Print this page

سمير سعيد والمفوّض الأوروبي للاقتصاد يبحثان سبل تطوير التعاون المشترك

كان الوضع الاقتصادي وما يمرّ به من صعوبات إضافة إلى البرنامج الوطني للإصلاحات الذي وضعته الحكومة

التونسية مؤخّرا وبرامج التعاون للفترة القادمة، أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم الإثنين 27 مارس 2023 ، وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد، بالمفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جونتيلوني، الذي يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس، وذلك بحضور سفير الاتّحاد الأوروبي ماركيس كورنارو.

وأكّد سمير سعيّد خلال اللقاء، متانة العلاقات القائمة مع الإتحاد الأوروبي الذى يمثل شريكا أساسيا واستراتيجيا لتونس، مثمنا دعمه خلال السنوات الأخيرة لتونس في مسارها الإصلاحي والتنموي. وجدّد الوزير بالمناسبة حرص الحكومة التونسية على مزيد تطوير التعاون، حجما وتنوعا، لاسيما على مستوى التعاون المالي سواء بالنسبة إلى دعم الميزانية او المساهمة في إنجاز المشاريع التنموية ذات الأولوية.

وقدّم الوزير في ذات السياق فكرة حول ابرز محاور البرنامج الوطني للإصلاحات و أهدافه والعمل على تنفيذه تدريجيا، إضافة إلى جملة الإصلاحات الأخرى ذات العلاقة بتحسين مناخ الأعمال والإستثمار وتبسيط الإجراءات ودفع المبادرة الخاصة. واستعرض في هذا الصدد التوجهات الكبري لرؤية تونس الإستراتيجية فى أفق سنة 2035 و أبرز محاور المخطط التنموي 2023-2025.

كما تطرق الوزير إلى المزايا التفاضلية والفرص الحقيقية المتاحة لإنجاز مشاريع إستراتيجية أوروبية في تونس خاصة في القطاعات الواعدة، كالطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر و الصناعات الدوائية والخدمات الطبية و البحث والتجديد التكنولوجي و صناعة مكونات السيارات و الصناعات الغذائية وغيرها.

من جانبه، أكّد "باولو جونتيلوني"، أهمية الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي و الفرص العديدة المتوفرة لمزيد تدعيمها وتطويرها خدمة للمصلحة المشتركة ، مشيرا إلى أن أولوية المرحلة الراهنة هي بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي فى أفضل الآجال بما يفتح المجال للشركاء لاسيما الإتحاد الأوروبي لتوفير المساندة المالية والفنية الضرورية لتونس حتى تنجح فى تنفيذ برامجها الإصلاحية و مشاريعها التنموية وتتجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها.

وبيّن "جونتيلوني"، أنّ لتونس من الإمكانيات والفرص حتى تكون مركزا إقليميا في إفريقيا والمتوسط للإست ثمار والشراكة، لافتا في هذا السياق إلى أهمية مواصلة العمل في اتجاه مزيد تحسين مناخ الأعمال. وجدد المفوض الأوروبي للاقتصاد استعداد الإتحاد الأوروبي لمواصلة دعمه لتونس حتى تتمكن من من النجاح فى مسارها الإصلاحي و التنموي.

 

 

المشاركة في هذا المقال