Print this page

عبد الجليل قدورة عضو تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس: وسائل التصعيد بمناسبة اليوم العالمي للبيئة ستكون واردة من أجل غلق معمل السياب و إزالة الأنشطة الكيميائية بالميناء

تنفس أهالي مدينة صفاقس الصعداء و استبشروا كثيرا - بعد مسيرة 14 جانفي 2016 التي قدرت بعشرات الآلاف و التي انطلقت من أمام ملعب الطيب المهيري بصفاقس إلى مقر الولاية مطالبة بغلق معمل السياب الذي اعتبروه المصدر الأساسي للتلوث البيئي لمدينتهم - حين وعد وزير الطاقة

و المناجم ممثلي تنسيقية البيئة و التنمية بصفاقس بعد لقاء يوم الجمعة 26 فيفري 2016 بأن يقع تحديد تاريخ نهائي في ظرف أسبوع لغلق مصنع السياب و الشروع في تفكيكه.
إلا أن العودة إلى نقطة الصفر و المطالبة و الاحتجاج على مواصلة هذا المعمل لنشاطه طفت على السطح حسب ما أصدرته التنسيقية في بيان لها بتاريخ غرة أفريل 2016 والذي جاء فيه:
«تتابع تنسقية البيئة والتنمية بصفاقس بكل انشغال عودة حملة شركة السياب عبر عديد وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة في محاولة جديدة لتمرير رسائل للالتفاف على قرار غلقها وتجاوزها للقوانين المنظمة للأنشطة الصناعية.

وتأتي هذه الحملة بعد أيام قليلة على زيارة السيد وزير الطاقة والمناجم إلى صفاقس وإعلانه عبر وسائل الإعلام عن قرب صدور خارطة الطريق لتنفيذ قرارات مجلس الوزارء المنعقد في جانفي الماضي والمتعلقة بمستقبل السياب وهو يعد محاولة جديدة يائسة من قبل القائمين على السياب للضغط على الحكومة للتخلي عن التزاماتها واتخاذ قرارات تتماشي ومصالح الشركة وبقائها جاثمة على صدر مدينة المليون ساكن رغم ما اقترفته من جرائم بيئية على مدى 60 سنة. وقد كان مواطنو صفاقس طالبوا خلال مسيرة 14 جانفي 2016 تحت شعار “ارادة الحياة” بتنفيذ قرارات الحكومات المتعاقبة بوقف نشاط مصنع الموت واستصلاح الشواطئ الجنوبية للمدينة والدفع بحركية التنمية بالجهة

والتنسيقية اذ تشجب وبشدة هذا التصرف من قبل شركة السياب والمجمع الكميائي فهي تدعو وبكل إلحاح الحكومة والسيد وزير الطاقة والمناجم الى تنفيذ ما اتفق عليه خلال جلسة العمل التي عقدها مع ممثلي التنسيقية 

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال