Print this page

مربو الأغنام بجرجيس يعربون عن قلقهم إثر ظهور مرض أتى على أعداد من رؤوس الأغنام بالمنطقة

اعرب رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بجرجيس احمد الصهباني عن القلق من انتشار وباء أصاب عددا من قطيع الأغنام وخاصة بمنطقة السويحل وواد عبد الدايم، وأدّى إلى نفوق عدد من رؤوس الاغنام.

وذكر الصهباني ان «هذا المرض، الذي ظهر منذ 10 ايام، ليس بالمتداول ولا يعرفه المربون، وهو ما جعلهم يفقدون أعدادا هامة من قطيعهم ويقفون عاجزين عن مقاومته»، وبين ان أعراضه تتمثل فى «ارتفاع حرارة الاغنام المصابة وافرازها للعاب، وتوقفها عن الأكل ثم النفوق إثر 24 ساعة»، ودعا الى «غلق سوق الدواب بجرجيس ومنع تنقل الأغنام دخولها أو خروجها من جرجيس، ووضع حد لظاهرة تهريب الأغنام من ليبيا والجزائر والتصدي بصرامة لها».

وقال احد مربي الاغنام، والذي يعتبر من أكثر المتضررين بالمنطقة (عبد السلام نبية) انه «يحاول مجابهة المرض بمجهوداته الخاصة، حيث اعتمد على بيطري من القطاع الخاص جرب عدة أدوية على القطيع، الا انها لم تعط نتيجة ايجابية»، على حد قوله، واشار الى ان «فريقا من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية اتصل به وتمت مداواة المكان».

ومن جهته قال رئيس قسم الارشاد والنهوض بالانتاج الفلاحي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية البيطري عمار الجامعي ان «هذا المرض الذي بدأ يظهر بمنطقة السويحل بجرجيس منذ 3 نوفمبر خلف 150 اصابة، ونفوق 25 حالة من الماشية على ملك 10 مربين».
واوضح انه «تم أخذ عينات في انتظار نتيجة التحليل بوزارة الفلاحة، وقد اتخذت مصالح المندوبية كل التدابير للتعامل مع المرض، إما كمرض الطاعون في أقصى درجاته، أو كمرض الحمى القلاعية في أخف مستوياتها».

وذكر ان «هذه التدابير تتمثل أساسا في منع تنقل الأغنام ومداواة أماكن تواجدها لاحتمال أن يكون المرض طاعونا باعتبار عدم وجود تلاقيح له»، وأضاف انه «انطلقت عملية تلقيح القطيع السليم كاحتياطات من مرض الحمى القلاعية، وذلك لوضع حزام واقي بجرجيس ومنع تسرب المرض الى قطيع الولاية».

واكد «تجند كل الاطراف، وتوجه فرق من البياطرة ومساعدي البياطرة من كامل الولاية سواء من القطاع العام او الخاص الى جرجيس»، واعتبر ان الوضع «ولئن كان مقلقا، الا انه لا يعتبر جهويا خطيرا، حيث تكثفت المجهودات لتطويقه»، مشيرا الى انه «كان من المتوقع حصوله بسبب عمليات تهريب الاغنام عبر ولاية تطاوين من ليبيا وكذلك من الجزائر، وهو ما يدعو الى الحد من هذه الظاهرة والوعي بخطورتها» على حد قوله.

ويقوم المربون بدفن اغنامهم النافقة وهو ما اعتبره المختصون من البياطرة «الطريقة الانسب باعتبارها أحسن طريقة للوقاية وتجنب العدوى ولا تشكل خطرا على صحة الانسان خاصة وإذا كانت الحفر عميقة»، موضحين ان «الأغنام المريضة لا تنقل العدوى الى الانسان بصفة مباشرة».

المشاركة في هذا المقال