذا المنتوج الصاعد كونيا ومحليا ميزات فيها تثمين الموروث الثقافي والرهان إلى المتساكنبن وحمايتهم واشراكهم في كل مراحل المشاريع.

ولهذا المجال الوليد قيم مضافة في بعث مهن خضراء وصون المنظومات والمعالم كما أكد فاعلة مشروع فلوراوتس للسنة سليمان المدعوم ضمن مشاريع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بالشراكة مع جمعيات من بينها جمعية البيئة لسليمان وجمعية احياء الطيور وجمعية منطقة الجهمي.
فالبرامج المعتمدة هنا تؤكد على محورية الإنسان وقيمة الانخراط السكاني المحلي في الصون والتثمين مع تزاوج البعدين الايكولوجي والثقافي.

زغوان احتضنت مؤخرا ندوة وطنية حول السياحة الريفية نظمها مركز تونس للاعلام السياحي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي حمل شعار « السياحة والتنمية الريفية» بمساهمة مركز تونس للاعلام السياحي بالشراكة مع وحدة رحلات وسياحة الشباب بزغوان وبمشاركة ممثلي الصحافة المكتوبة و المرئية والمسموعة والافتراضية و جمعيات وخبراء مختصة في مجال البيئة و السياحة الايكولوجية وقد تم تقديم جملة من المداخلات العلمية حول «الامكانيات الطبيعية للنهوض بالسياحة الايكولوجية بتونس « من تقديم السيد محمد بن سعيد مهندس رئيس وكاهية مدير التخطيط والاستشراف بوزارة الشؤون المحلية والبيئة خبير في مجال البيئة و الحد والتوقي من خاطر الكوارث والمداخلة الثانية من تقديم الانسة

حسيبة بالغيث الخبيرة في السياحة الايكولوجية تحت عنوان «السياحة الريفية بتونس الواقع والافاق».وتخللت الورشة تدخلات ونقاشات من طرف الحضور تموحرت بالخصوص في كيفية تطوير القطاع وقد تمخضت عن تقديم توصيات ومقترحات تلخصت في مجموع النقاط التالية:

• احداث منصة للتواصل والتفاعل الافتراضي لمزيد تبادل الخبرات والتجارب والمعارف.

• رقمنة الادارة وتسهيل الولوج للمعلومة والحصول على تراخيص الضرورية لبعث المشاريع المتعلقة بالنهوض بالسياحة الايكولوجية.

• بناء الشراكات الدولية وتثمين فرص التمويل الدوليةمن خلال تقديم ملقات المشاركة في الحصول على تمويل المشاريع من خلال تقديم ملفات في الغرض للجهات المانحة.

• اعداد دراسة لتقييم المنتوج السياحي بتونس.

• المساهمة في النهوض بالسياحة الايكولوجية .

• البحث عن دعم لتنفيذ مشاريع سياحية ذات خصوصيات ايكولوجية.

• مراجعة الاطر القانونية والتشريعية للتصرف في المناطق الطبيعية والاثرية.

• تفعيل دور الشباب في النهوض بالقطاع .

• عقد شراكات واتفاقيات تعاون بين متخلف الفاعلين في القطاع .

• تسهيل عملية تسويق وترويج المنتوج «العلامة المميزة للمنتوج».

• تحديد الجهة المعنية للتنسيق بين مختلف الاطراف المتداخلة في السياحة الايكولوجية .

• تكثيف الاتصال الرقمي .

• توفير ادوات التحفيز والتمويل .

• احداث الشباك الموحد .

• تنظيم لقاء وطني تشاوري يظم مختلف الاطراف المتداخلة في الساحة الايكولوجية.

• تنظيم قوافل الاعلام السياحي لترويج المنتوج.

توصيات كثيرة يحلم ثلاثة هو ترجمة قريبا إلى أرض الواقع حتى لا تتكرر اهات محمد التيويري أحد رواد سياحة الاستغوار وباعثين شباب تستنزف طاقاتهم بين اروقة الادارة...وفي الاثناء تتواتر حرائق الغابات ومنسوب اليأس والإحباط...

والحال أن امنا الأرض وحضننا الطبيعة وجهة العالم اليوم وملاذنا للحياة والبقاء واستدامة النماء..

المشاركة في هذا المقال