Print this page

"ميثاق مالي عالمي جديد" في باريس... محاولة لإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى "صدمة تمويل عام" لمواجهة الفقر واحترار المناخ، أمام

حوالى أربعين رئيس دولة وحكومة مجتمعين في باريس لمحاولة إعادة صياغة النظام الاقتصادي العالمي

وقال ماكرون خلال افتتاح قمة "ميثاق مالي عالمي جديد" في باريس إن الدول "لا ينبغي أن توضع أمام خيار محاربة الفقر أو مكافحة تغير المناخ" مضيفا "علينا أن نحدث صدمة تمويل عام ونحتاج إلى المزيد من التمويل الخاص". وأشار إلى أنه من دون "تغيير النظام برمته، يمكننا أن نجعله يعمل بشكل أفضل بكثير إذا وظّفت هذه الأموال وهذه السيولة في خدمة تقدم الكوكب وهذا التحدي المزدوج الذي ذكرته، الفقر والمناخ، والتنوع البيولوجي.

 

وأكد الرئيس الفرنسي أمام رؤساء الدول والحكومات وبينهم عدد من الأفارقة "هذه القمة هي قمتكم، أنتم الذين تقفون على خط المواجهة" في مكافحة تغير المناخ وتزايد الفقر وعدم المساواة. وتعهد أن يكون "هذا الاتفاق المالي الجديد أكثر احتراما لسيادة" كل الدول. من جهتها، دعت الناشطة الأوغندية الشابة فانيسا ناكاتي رؤساء الدول والحكومات إلى التزام دقيقة صمت تكريما "لجميع الذين يعانون والجياع والمشردين والذين يتركون المدرسة" كذلك، دعت إلى "التخلص بطريقة عادلة من الوقود الأحفوري" منتقدة بشكل مباشر أرباح شركات النفط الغربية وقالت "الوعود الكاذبة تكلف أرواحا"وفق وكالة فرنس برس.

ونشأت فكرة القمة في نوفمبر خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب27) في مصر، عقب الخطة التي قدمتها رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي. فقد أعادت إحياء الأمل في إحراز تقدم بشأن هذه المسألة التي باتت عقبة بوجه مفاوضات المناخ بين الدول الفقيرة والدول الغنية المسبب الرئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة. ودعت موتلي التي حضّت على إعادة توجيه التمويل الدولي نحو قضايا المناخ، الخميس إلى "تحول مطلق" في النظام المالي وليس فقط "إصلاح مؤسساتنا". وأضافت "نأتي إلى باريس اليوم بقلب حزين لكن بأمل.

 

المشاركة في هذا المقال